يعرض برنامج "أون أفريقيا" اليوم على قناة "أون لايف" الساعة 8:05 مساء، حلقة تسجيلية حصرية عن قصة زرافة القارة الأفريقية أكثر الحيوانات البرية رشاقة وأطولها على وجه الأرض.
الإعلامية منى سويلم أثناء التسجيل فى بيت الزرافة فى كينيا
الإعلامية منى سويلم فى بيت الزرافة فى كينيا
تركز الحلقة على كيف اتبعت مصر "دبلوماسية الزرافة" لمد جسور الود مع أوروبا و دعم العلاقات؟ وكيف استقبلت فلورنسا وفرنسا والنمسا وبريطانيا هدية مصر الزرافة الأفريقية، فى عامى 1486 و1827 استقبال اﻷميرات ما أدى إلى أن يجتاح جنون الزرافة أوروبا، وقد وصل الهوس بالزرافة فى القرن الـ19 الميلادى إلى انتشار "تسريحة الزرافة"، وأثرت الزرافة فى تصميمات أقمشة الأثاث، و شكل قبعات النساء، وأسماء العطور، وأعمال الخزف، وأشكال الحلوى. وسمى وباء الإنفلوانزا فى أحد المواسم فى باريس باسم "انفلوانزا الزرافة".
وتوضح الحلقة دور مصر المهم باعتبارها همزة الوصل بين القارة الأفريقية وأوروبا، حيث يرجع الفضل لمصر فى معرفة أوروبا بزرافة قارة أفريقيا ما أسهم فى اسمها العلمى Giraffa camelopardalis الذى مازال يستخدم حتى الآن، جلب القائد الرومانى يوليوس قيصر زرافة من مدينة الإسكندرية إلى روما فى عام 46 قبل الميلاد احتفالاً بانتصاراته، وكانت أول زرافة حية تعرفها أوروبا و أبهر روما، مما أدى إلى اسمها العلمى camelopardalis المأخوذ من اللغة اللاتينية.
وتلقى الحلقة الضوء على جهود "بيت الزرافة" فى كينيا لإنقاذ زرافة القارة الأفريقية المعرضة للخطر والانقراض الصامت، حيث إن عدد الزرافات قد تراجع بنسبة تصل إلى نحو 40% فى السنوات الأخيرة، وهى نسبة كبيرة تدق ناقوس الخطر، وتكمن المشكلة فى الصيد غير القانونى من أجل الغذاء وإنتاج الدواء ولأهداف علمية وأغراض أخرى، وتلعب العادات والتقاليد دوراً أيضاً، حيث يتم قطع ذيل الزرافة لتقديمه مهراً للعروس فى بعض الثقافات، وغالباً يستعمل شعر ذيلها فى عمل منَشّة لطرد الذباب، ويباع شعر الزرافة بآلاف الدولارات، إن توسع الأرض الزراعية فى أفريقيا يفقد الزرافة موطنها الطبيعى ويدمره، ويعتبر التلوث وتغير المناخ والحروب والنزاعات المسلحة عوامل أخرى تهدد بقاء الزرافة على وجه الأرض.
برنامج "أون أفريقيا" إعداد وتقديم الإعلامية منى سويلم وإخراج طارق فاروق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة