قالت شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، إن الفرنسيين يتجهون غداً إلى صناديق الاقتراع وسط انقسام تشهده البلاد بين المرشحين للرئاسة، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى، مارين لوبان، والشاب الوسطى المستقل، إيمانويل ماكرون.
وأرفقت الشبكة الإخبارية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، خريطة لفرنسا تظهر مناطق وحجم التأييد الذى يحظى به كل مرشح داخل البلاد، حيث تظهر الخريطة تقارب كبير بين المرشحين فى حجم التأييد، وهو ما يشير إلى انقسام البلاد بين اليمين المتطرف والوسط.
ويقول التقرير، إن الفرنسيين يواجهون خياراً بين لوبان، التى أمضت سنوات محاولة حشد الدعم والتأييد الشعبى للحزب الذى أسسه والدها والتى يستند على كراهية الأجانب ومناهضة المهاجرين، وإيمانويل ماكرون، الوافد الحديث نسبياً فى عالم السياسة، الذى لم يشغل مناصب انتخابية قبلا، كما لا يتجاوز عمر حركته السياسية "إلى الأمام" الـ18 شهرا.
وتحدث التقرير عن مدينة كالييه التى حققت فيها لوبان فوزا كبيرا فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهذه المنطقة كانت تضم مخيما للمهاجرين قبل أن تقوم السلطات الفرنسية بإخلائه فى أكتوبر الماضى.
وصعد نجم لوبان على أساس موقفها الرافض للبقاء فى الاتحاد الأوروبى ومناهضة للعولمة، والوعد بتحسين الكثير من أوضاع العمال، وربما الأهم من ذلك - عرضت أمر يسعى إليه الكثيرون فى كاليه وأماكن أخرى فى فرنسا وهو: التغيير.
وفى المركز، حيث العاصمة باريس، يحظى ماكرون بتأييد واسع من قبل السياسيين المحنكين بمن فيهم مرشح المحافظين الخاسر فى الجولة الأولى، فرانسوا فيون، ومرشح أقصى اليسار الخاسر، جان لوك ميلينشون، فضلا عن من يرون ضرورة هزيمة لوبان لوقف العنصرية.
ويخلص التقرير إلى أن الفروق بين قواعد الدعم بين لوبان وماكرون تظهر الانقسامات العميقة فى المجتمع التى سيواجهها الرئيس الفرنسى الجديد - أيا كان هو – حيث الانقسام بين سكان المناطق الحضرية والريفية، الأغنياء مقابل الفقراء، النخبة مقابل الطبقة العاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة