كشف تقرير حديث لموقع "إندبندنت" البريطانى أن هناك عددا متزايدا من تطبيقات نظام أندرويد تحاول تتبع المستخدمين دون علمهم، فعلى مدى السنوات الأخيرة، بدأت الشركات إخفاء إشارات صوتية بالموجات فوق الصوتية غير المسموعة للبشر، التى يطلق عليها اسم beacons فى إعلاناتهم، من أجل تتبع الأجهزة ومعرفة المزيد عن أصحابها.
ويمكن للأجهزة الإلكترونية المزودة بالميكروفونات تسجيل هذه الأصوات، ما يتيح للمعلنين الكشف عن مواقعهم والتعرف على نوع الإعلانات التى يشاهدها مستخدميها على التليفزيون والأجهزة الأخرى التى يمتلكونها، ويمكن حتى استخدام هذه التقنية مع مستخدمى المتصفحات المشفرة.
ويقول التقرير الصادر عن مجموعة من الباحثين فى جامعة تيشنيسش ونيفرزيتات براونشفايج فى ألمانيا: "فى جميع مراحل دراستنا التجريبية، نؤكد أن beacons يمكن أن تكون جزءا لا يتجزأ من الصوت، بحيث يمكن للأجهزة المحمولة رصدها بدقة عالية بينما البشر لا يدركون إشارات الموجات فوق الصوتية بوعى".
ووجد الباحثون أنه فى حين كان من المعروف أن ستة تطبيقات تستخدم تقنية تتبع الموجات فوق الصوتية عبر الأجهزة فى أبريل 2015، فقد ارتفع هذا العدد إلى 39 بحلول ديسمبر 2015، وقد ارتفع الآن إلى 234.
ولم يكشف الباحثون عن أسماء تطبيقات أو برامج محددة، لكن قالوا إن العديد من هذه التطبيقات تابعة لمجموعة من الشركات ذات السمعة الطيبة.
وأضاف الباحثون: "إنهم يدمجون هذه الإشارات فى نطاق الترددات فوق الصوتية بين 18 و20 كيلوهرتز من المحتوى الصوتى، ويكتشفونها باستخدام تطبيقات الهواتف العادية باستخدام ميكروفون الجهاز، وبما أن المستهلكين يحتاجون إلى فتح التطبيقات حتى يتمكن المعلنون من استخدامها لأغراض التتبع، فإن هذا الأمر ليس مثيرا للقلق بشأن الخصوصية، ومع ذلك، يمكن أن يزداد ليصبح قضية خطيرة فى المستقبل القريب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة