بدأ عدد من البرلمانات فى دول مختلفة بإتخاذ خطوات وإجراءت فعلية ضد مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها" الفيس بوك" نظرا لما تشكله هذه المواقع من خطر داهم يجنى ثماره الكثيرون سواء من خلال استخدامه فى نشر الإرهاب أو العنف تارة، حيث أثبتت دراسات عدة أن الجماعات والتنظيمات المتطرفة تستخدمه فى تجنيد الشباب ووضع خطط لمهاجمة المدنين فيما اعترفت إدارة الفيس بوك بأن كثير من المعلومات المتداولة عليه مغلوطة ومضللة.
وكشفت دراسة سابقة نقلتها عدد من الصحف مطلع هذا العام، أن 20% من حالات الطلاق فى مصر بسبب الفيس بوك ومواقع التواصل مما يدلل على خطورة الفيس بوك على الأسرة والمجتمع هذا على جانب أن الفيس بوك لا يسدد أى ضرائب أو رسوم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا تقرير للبرلمان البريطانى إلى ضرورة فرض غرامات كبرى على شركات السوشيال ميديا بسبب نشرها للمحتوى المتطرف.
وقال تقرير صادر عن لجنة الشئون الداخلية بمجلس العموم البريطانى، إن شركات السوشيال ميديا تضع الربح قبل الأمان، ويجب أن تواجه غرامات تصل إلى عشرات الملايين من الاسترلينى لفشلها فى إزالة المحتوى المتطرف والمواد التى تندرج تحت بند جرائم الكراهية التى يتم ترويجها على مواقعها.
يقول محمد الكومى عضو مجلس النواب، فى تصريح لــ"اليوم السابع"،أن الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى فى مصر وعلى رأسها الفيس بوك يحتم علينا موجهة هذا الأمر عن طريق محورين الأول من خلال التشريعات حيث هناك ضرورة ملحة لسرعة إصدار قانون الجريمة الإلكترونية أما الأمر الثانى فسيكون من خلال وزارة التربية والتعليم.
وأعلن الكومى أنه يستعد لتقديم اقتراح برغبة لمجلس النواب، بتدريس الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعى للتلاميذ فى المدارس المصرية منذ الصف الأول الابتدائى، وذلك للتوعية بأضرار ومخاطر الفيسبوك من ناحية إلى جانب حث الأطفال على التعامل مع هذه الوسائل بشكل يحقق نفعا واستفادة وليس خطرا أو تطرفا.
ولفت الكومى إلى أن التوعية بمخاطر الفيس بوك للتلاميذ فى مصر من أهم الوسائل إذا ما أردنا تحجيم المخاطر التى تواجه المواطنين فمؤخرا كان العنف والتطرف من خلاله وكذلك ارتفاع نسبة حالات الطلاق وكل ذلك يتطلب منا مواجهة قوية.
من جانبها قالت زينب سالم عضو مجلس النواب، أن الفيس بوك تسبب فى ارتفاع نسب الطلاق فى مصر مؤكدة أن الفيس بوك يعد سبب انهيار الأسرة المصرية والمجتمع ويتم استخدامه دون وعى وهناك دور كبير على وسائل الإعلام للتوعية بمخاطره.
أضافت سالم، إن بعض الرجال لديهم حسابات على الفيس بوك بأسماء سيدات وبعض السيدات لديهم حسابات بأسماء رجال والأمر أصبح مستباحا فلا يمكن أن نثق فى حوار أو حديث مع شخص قد لا نعلمه أو نعرف معلومات عنه.
وأشارت سالم على أنها لم تعد تدخل على الفيس بوك وتخشى من الحديث عليه إذ أنها ترفض التدليس أو التزييف وطالما أن الشركات المؤسسة للفيس بوك ومواقع التواصل ارتضت هذا الأمر فهناك غرض لها فى تفكك المجتمعات والأسر.
فى الوقت نفسه أكد خالد أبو طالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الحاجة أصبحت ملحة لتقنين وضبط مواقع التواصل الاجتماعى فهى تستخدم فى التحريض والعنف والإرهاب ولطالما نادينا أكثر من مرة بذلك إلا أنه حتى اللحظة لم يتم الوصول لطريقة أو اداة معينة لتقنين هذه المواقع.
وأوضح أبو طالب، أن مواقع التواصل فى مصر يجب أن يوضع لها ضوابط ومحددات فمثلا نجد أن الفيس بوك أصبح وسيلة فى نقل الشائعات والتحريض على الدولة وفى بعض الأحيان نعقتد جميعا أن التحريض ضد الدولة بنشر الشائعات جريمة لا تقل عن الخيانة للوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة