بدأت قيادات حركة حماس فى إطلاق تصريحات عبر وسائل الإعلام لتأكيد فك ارتباطها بجماعة الإخوان، وتسعى قيادات الحركة الفلسطينية للتأكيد على أنها تنظيم فلسطينى فك ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك فى وثيقتها السياسية الجديدة التى أعلنها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى السابق لحركة حماس، من قطر.
وتتضمن وثيقة "المبادئ والسياسات العامة" 42 بندًا مقسمة على 11 عنوانًا، تتحدث فيها حماس عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير والنظام السياسى، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية بالفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسى.
وفى محاولة جديدة لتأكيد فك ارتباط حركة حماس بجماعة الإخوان نفى خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسى لحركة حماس، أن يكون قد تلقّى عرضا لرئاسة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.
وقال "مشعل"، فى تصريح لـ"قدس برس"، اليوم الإثنين، إن رئاسة التنظيم الدولى للإخوان لم تعرض عليه، مضيفا: "من البديهى ألا يعرض علىّ ذلك، وبالتأكيد لن أكون، لأن حماس حركة فلسطينية تحصر عملها فى إطار القضية الفلسطينية".
وأكد "مشعل": "نحن فى حماس لا نتدخل بشئون الآخرين، لا دولا ولا تنظيمات، وحماس تنظيم مستقل عن أى تنظيم آخر"، موضحا: "مرجعية حماس هى مؤسساتها القيادية، وهناك من يحاول خلط الأوراق لأسباب لا تخفى على أحد".
وأشارت حركة حماس فى أحد بنود وثيقتها السياسية إلى أنها حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيونى، مرجعيَّتها الإسلام فى منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.
وقال المحلل السياسى الفلسطينى "طلال عوكل": "إن إعلان انفصال حركة حماس عن الإخوان ليست مناورة سياسية"، مؤكدًا أن نص الوثيقة يقول عمليا إن مرجعية حماس هى الدين الإسلامى وليست الجماعة، فالعودة للمرجعية الدينية لا تعنى أن حركة حماس تعود للعلاقات التنظيمية والإدارية مع جماعة الإخوان، وهو ما أكدته بنود الوثيقة.
وأكد "عوكل" فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، من غزة، أن حركة حماس تتطلع للتخفيف عن نفسها عبء وثقل جماعة الإخوان، التى واجهت الفشل وتم تصنيفها جماعة "إرهابية"، ويتم التعامل معها على هذا الأساس، موضحًا أن حماس تعتقد أنه بفك ارتباطها بجماعة الإخوان ستفتح أبواب العلاقة مع مصر وبعض الدول العربية.
وتحاول حركة حماس فى كل تصريحات وأحاديث مسئولى الحركة فى الآونة الأخيرة التأكيد على عدم ارتباط الفصيل الفلسطينى بأى تنظيم خارج البلاد، إضافة للتشديد على رفضهم للتعليق على الأحداث التى تجرى فى الدول العربية كمبدأ ثابت لها حول رفضها التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.
وأعلنت حماس انتهاء انتخاباتها فى الداخل والخارج لانتخاب أعضاء المكتب السياسى للحركة، كاشفة عن انتخاب أعضاء المكتب السياسى، وأبرزهم موسى أبو مرزوق، ويحيى السنوار، وصالح العارورى، وخليل الحية، ومحمد نزال، وماهر عبيد، وعزت الرشق، وفتحى حماد.
وقال الرئيس السابق للمكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، إن الوثيقة السياسية الجديدة التى أطلقتها الحركة جاءت منسجمة مع استراتيجيتها المعلنة، مشيرا إلى التزام حركته بأربعة محددات فى العلاقة مع مصر ساهمت فى تخفيف حد الأزمة معها.
وأكد "مشعل" حرص حركته على علاقة جيدة مع مصر بحكم الجوار ومكانة مصر كأكبر دولة عربية، مضيفا: "لنا تاريخ مشترك، وليس فقط بهذه الوثيقة نحسن العلاقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة