قال متحدث باسم نقابة القضاة فى جنوب السودان اليوم الأربعاء أن القضاة بدأوا إضرابا بسبب ضعف المرتبات وسوء الأحوال المعيشية مما يزيد من خطر الإفلات من العقاب فى بلد يعانى بالفعل من الجريمة والحرب.
وانزلق جنوب السودان، أحدث دولة فى العالم، إلى حرب أهلية فى عام 2013 حينما أقال الرئيس سلفا كير نائبه مما فجر صراعا أسفر عن ظهور الكثير من الفصائل المسلحة، وقال جورى ريموندو المتحدث باسم نقابة القضاة أن الصراع أدى إلى خفض عائدات النفط وأصاب قطاع الزراعة بالشلل ويدفع التضخم إلى مستويات شديد الارتفاع مما يجعل رواتب الكثير من موظفى الدولة تكاد تكون عديمة القيمة.
وأضاف ريموندو قائلا "القاضى حديث التعيين يحصل اليوم على نحو 15 دولارا... إذا ذهبت إلى السوق الآن لا يمكنك أن تشترى شيئا بهذا المبلغ"، ويبلغ سعر الكيلوجرام من الأرز 130 جنيها جنوب سودانى. وسعر الدولار فى السوق السوداء 14.5 جنيه، وقال ريموندو أن المحاكم تعانى من تراكم أعداد كبيرة من القضايا إذ أن عدد القضاة فى الدولة التى يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة لا يتجاوز 274 قاضيا. وأضاف أن بعض القضاة استقالوا وبعضهم مرضى والبعض فى إجازة.
ومضى قائلا "لا نقول أنه يجب الاستجابة لكل المطالب فى يوم واحد لكن على سبيل المثال يحتاج أى قاض إلى توفير قاعات محكمة ووسيلة انتقال تنقله من منزله للمحكمة.. نحتاج لأدوات مكتبية وأوراق حتى يتسنى لنا خدمة شعبنا".
وذكر أن القضاة الذين بدأوا الإضراب أمس الثلاثاء يطالبون أيضا باستقالة كبير القضاة قائلا أنه غير مهيأد للإشراف على إصلاح النظام القضائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة