أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى الجزائرى رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة أن المشاركة فى الانتخابات التشريعية "جزء أساسى من المواطنة".
وقال لعمامرة فى تصريح صحفى عقب آدائه واجبه الإنتخابى بمدرسة أحمد عروة بالشراقة بالعاصمة الجزائر إن "هذه المواطنة تقتضى أن يهب كل جزائرى وجزائرية إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته بكل حرية وشفافية".
وأضاف أن "التصويت حق وواجب فى نفس الوقت" ، مشيرا إلى أن لكل صوت "أهمية كبيرة ليس فقط للأفراد الذين سيتم التصويت عليهم و الذين شاركوا بنشاطاتهم وأفكارهم واجتهاداتهم فى حملاتهم الانتخابية لإقناع المواطنين والمواطنات على التصويت عليهم وإنما للجزائر كأمة فى هذه المرحلة بالذات من تطورنا و تعميق المؤسسات الديمقراطية والتعددية خاصا بالذكر عنصر الشباب".
ودعا إلى أن "تهب هذه الفئة من الشباب داخل وخارج الوطن لصناديق الاقتراع" ، مشددا على أن "ما نصنعه اليوم هو مستقبل الأجيال الصاعدة كما تمنى أن يقدر كل واحد قيمة ورقة التصويت وأن لا يستهان بها وأن تكون المساهمة فى هذا التصويت والتى هى فى متناول الجميع على قدر أهمية هذا الحدث".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الخميس للانتخابات التشريعية فى الجزائر، أمام الناخبين لانتخاب ممثليهم فى المجلس الشعبى الوطنى الذى تبلغ عدد مقاعده 462 مقعدا .
وبدأ حوالى 23 مليون و251 ألفا و503 ناخبين جزائريين، فى التوافد على مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم فى المجلس الشعبى الوطنى للسنوات الخمس المقبلة فى إطار انتخابات تتميز للمرة الأولى بضمانات دستورية، للشفافية من شأنها تعزيز الاستقرار والسلم اللذين تنعم بهما الجزائر.
ويشارك فى هذه الانتخابات التى تعد أول انتخابات نيابية تعددية فى البلاد منذ تعديل الدستور 2016، خمسون حزبا سياسيا عبر 11334 مرشحا فى 938 قائمة انتخابية منهم 1125 مرشحا حرا فى 98 قائمة حرة.
وقد تم تجنيد نحو ما يقرب من نصف مليون موظف فى أكثر من 65 ألف مركز انتخابى موزعة على ولايات الجزائرالـ48 والمناطق الجغرافية الأربعة فى الخارج لضمان السير الحسن لهذا الموعد الانتخابى الذى سيسمح بانتخاب 462 نائبا من بينهم 8 ممثلين للجالية الوطنية المقيمة بالخارج.
ووفرت المديرية العامة للأمن الوطنى ما يقرب من 45 ألف شرطى على المستوى الوطنى لتأمين مراكز ومكاتب الاقتراع المخصصة للانتخابات فى إطار تفعيل المخطط الأمنى الذى باشرته المديرية العامة للأمن الوطنى منذ بداية الحملة الانتخابية وسيتواصل حتى نهاية الموعد الانتخابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة