حالة من الغضب الحاد والاستياء الشديد تسود الرأى العام الداخلى بالعاصمة القطرية الدوحة، وباقى مدن الإمارة الخليجية، بسبب تفشى فساد النظام الحاكم بزعامة الأمير الحالى تميم بن حمد آل ثانى، وفشل المنظمة التعليمية التى ترعاها والدته موزة بنت المسند، وغيرها من المنظومات الأخرى داخل البلاد.
تمكين الأجانب للمناصب التعليمية فى قطر
ومن خلال تتبع "اليوم السابع" للوضع الداخلى للشأن القطرى، على مواقع التواصل الاجتماعى، عبر العديد من القطريين عن غضبهم من فشل المنظومة التعليمية التى تتجاوز ميزانيتها مليارات الدولارات على مدار السنوات القليلة الماضية، كما كشف آخرون عن أزمات داخلية يعيشها الشعب القطرى فى ظل حكم نظام تميم من سكن وارتفاع أسعار، فى ظل صمت وسائل الإعلام المحلية.
قطريون يرصدون فساد النظام وعدم الشفافية وخلو المؤسسات من القطريين
فشل وتدهور التعليم
وانتقد مواطن قطرى يدعى هميان الكوارى، الوضع المذرى للتعليم، من خلال عدة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مؤكدًا إن المسئولين القائمين على العملية التعليمية فى قطر ليس لديهم أى خبرات فى هذا المجال وقدراتهم محدودة وإمكانيتهم متواضعة، لكن قربهم من دوائر صنع القرار منحهم تلك المناصب الرفيعة.
فشل التعليم فى قطر
وفى السياق نفسه، قال مواطنون قطريون، إن هناك خطة متعمدة لتجهيل الشعب القطرى، وتفريغ كل الدولة من أهلها وحجز الوظائف للأجانب فقط، مؤكدين إن العملية التعليمية يتم إدارتها برعاية مجموعة فاشلة قريبة من النظام الحاكم ويوجههم الأجانب، ويوجهون ليحل أبنائهم فى الوظائف بدلا من السكان القطريين المحليين، مشيرين إلى إن ثروات الإمارة القطرية، تبدد لصالح الأجانب تحت نظر ورعاية النظام الحاكم.
مؤسسات دولية تتحكم فى التعليم
فيما قالت مصادر قطرية لـ"اليوم السابع"، إن مؤسسات دولية دخلت قطر منذ فترة طويلة تحت مسميات قطرية برعاية والدة الأمير الحالى موزة بنت المسند، من بينها مؤسسة "صلتك" التى ساهمت فى فشل وانهيار المنظومة التعليمية منذ عام 1999، مضيفين إن هناك مؤسسة أخرى تدعى "راند" التى هدمت التعليم بقطر.
عدم تمكين القطريين من فرص العمل
وقالت منى سيف السليطى، شقيقة وزير الاتصالات والمواصلات القطرى، والمعارضة الشهيرة للنظام الحاكم فى الدوحة لليوم السابع: "إن قطر تعانى بشدة من فشل مبادرة تطوير التعليم وعدم استجابة الدولة لمبادرات التصحيح"، مشيرة إلى زيادة نسبة البطالة بين القطريين الأصليين، فى حين إن هناك طبقات وفئات معينة من المجتمع تنعم بخير البلاد، مشيرة إلى إن حمد بن خليفة، أدعى أنه حول البلاد إلى دولة مؤسسات، لكن الواقع غير ذلك ولا يزال الحكم المركزى فى قطر يعمل على إضعاف البلاد بتحكمه بها وعدم استقلالية مؤسساته.
طرد الكفاءات من مناصبهم لصالح الأجانب فى قطر
وأكدت السليطى، إن النظام الحاكم فى الدوحة لا يهتم بالتعليم ويسعى لخلق جيل جاهل وفاشل، حتى لا ينتشر الوعى بين صفوف المواطنين البسطاء ولا يجد من يعارضه، مؤكدة إن نظام التعليم الجيد موجه فقط للطبقات العليا والأثرياء وأبناء الشيوخ والمجنسين، ومن يحيط بهم من بطانة وطبقة تخدم مصالحهم بالدولة.
الفساد فى متحف الفن الإسلامى بقطر
وأوضحت المعارضة القطرية، إن الدوحة أنشأت مدينة تعليمية كلفتها مليارات الدولارات وهى مبنية على أعلى نظم تعليمية وإلكترونية، لكنها مخصصة للأجانب والمجنسين والأثرياء فقط ومحرمة على بقية الشعب القطرى، مشددة على إن التعليم فى قطر تحول لعملية "انتقائية".
مهرجانات الخمور
وفى سياق أخر، كشف عدد آخر من القطريين من خلال تدويناتهم على مواقع التواصل، عن إقامة مهرجانات للخمور بمئات ملايين الدولارات بأفخم الفنادق السياحية بالعاصمة القطرية، فى حين إن الشباب القطرى لا يستطيع شراء شقق سكنية بأسعار مناسبة للزواج.
مهرجنات الخمور
القطريون يشعرون بالغربة
وقال عدد أخر من القطرين المتزمرين، من الوضع الداخلى، إن المواطنون أصبحوا يشعرون بالغربة داخل وطنهم وفى أماكن أعمالهم وبالشارع وفى كل مكان داخل الدولة، بسبب تمكين الأجانب من معظم مؤسسات الدولة على حساب المواطن العادى.
قطريون يشعرون بالغربة فى بلدهم
وقال مواطن قطرى يدعى أحمد بن على المحشادى: "إنك تشعر بالغربة داخل وطنك فهو شعور صعب للغاية"، مضيفا أن الغربة يشعر بها كل مواطن داخل مجال العمل والاسواق وبالمؤسسات الحكومية وغيرها".
وأكد قطريين آخرون، إن قضية تمكين الأجانب أصبحت مشكلة عارمة داخل الدولة، والنظام لاقطرى الحاكم لا يلتقت إليها بل يعمل على تعزيزها، مشددين على إن القطرى أصبح لا يوجد له مكان فى مجالات العمل بسبب تمكبن الأجنبى وطرد ذوى الكفاءات والقدرات من أعمالهم ليحل محلهم أبناء الشيوخ والأمراء والأجانب.
شهادات عن فساد التعليم فى قطر
وقال أبو عبد الرحمن، فى تدونية له على موقع "تويتر"، منتقدا تمكين الأجانب من الوصول للمناصب القيادية فى المنظومة التعليمية: "عندما يتربع الجهلاء على كراسى أعلى المهن، ويتحكمون فى سير الأعمال فلا أقول لهم إلا غن تضع البنزين ومعه عود كبيرت على كتبك لكى يزداد العلم نور".
حالة غضب فى تويتر ضد النظام القطرى
فيما كشف آخرون عن جريمة كبرى ترتكب بالمدارس القطرية، بأيدى أجنبية وبماركة العائلة المالكة لإقناع أبناء قطر بالتوجه للتعليم الأدبى وترك المجالات العلمية كالطب والهندسة، لتحويل الشباب إلى عساكر وحملة شهادت أدبية لا تصلح فى سوق العمل.
جانب من تدوينات القطريين ضد فشل التعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة