تحاول قطر نصب فخ لروسيا عقب "الحصار الدبلوماسى" العربى عليها، لدعمها الجماعات الإرهابية وثبوت الأدلة، حيث تعمل الدوحة على جر موسكو لقائمة المدافعين عنها، وذلك خلال زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، غدا السبت لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الدول العربية والإسلامية مع قطر.
ومن جانبه، قال الباحث المصرى فى جامعة نيجنى نوفجورود الروسية عمرو الديب، أن زيارة وزير الخارجية القطرى إلى موسكو غدا هدفها الوحيد هو محاولة استمالة الموقف الروسى تجاه قطر كما فعلت إيران وتركيا، ولكن الوزير وأميره يبدو أنهما لا يفهمان كيف تنظر إليهم روسيا وكيف عانت موسكو كثيرا بسبب السياسات القطرية ودعمها للجماعات الإرهابية.
وأضاف الخبير المصرى أنه حتى بعيد عن هذا وبعيدا عن الأسباب السياسية للحصار العربى لإمارة قطر، فإن روسيا تنظر بشكل أكثر برجماتية للموقف الراهن فى الخليج العربى ولا يهتم الرئيس بوتين بقطر ولا يهتم بوجودها فى الأساس، ولكن سيستغل الموقف لصالحه بالطبع كما عودنا الرئيس الروسى، فالحديث هنا عن حصص دولة قطر فى سوق آسيا للغاز وعن عودة ريادة الغاز الروسى فى أوروبا إذا ما استمر الحصار العربى، ولهذا فكيف ستساعد روسيا قطر؟ وكيف ستقف مع الموقف القطرى فى وجه مصر والمملكة السعودية؟. مشيرا إلى أنه من الممكن الحديث عن زيادة تصدير المنتجات الزراعية الروسية لقطر، فالبرمجاتية هى التى تحكم علاقات الدول.
وأشار الخبير المصرى عمرو الديب إلى أن الجميع يعلم حجم الأموال القطرية فى روسيا سواء فى مجال الطاقة أو العقارات، فهذه الأموال فى روسيا وليس العكس ولذلك لا تقلق روسيا على الوجود والمصالح القطرية، فالدوحة وحكومتها بالنسبة لروسيا ليست إلا بقرة أموال.
ونوه بأن روسيا لديها حسابات معقدة مع القيادة المصرية والقيادة السعودية، ولن تضحى بكل ذلك من أجل إمارة، ولكن من الممكن أن تقوم روسيا بدور الوسيط لمحاولة تقريب وجهات النظر ولكن على استحياء، لأن الروس يريدون الآن شكر كل من مصر والمملكة السعودية والإمارات على هذا الموقف الشجاع فى الحرب على الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة