العائدون من داعش.. كابوس القارة العجوز.. حصار قطر يجعل لندن نقطة تجمع المقاتلين الأجانب.. مخاوف من تضاعف أمواج الهاربين من ميادين القتال فى سوريا والعراق.. ومسئولون أوروبيون: التنظيم سيكون أكثر شراسة

السبت، 10 يونيو 2017 07:00 م
العائدون من داعش.. كابوس القارة العجوز.. حصار قطر يجعل لندن نقطة تجمع المقاتلين الأجانب.. مخاوف من تضاعف أمواج الهاربين من ميادين القتال فى سوريا والعراق.. ومسئولون أوروبيون: التنظيم سيكون أكثر شراسة داعش
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق تنتاب الدول الأوروبية الكبرى من التهديدات التى يشكلها الأوروبيون العائدون من صفوف القتال فى تنظيم داعش الإرهابى داخل سوريا والعراق، خاصة فى ظل تضييق الخناق على إمارة قطر، الداعم الأول للإرهاب فى المنطقة، ومقاطعتها من قبل غالبية الدول العربية، ما يجعل من العاصمة البريطانية لندن التى تستضيف التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، نقطة تجمع للإرهابيين والمقاتلين الأجانب، ويجعل دائرة عملياتهم تتمركز داخل القارة العجوز بدلاً من الشرق الأوسط.

 

ومع ابتكار التنظيم الإرهابى طرق تنفيذ عملياته الدموية العصية على الرصد والتتبع من قبل أعتى الأجهزة الأمنية، مثل اللجوء لعمليات الطعن المنفردة والدهس الجماعى بخلاف اللجوء للأحزمة الناسفة، تترقب عواصم أوروبية عدة أمواج العائدين من ميادين القتال السورية والعراقية، وترفع حالة الطوارئ الأمنية عبر حدودها خاصة أن الكثير من الدواعش يحملون بالفعل جنسيات دول أوروبية.

 

وحذر تقرير صادر عن المركز الأوروبى لمحاربة الإرهاب مؤخراً من أن ثلث أعضاء تنظيم داعش على أقل تقدير سيختارون خلال الفترة القليلة المقبلة، العودة إلى بلدانهم الأصلية ومن بينهم من سيعود وهو ينتوى القيام بعمليات إرهابية.

 

وبعد حالة الإجماع التى سادت الدول العربية، ومقاطعة غالبيتها إمارة قطر رسمياً لدعم الدوحة وتمويلها التنظيمات الإرهابية، حذر مجلس الأمن فى تقرير له مساء أمس الأول من "العائدون من داعش"، مشيراً فى الوقت نفسه إلى تراجع عدد المقاتلين المنضمين لصفوف داعش إلى ما يقرب من 12 إلى 20 ألف مقاتل بعد سقوط آلاف القتلى فى المعارك التى جرت فى مدينتى حلب وتدمر السوريتين ومدينة الموصل العراقية.

 

وقال تقرير المجلس، إن الخطر الحقيقى الذى ينتظره المجتمع الدولى هو خروج الدواعش من دوائر الصراع والانتقال إلى بلدانهم أو الخروج إلى مناطق أخرى من النزاع، خاصة أن مصادر التمويل باتت فى مستويات متدنية، وذلك بعد أقل من أسبوع على حصار قطر من قبل الدول العربية وغلق الحدود البرية المشتركة مع غلق المجال الجوى بين تلك الدول والدوحة.

 

وفى تصريح سابق، قال جان بول لابورد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، إن أوروبا ستواجه هذا العام تدفقًا لمقاتلى تنظيم داعش الذين انهزموا فى سوريا والعراق والذين يعتبرون أكثر خطورة من العائدين السابقين وأكثر خبرة بالحروب والمعارك.

 

وقال لابورد، إن عدة دول أوروبية تُقدر أن معدلات تدفق المقاتلين العائدين من مناطق النزاعات ازدادت بنسبة الثلث خلال العام الأخير.

 

وأضاف، أن مستويات التهديد مرتفعة فى غرب أوروبا بعد موجة هجمات أسفرت عن مقتل العشرات خلال العامين الأخيرين وتشعر عدة دول بالقلق حيال قدرتها على حماية حدودها.

 

وقال لابورد، إن المقاتلين الأجانب الذين يسعون إلى العودة لأوروبا الآن "أكثر خطورة" بكثير من العائدين السابقين إذ يملؤهم السخط بعد سنوات من المعارك.

 

وفقدت داعش مساحات كبيرة من الأراضى خلال حملات عسكرية من ضمنها حملة الجيش السورى المدعومة من روسيا، وكذلك عمليات الفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة.

 

وقال لابورد: "هؤلاء الأشخاص عادة أكثر التزامًا بكثير وأكثر خبرة واحترافًا"، وأضاف "على الرغم من قيود السفر، سيبقى لدينا عدد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين سيتسللون على الأرجح عبر الحدود ويعودون، يعودون إلى هذه الدول، وبخاصة مع شبكات تهريب".

 

وهدد تنظيم داعش، مساء أمس الأول الأربعاء، ثمانى دول بهجمات دموية فى الأسواق والشوارع ومواقف السيارات، وهى أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وكندا وبلجيكا وإيطاليا. وعرض أحد المواقع التابعة للتنظيم الإرهابى، الذى يعتبر الناطق الرسمى لتنظيم داعش، تحذيرًا فى رسالة موجهة للمسلمين بتجنب الأماكن العمومية كالأسواق والشوارع، وكذلك مواقف السيارات لأنهم مستعدون لتفجير أنفسهم فى أى لحظة.

 

وأضاف التنظيم، فى رسالة أخرى وجهها لمن أسماهم بالصليبيين، قائلين إن الحرب معهم لم تبدأ بعد، وأنهم قادمون لقطع رقابهم - على حد تعبير الرسالة.

 

وحسبما نشرته صحيفة هيت لاتيست نيوز البلجيكية، أكد التنظيم أن هناك الآلاف من الجنود مستعدون فى بلدكم (الدول الغربية)، باعوا أجسادهم فى سبيل الله.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة