قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية وفقا لاستراتيجية وطنية لتحقيق التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" والتى تمثل رؤية ثاقبة نحو المستقبل تضع مصر ضمن أفضل ثلاثين اقتصادا عالميا بحلول عام 2030.
وأضاف السيسى، خلال كلمته بقمة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا المنعقدة فى برلين، أن رؤية مصر 2030، ترتكز على نهج متكامل لتحقيق الأولويات الوطنية التنموية، وتعظيم الإمكانيات والتغلب على أساس علمى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها مصر، التى ظهر بعضها نتيجة عملية التحول التى تمر بها المنطقة نتيجة التداعيات السلبية لتباطئ معدلات النمو العالمية.
وتابع قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر قامت بتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يرتكز على عدة محاور رئيسية فى مجالات السياسات المالية العامة والسياسات النقدية والسياسات الاجتماعية، بالإضافة إلى تطبيق حزمة من الإصلاحات الهيكلية لمعالجة الاختلال البينى فى السياسات المالية مع تحقيق معدلات نمو أفضل.
وأضاف السيسي، أن مصر تشجع دور القطاع الخاص وتدعم المشاركة بين القطاعين العام والخاص من أجل توفير الأدوات التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وربطها بسلاسل القيمة المضافة عالميا، كما تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى، فضلا عن رفع كفاءة منظومة الحماية الاجتماعية وتطوير شبكات الأمان الاجتماعى لتستوعب الفئات الفقيرة والضعيفة.
وأوضح الرئيس السيسي، أن هناك ظاهرتين تؤثران بشكل كبير على التوازن والاستقرار الدوليين، ومن ثم على تحقيق التنمية فى العديد من دول العالم، حيث أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية لا تحترم الحدود وخطرا يهدد الجميع، وعلينا أن نعمل سويا للتعامل الحازم والشامل مع هذا الخطر الذى يهدد الخطر والسلم الدوليين، وذلك من خلال تجفيف منابعه وقطع مصادر تمويله وإيقاف إمداده بالسلاح والمواطنين.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر حرصت خلال مشاركتها كضيف شرف فى اجتماعات مجموعة العشرين عام 2016 على أن تطرح تطلعات ورؤى الدول النامية، التى تتأثر بدرجات متفاوتة بالسياسات والإجراءات النابعة من مناقشات مجموعة العشرين فى حين أن هذه الدول النامية بعيدة عن نطاق صياغة تلك السياسات.
وتابع الرئيس السيسي أن هذا ما يحتم أهمية التوصل لآلية سهلة وفعالة لنقل تجارب ومفردات مجموعة العشرين للدول المستفادة منها.
وأضاف الرئيس: نعول على المبادرة التى أطلقتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للتعاون مع إفريقيا، والتى تقوم على خلق الشراكات مع المؤسسات الدولية لصناعة المناخ المناسب لجلب الاستثمارات إلى إفريقيا بشكل مستدام، ويساعد فى جلب فرص العمل.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهجرة غير الشرعية التى نتجت عن عدم الاستقرار وخاصة فى المنطقة، تؤثر بشكل مباشر على كافة المجتمعات، وهذا يتطلب عملا دوليا أكثر تكاتفا، للتعامل مع هذه الظاهرة.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته بقمة مجموعة العشرين المنعقدة فى برلين، أن ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية، تشكلان تحديا كبيرا لكافة الدول، سواء فى إطار سعيها نحو تحقيق الاستقرار والأمن، أو تحقيق التنمية والرخاء والنمو الاقتصادى المستدام لمواطنيها.
وأكد على ضرورة عمل مجموعة العشرين عن كثب، على وضع تصور مستقبلى لتعزيز التعاون الدولى، بما يحقق التوازن المأمول بين تكلفة التنمية المستدامة، والعائد منها، وذلك من خلال اتساق الآليات وتفادى تضارب سياسات الاقتصاد الكلى، والابتعاد عن النهج الانتقائى فى التعامل مع مختلف القضايا الدولية ومراعاة اخصوصية الوطنية، وتابع: "وفى هذا الصدد نشيد برؤية الرئاسة الألمانية تجاه أفريقيا وهو ما يتبلور اليوم فى المبادرة المقترحة للتعامل مع إفريقيا والتى نأمل أن ترى النور فى المستقبل القريب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة