ذكرت صحيفة سعودية، أن الملك سلمان بن عبد العزيز، سيلتقى غدا الأربعاء، مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، فى ثانى اجتماع لهما هذا العام فى إطار محاولة لرأب الصدع بين الدولتين الجارتين بسبب تحالف بغداد مع إيران الخصم الإقليمى للرياض.
وقد تعزز المصالحة بين المملكة السنية والعراق الذى تقطنه أغلبية شيعية الأوضاع فى منطقة الخليج مع تصاعد التوترات بدرجة كبيرة سواء مع إيران أو بين دول خليجية عربية، وقطعت السعودية والإمارات ودول عربية أخرى علاقاتها مع قطر الأسبوع الماضى، وتنفى الدوحة اتهامات هذه الدول لها بمساندة متشددين إسلاميين وإيران، وبعد بضعة أيام سقط 17 قتيلا فى هجومين فى طهران أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما. واتهمت إيران السعودية بتمويل متشددين إسلاميين منهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط ومقرها لندن نقلا عن ثامر السبهان وزير الدولة السعودى لشؤون الخليج العربى أن العبادى والملك سلمان سيجتمعان غدا الأربعاء فى مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر، ولم يرد متحدث باسم الحكومة العراقية على اتصالات هاتفية لطلب التعليق. وحرص العبادى على أن ينأى بالعراق عن الخلاف بين قطر وجيرانها.
ونفى يوم الأحد تقارير صحفية أغضبت دول الخليج العربية تشير إلى أن مئات الملايين من الدولارات التى دفعتها قطر لبغداد مقابل إطلاق سراح مجموعة من أفراد الأسرة الحاكمة اختطفت فى أبريل نيسان انتهى بها المقام فى إيران.
واختطف أفراد الأسرة الحاكمة فى عام 2015 فى جنوب العراق فى منطقة تسيطر عليها جماعات مدعومة من إيران، وتصاعدت التوترات بعد أن أصبحت إيران، بتوثيق علاقاتها مع شيعة العراق، أحد أهم صناع القرار فى العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية فى عام 2011.
وظلت طهران داعما رئيسيا لجهود العراق لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية فتقدم المساعدة العسكرية لقوات شيعية تقاتل المتشددين السنة الذين أعلنوا دولة خلافة إسلامية فى أجزاء من العراق وسوريا عام 2014، واجتمع الملك سلمان والعبادى فى مارس آذار الماضى على هامش القمة العربية وفى فبراير شباط قام وزير الخارجية السعودى عادل الجبير بزيارة نادرة لبغداد.
وتحسن العلاقات قد يساعد كذلك فى رأب انقسامات عميقة ومريرة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية فى العراق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة