فى الوقت الذى استعانت فيه قطر وأميرها تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى بتل أبيب عقب المقاطعة العربية لها لدعم تميم للإرهاب والمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط لنشر الفوضى، حاولت الحكومة الإسرائيلية ذر الرماد فى الأعين للتعتيم على هذه العلاقات الوطيدة بالدوحة من خلال الزعم بأنها ماضية قدما لغلق قناة الجزيرة القطرية لسان حال العائلة الحاكمة هناك.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لغلق مكتب قناة الجزيرة القطرية فى إسرائيل وسحب التراخيص الممنوح لها.
وقالت الصحيفة إن مساء أمس شهد نقاش فى مكتب رئيس الوزراء بحضور ممثلين من المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام " الشاباك" والأجهزة الأمنية الأخرى لمناقشة القضية.
وأوضحت الصحيفة أن القرار سيشمل وقف كافة النشاطات لمكتب الجزيرة القطرية فى إسرائيل، نظرا لقيامها بنشر الفوضى والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أن الخطوة ستأتى فى أعقاب غلق مكتب الجزيرة فى مصر والسعودية والأردن.
ومن جانبه وصف وزير الدفاع الإسرائيلى قناة الجزيرة بأنها تمثل خطر مثل الذى كانت تمثله وسائل الإعلام فى ألمانيا النازية.
وأكدت الصحيفة أن العائق الذى يقف أمام غلق الجزيرة فى إسرائيل هى المشاكل القانونية التى قد تترتب على الأمر إذ أن 34 موظفا بعملون فى مكتب القناة بالقدس وغالبيتهم من العرب الذى يحملون الجنسية الإسرائيلية وقد يترتب على ذلك مشاكل نقابية قانونية وقضائية، ومن المتوقع أن تتوجه الشبكة القطرية إلى المحكمة العليا بالتماس ضد الحكومة.
يذكر أن قيادات من الجماعات اليهودية المتطرفة فى إسرائيل تظاهروا أمام مكتب قناة الجزيرة القطرية بمدينة القدس احتجاجا على سياسة القناة المؤيدة لإيران.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلى، إن الناشط اليمينى ميخائيل بن أرى وباروخ ميرزال رفعوا لافتات أمام مكتب قناة "الجزيرة" بالقدس، وطالبوا بغلق مكتب القناة القطرية فى إسرائيل.
واتهم قيادات اليمين فى إسرائيل القناة القطرية بأنها الذراع الإعلامى لداعش فى الشرق الأوسط لتدمير المنطقة وبث الفوضى وعدم الاستقرار بها، وتقدم قيادات اليمين بمذكرة إلى الحكومة الإسرائيلية بسحب التراخيص من القناة وطردها.
وكانت إسرائيل فى مقدمة الداعمين لقطر عقب إعلان كلا من مصر والسعودية والبحرين والإمارات واليمن وليبيا قطع العلاقات مع الدوحة وسحب السفراء منها وطرد السفير القطرى، وغلق المجال الجوى أمام الطائرات القطرية.
وأعلنت شركة "أركيع" الإسرائيلية أن التعاون التجارى مع الخطوط الجوية القطرية لن يتوقف على خلفية قرار دول خليجية ومصر قطع العلاقات مع قطر ووقف الرحلات الجوية بين البلدين.
وأوضحت شركة الطيران الإسرائيلية، "أركيع" أن اتفاق التعاون مع الخطوط الجوية القطرية لن يتأثر فى هذه المرحلة بالأزمة السياسية فى الخليج، وأن الاتفاق قائم دون أى تغيير، حيث أن الشركة قد أبرمت اتفاقا تعاونيا مع شركة الخطوط القطرية عام 2005، يتيح للمسافرين الإسرائيليين السفر مع القطرية من مدينة لارنكا فى قبرص، إلى وجهات عديدة فى الشرق الأقصى.
كما غزت المنتجات الإسرائيلية الأسواق القطرية عقب نفاد المواد الغذائية التى تستوردها عبر المملكة العربية السعودية والبحرين، واشترت قطر منتجات المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس المحتلة مثل الفلفل والطماطم والخضروات وغيرها من المنتجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة