قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى "إن شهر رمضان حل هذا العام حاملا بشرى وألما فى آن واحد، والبشرى هى أننا ندخله بأغلبيتنا الساحقة موحدين على حماية استقرار بلدنا".
وأضاف الحريرى "إن الألم هو الجريمة الوحشية التى حلت بإخواننا الأقباط فى مصر الشقيقة ، ونسأل الله أن يكون فى عونهم ، وإن هذه الجريمة وقعت على أيدى حفنة من الوحوش لا مكان للرحمة وإلانسانية فى قلوبهم".
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الحريرى خلال مأدبة الإفطار التى أقامها اليوم وحضرها رئيس مجلس النواب نبيه برى ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكارى نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصبانى وعدد من كبار المسؤولين اللبنانيين ومفتى لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان وعدد من رجال الدين اللبنانيين والسفراء.
ودعا الحريرى كل السياسيين الى اعتبار التفاهم السياسى الحادث فرصة حقيقية لحماية لبنان وتعزيز كرامة اللبنانيين ، لافتا الى أن لبنان يحتاج الى حلول جذرية كالتى شهدها فى التسعينات تبدأ بإعداد الدراسات المطلوبة التى تواكبها ورشة تخطيط وتشريع تتكامل مع مراحل التنفيذ والتشغيل ، مشيرا الى أن هذه الحلول تتطلب حكمة وصبرا ومثابرة.
كما دعا الى أن يكون شهر رمضان هذا العام شهرا لنبذ التطرّف ومكافحة الارهاب بكل أشكاله وقال " نحن فى لبنان نقف فى الصفوف الأمامية لهذه المعركة ، والجيش اللبنانى والقوى الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه وتتصدى للتنظيمات الإرهابية فى أوكارها وحيثما تحاول التغلغل فى مناطقنا".
وأعرب عن تطلعه الى استكمال إمساك الجيش بكامل حدود لبنان الشرقية والشمالية لضبطها فى الاتجاهين ، وقال "إن المسؤولية تفرض علينا مواكبة الجيش والقوى الأمنية".
ودعا الى التضامن مع آلاف العائلات اللبنانية التى تتحمل منذ سنوات عبء استضافة آلاف العائلات السورية التى أجبرتها نيران الكراهية والحرب على النزوح ، معربا عن أمله أن تتوافر شروط العودة الى ديارهم حالما تنتهى الحرب الظالمة على هذا الشعب الطيب ، كما نتطلع الى المجتمع الدولى كى يتحمل مسؤولياته فى معالجة الأعباء المترتبة.
وأكد أن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية لا يعبر عن الدولة اللبنانية وحكومتها ومؤسساتها الشرعية التى تلتزم ميثاق جامعة الدول العربية ، وإن التحديات الناشئة عن الاحتلال الاسرائيلى للأراضى العربية تستدعى التمسك بالتضامن العربى ورفض الاجراءات الإسرائيلية المعلنة لتهويد القدس الشريف والتى ستشكل تهديدا جديدا لمشاريع السلام وخروجا على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
وقال الحريرى "إن الحوار الداخلى هو سبيلنا الوحيد ، وإن الحوار فى المنطقة هو السبيل لخلاصها ووقف الحروب ، فعندما تتوقف لغة الحوار تتحرك لغات أخرى ندفع أثمانها دما وخرابا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة