فى أول رد فعل على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد الاجتماع الأمنى المصغر، الذى عقده اليوم الجمعة، لبحث تداعيات حادث المنيا الإرهابى، والضربة الجوية التى تم توجيهها لبعض معسكرات الإرهاب فى ليبيا، أكد عدد من نواب البرلمان، بأن هناك نقلة نوعية فى أسلوب وطريقة مواجهة الإرهاب، بقيام الدولة بالإعلان وبوضوح بأنها ستحمى أمنها القومى عبر استهداف الإرهابيين ليس فى الداخل فقط، بل وفى الخارج أيضًا.
طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أكد أن كلمة الرئيس اليوم، جاءت قوية ومباشرة، لتعكس طبيعة الموقف المصرى الجاد والصارم والمباشر تجاه كل من يحاول أن يهدد أمن بلادها، كما أنها حملت رسالة مباشرة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بضرورة التحالف عالميًا، ليس فى مواجهة العناصر الإرهابية، بل واتباع استراتيجية مواجهة تجاه الدول التى ترعى الإرهاب، وذلك فى إشارة لما تم تناوله فى القمة الإسلامية التى عقدت فى الرياض.
وأضاف رضوان فى تصريح لـ "اليوم السابع" أن كلمة الرئيس لم تكن مجرد مواساة للمصريين، بل جاءت كلمة مؤكدة أن مصر تمتلك ما هو أكثر من الكلمات، بتأكيد الرئيس على تدمير أكثر من 300 سيارة دفع رباعى، وتوجيه ضربة مصرية فى الخارج لحماية أرضها وأمنها وسلامة شعبها.
وتابع رضوان، أن كلمة الرئيس كشفت اليوم انتباه أجهزة الأمن المصرية، لقيام بعض فلول الإرهاب للتحرك من سوريا إلى مصر، وهو ما يعنى تغيير محورى فى خريطة الإرهاب، مؤكدًا أن رسالة الرئيس اليوم للدول الراعية للإرهاب وصلت، وأنها تقول وببساطة "اللى يحضر العفريت يصرفه"؛ على حد قول النائب.
ومن ناحيته، أكد طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان، أن الرئيس اليوم، أعاد تذكير المصريين بمساعى الإرهاب لضرب وحدة الصف المصرية، ومحاولات إحداث الفتنة بين عنصرى الأمة.
وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر صعدت من موقفها فى مواجهة الإرهاب بتوجيه ضربات عسكرية لمعسكرات التدريب فى ليبيا، التى تقوم على تدريب وإيواء الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن ضرب معسكرات الإرهابيين خارج الحدود أبلغ رد على استمرار استهداف مصر.
وتابع الخولى قائلًا : "لابد من أن نركز جهودنا كدولة، على التحرك بكل السبل لمعاقبة الدول التى تأوى الإرهاب، والقوى التى تحاول أن تركع الدولة المصرية، وأن تشق الصف".
وعن كلمة الرئيس السيسى الموجهة للرئيس ترامب، أكد الخولى أن ترامب هو رئيس أكبر دولة فى العالم، وعليه مسؤولية فى إيجاد إجماع دولى فى مواجهة الدول الراعية للإرهاب الذى لم يعد قضية متعلقة بالشرق الأوسط وحسب، بل بات يضرب العالم شمالًا وجنوبًا شرقا وغربًا، فى وضع غير مسبوق فى التاريخ.
وشدد الخولى أن الرئيس الأمريكى عليه دور لتشكيل حلف حقيقى يواجه الإرهاب دون تمييز، كما كانت تفعل جماعة أوباما، بالتصنيف لأهداف بل بالعكس كانت تدعم بعض الجماعات الإرهابية.
وفى نفس السياق، قال يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن كلمة الرئيس تعبير صادق عن صدق جمهورية مصر فى مواجهة الإرهاب والعنف، والضربة الجوية التى وجهت فى ليبيا لن تكون الأخيرة، وفى كل مرة يفكر أى شخص فيها فى استهداف الشعب المصرى فسنواجهه.
وأكد الكدوانى فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن المواجهة القادمة للإرهاب سيحدث بها نقلة نوعية، مطالبًا كل المصريين أن يعوا خطورة الموقف وصعوبة المواجهة وتشعبها.
الكدوانى أكد أن رسالة الرئيس لترامب هى بمثابة دعوة للمجتمع الدولى للتوحد وعدم التخاذل فى مواجهة الخطر المحيق به، واتخاذ موقف جاد وعقد مجتمع دولى لمواجهة الإرهاب، والقوى الإقليمية الراعية له مثل قطر وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة