لم تأت اختيارات الأميرات والملكات بالعائلة الملكية البريطانية للأزياء والملابس اختيارات عشوائية، إلا أن هناك عادات وتقاليد تفرضها الملكة على أفراد العائلة باعتبارهن رموزًا عالمية معروفة فيجب أن تكون إطلالتهن أنيقة وبسيطة وغير مثيرة، فبدءًا من الملكة إليزابيث ومرورًا بالأميرة ديانا وحتى كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، فاهتمت كل منهما بتنسيق ملابسها جيدًا واختيار حقيبة يد صغيرة تتماشى مع أزيائها، فمن أكثر الأمور اللافتة للنظر لهن فى كل إطلالتهن هى الحقائب الصغيرة التى اعتدن على ارتدائها بأشكال وألوان مختلفة، فتمنحهن مزيد من الأناقة والأنوثة.
ورغم إنها جزء رئيسي من مظهر المرأة، إلا أن حقيبة اليد لها قصص مختلفة مع العائلة الملكية البريطانية، فلها دور سري مختلف عن دورها الأساسى البسيط فى استكمال أناقة الملكة وحمل بعض الأغراض الخاصة بها، فكل من الملكة إليزابيث والأميرة ديانا ودوقة كامبريدج تستخدم حقيبتها فى أمور أخرى لا يعلمها الكثيرين.
حقيبة الملكة إليزابيث مصدر للإشارات السرية
فى كل إطلالتها تظهر متمسكة بحقيبة يدها بعناية، فهى جزء أساسي من شخصية الملكة إليزابيث، فقالت سابقًا سالي بيدل سميث مؤلفة كتاب سيرة العائلة الملكية إن إليزابيث تضع فى حقيبتها مرآة صغيرة وأحمر الشفاه ونظارة قراءة وقلم وهاتفها المحمول، لكن ليس ذلك هو الهدف الأكبر من الحقيبة، لكنها تستخدمها فى إرسال إشارات سرية لمعاونيها والحاشية الخاصة بها من حولها، فمثلاً حين تضع حقيبتها فى الطاولة فهى ترغب فى إنهاء الحدث، وإذا وضعت حقيبتها على الأرض فهى تمل من الحوار الجارى وترغب فى تغيير الموقف، أما إذا قامت الملكة بنقل حقيبتها من يد إلى الأخرى فهذا يعنى استعدادها لإنهاء الحديث.
حقيبة الملكة إليزابـيث
حقيبة الملكة إليزابيث
حقيبة الأميرة ديانا سلاحها عند نزولها من السيارة
أما الراحلة ديانا، فكانت تحرص على استخدام حقيبتها الصغيرة فى أغراض أخرى، فكانت بمثابة سلاحها فى مواجهة الكاميرات، فكلما استعدت للنزول من السيارة كانت تسارع فى رفع يدها التى تمسك بها الحقيبة لتضعها على صدرها إذا كانت ترتدى فستانًا مفتوحًا، نظراً لاصطفاف المصورين أمام سيارتها انتظارًا لخروجها ليلتقطون لها أجمل اللقطات.
حقيبة الأميرة ديانا
كيت ميدلتون تمتنع عن السلام بحقيبتها
أما دوقة كامبردج كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام تشارلز، فلم تظهر فى أى إطلالة لها من دون حقيبة يدها الصغيرة، فهى تتفنن فى اختيار أغراضها الخاصة بعناية شديدة، وتبهر الفتيات باختياراتها لملابسها وحقائبها وأحذيتها أيضًا، لكنها مثلها مثل الملكة إليزابيث والأميرة ديانا، تستخدم حقيبتها فى أمر أخر لينقذها فى المواقف المحرجة، فحينما لا ترغب فى السلام على أحد تسارع بالإمساك بحقيبة يدها الصغرة بيديها الأثنين وتضعهما أمامها ولا تمد يدها للسلام، وهذا المشهد تكرر كثيراً فى عدة إطلالات لدوقة كامبريدج، فوفقًا للتقاليد الملكية، فالأميرة أو الملكة لا تقوم بالسلام بيدها على كل المارة بل تكتفى بالتلويح لهم بيدها.
دوقة كامبريدج تحمل حقيبتها
كيت ميدلتون تكتفى بالتلويح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة