يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا الأحد، إلى دولة الكويت الشقيقة، فى زيارة رسمية لمدة يومين، يلتقى خلالها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ويشهد اللقاء جلسة مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط البلدين، إضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت رئاسة الجمهورية، فى بيان صادر عنها، اليوم السبت، إن زيارة الرئيس لدولة الكويت الشقيقة تأتى فى إطار علاقات الأخوة المتميزة التى تجمع بين البلدين، وفى إطار العمل على دفع أفق التعاون بينهما فى مختلف المجالات، كما تمثل الزيارة تأكيدا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجهها الأمة العربية، بهدف تعزيز وحماية الأمن القومى العربى.
الملف الأمنى ومحاور التعاون مع الكويت على جدول لقاء السيسى والشيخ صباح
وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى لدولة الكويت، ستشهد مناقشة الملف الأمنى ومحاور التعاون بين البلدين فى مواجهة الأخطار المحدقة التى تحيط بالأمة العربية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
ويُذكر أن الزيارة التى تنطلق غدا، هى الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الكويت منذ توليه رئاسة الجمهورية فى العام 2014، وكانت الزيارة الأولى فى العام 2014، وشمل جدول أعمالها عقد عدة لقاءات مع المسؤولين السياسيين والتنفيذيين ورجال الأعمال فى الكويت، وبحث تعزيز التعاون الثنائى على كل المستويات.
وتتسم العلاقات المصرية الكويتية دائما بالقوة والتقارب والدعم المتبادل، إذ لم تدخر مصر جهدا فى الدفاع عن أمن الكويت ووحدة أراضيه، وفى المقابل كانت مواقف الكويت مقدّرة تجاه استقرار مصر ودعمها ضد الإرهاب.
جلسة مباحثات مع الملك حمد بن عيسى لبحث العلاقات المصرية البحرينية
فى سياق متصل، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب انتهاء زيارته للكويت، إلى مملكة البحرين الشقيقة، ومن المقرر أن يعقد جلسة مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك فى إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على كل الأصعدة.
وأكدت الرئاسة فى بيانها الصادر صباح اليوم، أن الرئيس سيناقش مع ملك البحرين، سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية، بما يساهم فى دعم وتطوير قدرتها على حماية مصالحها المشتركة، ويلبى طموحات وآمال شعوبها، ويوفر فرصة أكبر للوقوف بحسم أمام كل محاولات التدخل الخارجى فى شؤونها.
زيارة السيسى للمنامة رسالة تقدير من مصر وقيادتها لدور مملكة البحرين
وأكدت مصادر مطلعة، أن الزيارة تحمل رسالة تقدير من الرئيس السيسى ومصر لمملكة البحرين، وأن الشعب المصرى والقيادة السياسية يقدران مواقف المملكة، والملك حمد بن عيسى، الداعمة لمصر وإرادة شعبها، والتى تعكس ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية، موضحة أن علاقات مصر بدول الخليج علاقات وثيقة لا يمكن المزايدة عليها، فمصر لا تنسى مواقف السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وأكدت المصادر، أنه فى المقابل فإن مصر لم تتوان عن دورها ومساهمتها على مدى سنوات طويلة فى دعم التنمية فى دول الخليج العربى، ومنها مملكة البحرين، فضلاً عن دورها المحورى والمهم فى خدمة القضايا العربية وتعزيز التضامن العربى المشترك، وتشهد العلاقات المصرية البحرينية، تعاونا كبيرا فى مختلف المجالات، بما فيها التعاون العسكرى بين البلدين، الذى تمثل مؤخرا فى مشاركة القوات المسلحة المصرية فى تدريبات "حمد 2" بالبحرين خلال مارس الماضى، بما ساهم فى تبادل الخبرات بين الجانبين.
ومن المنتظر ان تشهد المباحثات المصرية البحرينية، بين الرئيس السيسى والملك حمد بن عيسى، استعراض مجمل الأوضاع فى المنطقة العربية، ودعم محاولات التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يساهم فى استعادة الأمن فى المنطقة العربية، ويدعم استقرار دولها ومؤسساتها الوطنية ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها.
الكويت والبحرين المحطتان الثالثة والرابعة فى جولة السيسى الخليجية
تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكويت والبحرين، المقرر أن تبدأ غدا الأحد، فى إطار جولة خليجية بدأها بالمملكة العربية السعودية، ثم الإمارات العربية المتحدة، ففى 23 أبريل الماضى اتفق الرئيس السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، على مواجهة التحديات فى المنطقة، والتعاون فى حل قضايا المنطقة الشائكة، كما أكدا على عمق ومتانة العلاقات الخارجية بين الشعبين الشقيقين.
وعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى من الإمارات الخميس الماضى، بعد زيارة استمرت يومين، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، إذ أكد "بن زايد" موقف بلاده الثابت فيما يخص مساندة مصر على كل المستويات، بهدف تحقيق تطلعات الشعب المصرى نحو الاستقرار والتنمية، مؤكدا أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة برمتها، لما تشكله من عمق استراتيجى وتاريخى للعالم العربى.
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر
بنبحبك ياريس
تحيا مصر