ملكة جمال الصعيد تنطلق من المنيا.. 17 فتاة من أصل 130 يتنافسن على اللقب ومنتقبة ضمن المتسابقات.. مدير المسابقة: اللقب لا يعتمد على الشكل.. وصاحبة الفكرة: العمل الخيرى شرط الفوز

بعد شهور قليلة من مسابقة ملكة جمال الصعيد بأسيوط، المسابقة الأشهر من حيث إثارة الجدل بتاريخ مسابقات ملكات الجمال بمصر، والتى لم يقدر لها الاستمرار أمام ما واجهته من عاصفة كبرى من الانتقادات لكون المجتمع الصعيدى محافظا ولا تستهويه فكرة تكريم الفتاة لمظهرها الشكلى، إلا أن البعض أصر على مواصلة التجربة أملاً فى الحصول على نتائج مختلفة لاختلاف المحتوى والمغزى.

لجنة تحكيم المسابقة أثناء تقديم المتسابقات للمسابقة

أول مسابقة بالمنيا لاختيار ملكة الصعيد

وانطلقت مسابقة "  queen "، قبل ساعات  بالمنيا لتتويج ملكة المجتمع الصعيدى، إذ أن ضوابط حكمها تتوقف على شخصية المتسابقة وثقافتها أو المشروع الذى تقدمه لخدمة المجتمع وتم اختيار 17 متسابقة من أصل 130 تقدمن للفوز باللقب .

وأشار محمد سيد، مدير مسابقة"  queen "، لـ " اليوم السابع" إلى أن المتسابقات البالغ عددهن 17 متسابقة سيخضعن لكورسات متعددة ثم بعد ذلك يتم اختبارهن وبذلك كل فتاة تشارك فى المسابقة تخرج منها بمكسب كبير، ومن بين الكورسات التى سيتم منحها للمتسابقات كورس التنمية البشرية، وآخر للفاشون والأزياء المختلفة، وميكب حتى تتمكن كل فتاة من وضع المكياج المناسب لشكلها وكذلك وفقا للمناسبات المختلفة، إضافة إلى كورس الأتيكيت وريادة الأعمال، وفى ختام فترة المسابقة يتم منح المتسابقات كورسا مسرحيا لتعليمهم أساسيات تقديم أنفسهن إلى الجمهور  .

أثناء اختيار المتسابقات

شروط القبول بمسابقة ملكة الصعيد

وأوضح مدير مسابقة ملكة الصعيد، أن المسابقة تشترط أن تنتمى المتسابقة إلى محافظة المنيا بقراها ومراكزها المختلفة، على أن يكون سنها يتراوح من 18 إلى 35 عاماً، ولديها مشروع تنموى لخدمة المجتمع الصعيدى على وجه التحديد ولإفادة المرأة الصعيدية بوجه عام، إذ أن المسابقة آخر شرط لها هو الجمال .

وتابع "سيد"، أن عمله كمهندس مدنى ومخرج مسرحى هو ما دفعه للمشاركة فى إدارة المسابقة، منذ أن طرحت فكرتها عليه رحاب الحسينى، رئيس المسابقة والتى تعمل ميكب آرتيست، فقاما بالتواصل مع إحدى الشركات التسويق لتمويل المسابقة، مؤكدا أن الفكرة تقوم على الجانب الخيرى لأن المجتمع الصعيدى لا يتقبل فكرة إقامة مسابقة خاصة للجمال .

بعض المتسابقات

منتقبة بين صفوف المتأهلات بالمسابقة

وأكد " سيد "، أن المسابقة لا ترتبط بالحجاب أو الدين بدليل اشتراك متسابقة منتقبة واختيارها من بين 130 متسابقة لتصل إلى مرحلة الكورسات وتواصل طريقها كإحدى المرشحات لملكة الصعيد .

ومن المقرر أن تتأهل 5 متسابقات لخوض المرحلة النهائية بالمسابقة على أن تقوم كل فتاة منهن بتقديم شخصيتها وما لديها من مشاريع خيرية للجنة التحكيم التى تتكون من مصمم الأزياء أحمد حلمى، ورحاب الحسينى رئيس المسابقة، دكتورة رانيا عليوة مدير قصر ثقافة المنيا، وأسماء الفولى استشارية التدريب، وكارولين حكيم منسق مشروعات وجودة، فى فترة تستغرق نصف ساعة، حيث تمتلك اللجنة 50 % من نتائج المتسابقات بينما يمتلك الجمهور من خلال التصويت على الصفحة الرسمية للمسابقة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الـ 50 % الآخرين ومن المقرر أن يقام حفل الختام يوم 20 من مايو الجارى .

منقبة بالمسابقة

وجاءت أسماء المتسابقات الـ 17المتأهلات كالآتى :

1- مروة ناصر

2- إيمان أنور

3- رانيا عبد الحفيظ

4- نورهان عبد الغنى

5- سارة عصام

6- دينا طارق

7- ميادة أحمد

8- مروة محمد

9- هيام هشام

10- إسراء حسن

11- دينا حازم

12- أميرة فوزى

13- نورا رضا زكى

14- شذا محمد توفيق

15- رضوى محمود

16- نجوى عبد الله

17- هدير عادل

لجنة التحكيم

ومن جانبها قالت رحاب الحسينى، صاحبة فكرة تنظيم المسابقة الخاصة بمحافظة المنيا فى صعيد مصر، إن فكرة المسابقة استوحتها من المسابقات التى لم يقدر لها الظهور للنور بصعيد مصر إلا أنها فكرت فى رفض المجتمع الصعيدى لمسابقة تقوم على أساس الجمال الشكلى، ووجدت أن الاهتمام بالجوهر شرط أساسى وهو الأمر الذى اعتمدت عليه فى مسابقة " queen " .

وتابعت صاحبة فكرة " queen "، لـ" اليوم السابع "، أنها منشغلة فى التفكير بالمسابقة قبل شهرين من الآن، إلى أن تطور التفكير وقررت الانتقال إلى حيز التنفيذ فذهب لإحدى شركات التسويق واختارت المجموعة التى تتمكن معهم من تحقيق حلم العديد من فتيات المنيا باختيار ملكة من بينهم يعتمد فوزها على تقديم مشروع خيرى وتنموى يفيد أبناء محافظتها بوجه خاص والمصريين بشكل عام.

وأكدت رحاب على أن العدد النهائى للفتيات المشاركات فى المسابقة وصل إلى 17 فتاة يخضعن الآن لمرحلة الكورسات ليخضن التصفية قبل النهائية والتى ستنتهى بتأهيل خمس متسابقات منهن إلى الحفل النهائى المقرر إقامته فى الـ 25 من شهر مايو الجارى .

رحاب الحسينى مؤسس المسابقة 

وبدورها تقول نورا رضا، خريجة كلية الألسن وإحدى المتسابقات بالمسابقة الأولى بمحافظة المنيا، إنها تمكنت من الوصول إلى المسابقة عن طريق الفيس بوك  حيث صادفها الفيديو الدعائى للمسابقة وتحمست لفكرة اعتمادها على مشروع خيرى، متابعة " أنا عندى حلم ونفسى يوصل لكل الناس وهو إنى أغير من كل ست فسعادة المرأة لما تحس بالتغيير " .

وعن كيفية ذلك التغيير تقول نورا، إنها منذ أن تخرجت من كلية الألسن وجدت صعوبة فى العمل بمجال دراستها فى محافظتها واتجهت للتجميل ووضع الميكب وأخذت الكورسات لتطور نفسها به إلى أن افتتحت مركز خاص بها وأخذت تتوسع فيه وحلمها الآن أن تكون وراء تغيير السيدات للأفضل من الداخل والخارج .

نورا رضا

وتشير نورا إلى أنها واجهت بعض الانتقادات من قبل المحيطين بها لمجرد تفكيرها فى الترشح للمسابقة ، وذلك لكونها من قرية أبو قرقاص بمحافظة المنيا وأم لطفلين أكبرهما فى الثامنة من عمره أما الأصغر فهو ابن الخمس سنوات، وهذا ما جعلها تشعر بأن التحدى أكبر  لكونها فى قرية وأطفالها صغار وبحاجة إلى رعاية .

وحول موقف زوجها من ترشحها للمسابقة، تقول نورا " زوجى فى بداية الأمر لم يكن متحمسا ولكنه قال ليه لا ؟ .. وثقته بى كانت السر وراء موافقته فى تقدمى للمسابقة، وليس فارق معى اللقب بقدر مشاركتى بالمسابقة من خلال الاستفادة من كورسات تعليم الاتيكيت والتعامل مع الآخرين وتكوين صداقات مختلفة .

 وعن ردها على العديد من الانتقادات التى تم توجيهها لها من شاكلة " أنت عندك إيه تدخلى بيه ؟ ..وخلى بالك من بيتك لأنه أولى بيكى "، وردى عليهم كان من يعد وجبة من أجل أكلها يتعب فى إعدادها، وهذا يجعلنى متحمسة أكثر من أى شىء فأتحمل مشقة ابتعاد قريتنا عن مقر المسابقة بحافظة المنيا مدة تصل إلى ساعة ونصف . 

لجنة تحكيم المسابقة

محمد سيد المدير التنفيذى للمسابقة

نقاش لجنة التحكيم