قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن مئات الآلاف مازالوا محاصرين غربى الموصل، التى تعمل القوات العراقية على تحريرها من داعش، مؤكدة أن استمرار القتال والوضع الإنسانى الصعب يفرضان تحديات هائلة على المنظمة باعتبارها واحدة من المنظمات القليلة التى تعمل على الأرض هناك وتقدم الإغاثة الطبية للرجال والنساء والأطفال من المصابين فى المعارك الجارية فى الموصل وحولها.
وأضافت المنظمة الدولية غير الحكومية العاملة فى المجال الطبى والإنسانى - فى تقرير، اليوم السبت، فى جنيف - أنها وسعت عملياتها وتقوم بدعم المستشفيات التى تعانى من نقص فى الإمدادات، قائلة على لسان "مارك فان دير مولين"، رئيس بعثتها فى العراق، إن معظم المستشفيات فى الموصل تعرضت لأضرار أو دمرت.
ولفت إلى أنه فى غرب الموصل تعطلت الخدمات الطبية بشدة، كما تسبب القتال الدائر فى العديد من الإصابات والوفيات، منوها بأنه فى شرق الموصل تعود المرافق الطبية ببطء ولكن هناك نقص فى الخدمات الطبية مثل الرعاية اللاحقة للعمليات ورعاية الأم والطفل ورعاية المرضى الداخليين وحيث تعمل منظمة أطباء بلا حدود على معالجة هذا الأمر.
وأشارت المنظمة، إلى أنها تعمل فى غرب الموصل باستراتيجية تعتمد على المراكز الطبية المتقدمة والتى يمكن فتحها بسرعة ونقلها وفقا للاحتياجات الطبية المتغيرة، مؤكدة أن المرضى الذين يصلون من غرب الموصل أفادوا بوجود نقص كبير فى المياه والغذاء كما أن الإمدادات القليلة المتاحة مكلفة للغاية والوصول إلى الرعاية الصحية يكاد يكون مستحيلا.
ولفتت المنظمة، فى تقريرها، أنه مع تقدم الجيش العراقى، فى غرب الموصل، تمكنت العائلات من الفرار، وبدأت فرق المنظمة تقف على حالة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد نتيجة لنقص الغذاء، موضحة أنها ومن أجل علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ولا سيما الرضع دون سن 6 أشهر أنشأت مركزا للتغذية العلاجية المكثفة من 12 سريرا فى مستشفى القيارة وفى حمام العليل كما تدير برنامجا للتغذية المتنقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة