فى احتفالات الوزارة بذكرى انتصار غزوة بدر..

وزير الأوقاف: الإذن بالقتال فى الإسلام محصور فى رد الاعتداء ودفع الظلم

الإثنين، 12 يونيو 2017 04:30 ص
وزير الأوقاف: الإذن بالقتال فى الإسلام محصور فى رد الاعتداء ودفع الظلم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة النبى صلى الله عليه وسلم، ومنها غزوة بدر الكبرى، فهى أول غزوة فى تاريخ الإسلام.

 

وأضاف وزير الأوقاف فى كلمته بملتقى الفكر الإسلامى واحتفال الوزارة بذكرى انتصار المسلمين فى غزوة بدر الكبرى: "يجب أن نقف عند عظات وعبر وأحكام شديدة الأهمية، ومن أهمها بيان أن الإذن بالقتال فى الإسلام محصور فى رد الاعتداء ودفع الظلم، ولم يؤذن لهم بالقتال حتى دفاعا عن أنفسهم حتى هاجروا إلى المدينة وصار لهم دولة ووطن يدافعون عنهما".

 

وقال: "عندما نقرأ قول الله تعالى: { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } نجد بداية أن القرآن الكريم لم يعبر بقوله: أَذِن الله، ولكن قال: (أُذن) بالبناء للمجهول، ولم يقل أذن للمؤمنين، ولا أذن للمسلمين، ولا للذين يُؤذَون، وإنما جعل علة الإذن : {أذن للذين يقاتلون } لحكمة جليلة، وهى : أن الجهاد شرع لدفع الظلم وردِّ اعتداء المعتدى، مشيرًا إلى أن القادة من الخلفاء الراشدين والصحابة قد فهموا هذا المعنى، فكانوا يوصون قادة جيوشهم ألا يبدأوا العدو بالقتال، حتى تكون المبادأة من العدو أولا، لأن الإذن جاء لمن يقاتَلون، لا لمن يُؤذَوْن، حتى يكون العدو هو المعتدى ابتداء، ثم يردون عليه ظلمه واعتداءه عليهم، وبعد ذلك تأتى البشرى من الله (عز وجل) حيث ختم الآية بقوله : {وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }، إذن فالجهاد القتالى شرع للدفاع عن النفس والوطن، وبعد اعتداء العدو، والمقاتلة من العدو، وأن تكون هذه المقاتلة منه ظلما وافتراء.

 

وتابع: وفى غزوة بدر حينما علم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمقدم قريش بسادتها وشبابها وعبيدها ورجالها ونسائها على قلب رجل واحد يحادون الله ورسوله، جمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه من المهاجرين والأنصار، وقال : ” أشيروا على أيها الناس”، فقام سيدنا أبو بكر الصديق (رضى الله عنه) فتكلم وأحسن، ثم قام سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فتكلم وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: ” يا رسول الله، امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فو الذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه، حتى تبلغه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيرا ودعا له.

 

وهؤلاء الصحابة الثلاثة كانوا من المهاجرين، فأحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعرف رأى قادة الأنصار، لأن نصوص بيعة العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج المدينة، فقال (صلى الله عليه وسلم) بعد سماع كلام هؤلاء الصحابة الثلاثة : «أشيروا على أيها الناس» وإنما يريد الأنصار، وفطن إلى ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سيدنا سعد بن معاذ (رضى الله عنه)، فقال: والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : أجل. قال يا رسول الله : قد آمنا بك فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فو الذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوا غدا، إنا لصبر فى الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله، فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ثُمَّ قَالَ : (سِيرُوا وَأَبْشِرُوا , فَإِنَّ اللهَ – عز وجل – قَدْ وَعَدَنِى إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَاللهِ لَكَأَنِّى أَنْظُرُ الْآنَ مَصَارِعَ الْقَوْمِ).

 

ولذلك جاءت البشرى لسيدنا سعد بن معاذ (رضى الله عنه) عند وفاته فى قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ).

 

وفى ختام كلمته أكد على قوة الإيمان، واليقين والوطنية، عندما يكون الاعتداء على الدين، أو النفس، أو العرض، أو الوطن، وهذا هو القتال الدفاعى، داعيا لمصر وأهلها بالأمن والأمان، والسخاء والرخاء.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة