حالة من الحزن والرعب والبكاء تسيطر على جميع المتواجدين، داخل مستشفى العدوة العام بمحافظة المنيا، جراء وصول عدد من الشهداء والمصابين الذين سقطوا فى هجوم مسلح من مجهولين على أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالظهير الصحراوى الغربى فى المنيا.
وروى مصابو حادث إطلاق النيران على أتوبيس كان يقل أقباطا من قرية نزلة حنا التابعة لمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، وسيارة ربع نقل كانت تقل ست عمال من مركز العدوة فى طريق لدير الأنبا صمويل بمركز العدوة جنوب محافظة المنيا.
وأكد المصابون الموجودون بمستشفى مغاغة المركزى أن ملثمين كانوا يستقلون سيارتى دفع رباعى عددهم ثمانية ملثمون يرتدون زى داعش أطلقوا النيران عليهم من السيارتين عقب استيقاف الأتوبيس، فيما استكملوا قتل 6 عمال كانوا فى سيارة ربع نقل.
ومن جانبها قالت جيهان أنور، إحدى المصابين فى الحادث الإرهابى لـ"اليوم السابع" إنهم فوجئوا عقب دخولهم الطريق الرملى من الطريق الصحراوى الغربى والمؤدى إلى الدير بسيارتين دفع رباعى تستوقفهم وتطلق النار على الأتوبيس حتى توقف واستجاب لمطلبهم بالوقوف أو قتل جميع ما فيه.
وأكدت جيهان أنه فور توقف الإتوبيس، جاء 8 ملثمين وأنزلوا جميع ما فى الأتوبيس والذى يتجاوز عددهم الـ45 راكبا، وعقب نزول جميع الركاب، قام الملثمين بإطلاق النيران من أسلحتهم بشكل عشوائى على الجميع وقتلوا أطفالا ورجالا ونساء.
وأضافت جيهان لم يستمع الإرهابيين إلى استغاثات الأهالى من الاطفال والنساء الذين نزلوا من الأتوبيس أو حتى الذين بقوا داخلهم ولم يستجيبهم لهم وقام المسلحون بالصعود إلى داخل الأتوبيس وقتلوا ناس كثيرة داخل الأتوبيس وتسببوا فى وفاة الكثير ممن كانوا فى الأرض وداخل الأتوبيس.
فيما قال سميح جرجس أحد المصابين، إنه من هول الصدمة لم يعد يتذكر شيئا سوى قيام مجموعة ملثمة بتوقيف الأتوبيس وهم على سيارة دفع رباعى كانت تستقلهم وأطلقوا وابلا من النيران ولم يتوقفوا عن إطلاق النيران حتى سقط ضحايا كثيرة.
ومن جانب آخر قال كمال جرجس إنه كان فى رحلة من قرية نزلة حنا إلى الدير، ودائما ما تخرج رحلات لأقباط لزيارة الدير أيام الجمعة والأحد وهو شئ متعارف عليه من قبل الجميع.
وأوضح كمال أنه أثناء دخولهم فى الطريق الرملى كان يسير الأتوبيس بطريقة بطيئة مما ساعد الإرهابيين إلى توقيفه وإنزال جميع الركاب وأطلقوا النيران بصور عشوائية كبيرة علينا حتى سقط من سقط.
فيما قالت سامية عطوة أحد المصابين فى الحادث إنها لا تدرى ماذا حدث من بشاعة الحادثة، لكن ما تتذكره هو إنها كانت نائمة واستيقظت على أصوات الرصاص وصرخات الركاب ولم تشعر بشىء سوى إنها الآن تتلقى العلاج داخل المستشفى.
فيما قال بيشوى بطرس أحد المصابين إن ابن خالته كان يستقل سيارة ربع نقل من مركز العدوة للعمل فى مجال المعمار داخل الدير حيث استوقفته سيارة دفع رباعى وقتلت كلا من كان فى السيارة.
فيما أكد رضا فاروق أحد المصابين الذى يمكث فى مستشفى مغاغة المركزى أن الملثمين أنزلونا من كانوا فى الأتوبيس وأوقفوهم فى صف على الطريق الرملى ثم أطلقوا النيران عليهم بطريقة عشوائية وقتلوا أطفالا كثيرة.
وقال حنا بطرس أحد المصابين من قرية نزلة حنا أن الإرهابيين كانوا يستقلون سيارتى دفع رباعى وكان عددهم ثمانية وأطلقوا عليهم وابل من النيران حيث كانوا يرتدون زى اشبه بزى الدواعش وطالبوهم بنطق الشهادة وعندما رفض الجميع ذلك قاموا بإطلاق النيران عليهم وقتل من كان فى الأتوبيس ومن كان خارجه.
وتسود حالة من الغضب الشديد أمام مستشفى العدوة المركزى لتأخر مناظرة الجثث والتصريح بدفنها، حيث طالب عطا سعيد بعدم تشريح الجثث والإسراع باستخراج تصاريح الدفن.
فيما قال حنا بطرس إن هناك تأخير شديد فى استخراج تصاريح الدفن مطالبا الحكومة بسرعة استخراجها.
وفى مستشفى مغاغة المركزى تجمهر الأهالى امام المستشفى ونطموا تظاهرة طالبوا فيها بالقصاص من القتلة وسرعة استخراج تصاريح الدفن للجثامين.
فيما شهد محيط مستشفى مغاغة المركزى توافد لسيارات الأجرة قادمة من مركز الفشن جنوب بنى سويف، يستقلها مسلمين وأقباط للتبرع بالدم والاطمئنان على حالة المصابين ونقل الجثث على مقابر قرية نزلة حنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة