فى شقة سكنية لا تتجاوز مساحتها الـ70 متراً كان يقطن "جمال غانم" 53 سنة مصور فوتغرافى وحيداً، بعد أن هجرته زوجته الفرنسية، بسبب خلافات دائماً بينهما وعادت إلى بلادها، اعتاد "جمال" أن يكسر حدة الوحدة بزيارات سريعة لإصدقائه القدامى، وزملائه بالعمل، الذين كانوا يبادلونه تلك الزيارات، إلا أن تلك الزيارات توقفت فجاءة، واختفى "جمال" عن الأنظار، حتى ظهرت جثته بشكل غامض داخل منزله، لتبدأ رحلة من البحث لكشف غموض الحادث وتفاصيله.
أقوال شهود العيان حول الواقعة من جيران المصور وأصدقائه وأفراد أسرته - التى أدلوا بها أمام النيابة - أكدت أنه كان رجلاً غامضاً انطوائيا لا يحب الاختلاط إلا بأقرب الأقربين إليه، وأنه انفصل عن زوجته الأجنبية قبل الواقعة بشهر نتيجة لخلافات مستمرة بينهما، غادرت على إثرها البلاد، وأنه فى يوم الواقعة حضر إلى العقار الذى يقطن فيه المجنى عليه، شابين لا يتجاوز عمرهما الـ25 وسألا عليه، إلا أن شكلهما أثار الشك والريبة لدى السكان، وتشير أصابع الاتهام إلى احتمالية تورطهما فى الحادث، حيث يجرى رجال المباحث تحريات موسعة حول هويتهم تمهيداً لضبطهما وإحضارهما.
مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه كشفت أنه توفى نتيجة الخنق، حيث أجهز عليه المتهم بعدما قيد حركته، إلا أن الدافع وراء القتل مجهولاً حتى الآن، فبعد معاينة النيابة لمنزل المجنى عليه تبين عدم وجود أى سرقات من المنزل، ويعمل رجال المعمل الجنائى على فحص الأدلة الجنائية التى تم جمعها من مسرح الجريمة، ورفع البصمات من مسرح الجريمة، لتقديم تقرير واف للنيابة العامة حول الحادث.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغا يفيد بالعثور على جثة مصور فوتوغرافى مقتولا داخل شقته فى شارع الملك فيصل، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة الهرم إلى موقع الحادث، للوقوف على ظروفه وملابساته، واستمعت لأقوال عدد من شهود العيان، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة