يبدو أن ظاهرة العزوف عن الانتخابات أصبحت ظاهرة عالمية إلى حد ما، فوصلت نسبة الامتناع عن التصويت إلى أكثر من 50% فى الانتخابات التشريعية الفرنسية التى تجرى حاليا، حسب معهد إيفوب لاستطلاعات الرأى.
فيما يرى الخبراء أن المسألة قد حسمت فى نظر لناخب الفرنسى بعد فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية، ولم يعد هناك هاجس فوز الأحزاب اليمينية المتطرفة وعلى رأسها حزب الجبهة الوطنية برئاسة مارى لوبان.
وفى نفس السياق، صرح، فريدريك دابى نائب مدير معهد إيبوس، أن "عملية الاقتراع فقدت استقلاليتها، ويتهيأ للناخب أن المسألة قد حسمت بعد فوز ماكرون، فيما يتساءل الناخب عن جدوى الإدلاء بصوته".
كما يرى الخبراء أن سبب ملل الناخبين هو أن دورتى الانتخابات الرئاسية وانتخابات حزبى اليسار واليمين كلها جاءت فى خلال سبعة أشهر فقط.
كما يرى خبير بمعهد هاريس انتراكتف أن سبب فوز ماكرون الكاسح فى الانتخابات لم يكن له أو لبرنامجه، بل جاء رفضاً لمرشحين اليمين.
أسس ماكرون حزب "الجمهورية إلى الأمام" حديثاً ويتجه الآن نحو فوز ساحق فى الانتخابات التشريعية على غرار فوز ماكرون الساحق فى الانتخابات الرئاسية.
ويرى الخبراء أنه قد يحصل على 390 إلى 445 مقعدا نيابيا من أصل 577 بعد الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية فى 18 حزيران/ يونيو الجارى، بحسب التقديرات.
كما وصف السكرتير الأول للحزب الاشتراكى الفرنسى، جان كريستوف كمباديليس، عن عزوف الناخبين بأنه "مؤشرا على ملل ديمقراطى كبير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة