قالت الشرطة إن محتجين فى كراتشى، ثانى أكبر مدينة فى باكستان، أشعلوا النيران فى إطارات اليوم الثلاثاء، بعد انقطاع الكهرباء أثناء تناول وجبة السحور خلال شهر رمضان، وذلك بعد يوم من مقتل اثنين من المحتجين فى مدينة أخرى.
وكان رئيس الوزراء نواز شريف وصل إلى السلطة قبل أربعة أعوام بعد تعهدات بإنهاء ما تعرف باسم "تخفيف الأحمال" التى يجرى بموجبها قطع الكهرباء وفق جدول زمنى، وكانت سياسة "تخفيف الأحمال" أثرت على الحياة اليومية لسنوات وعطلت الاقتصاد والاستثمارات الأجنبية.
وساعد توليد الكهرباء بشكل أكبر فى تقليل تخفيف الأحمال فى العديد من المناطق خلال الشهور الأخيرة ولكن أعطالا فنية خلال الأسبوع المنصرم أدت إلى زيادة تكرار انقطاع الكهرباء ومدته مما أثار غضب الناس خلال شهور الصيف، واندلعت احتجاجات اليوم الثلاثاء فى مدينة كراتشى الساحلية الجنوبية بعد انقطاع الكهرباء مع استعداد الناس لتناول وجبة السحور.
وقال الشرطى كاظم على إن بعض المحتجين حاولوا مهاجمة مكتب شركة (كيه-إلكتريك) الرئيسية التى تزود المدينة بالطاقة وإشعال النيران به، وقالت الشركة على تويتر إن خط تحويل تعطل بسبب الرطوبة العالية مضيفة أن تخفيف الأحمال سيستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أخرى. وأصبح انقطاع الكهرباء الآن مرة أخرى بين ثمانى وعشر ساعات يوميا فى بعض مناطق كراتشى.
وألقى مراد على شاه رئيس وزراء إقليم السند فى جنوب شرق البلاد وعدد من حزب الشعب الباكستانى المعارض باللوم على حكومة شريف، ودعا شريف إلى اجتماع طارئ للجنة الطاقة الوزارية اليوم الثلاثاء لبحث انقطاع الكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة