فى محاولة لاحتواء الأزمة التى اندلعت بين قطر ودول الخليج الكبرى، بعد التصريحات المسيئة التى أدلى بها الأمير تميم بن حمد ، واتهم خلالها دولاً عربية من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالوقيعة بين الدوحة وواشنطن، خرج وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، ليزعم أن علاقات الدوحة بدول مجلس التعاون الخليجة أخوية وقوية على الرغم من موجة الغضب الخليجى التى اندلعت على مدار الـ48 الماضية، والتى شملت ـ حتى الآن ـ غلق وحجب مواقع وفضائيات قطرية من بينها قناة الجزيرة المشبوهة.
وحاول الوزير القطرى فى مؤتمر مشترك مع نظيره الصومالى تصوير بلاده فى وضع "الضحية"، قائلاً : "هناك حملة إعلامية تستهدف دولة قطر، ونحن نبقى على علاقات ودية مع وأخوية مع دول مجلس التعاون الخليجى لأننا نؤمن جميعاً أن مصيرنا واحد ونتأثر بالأزمات التى تحيط بمنطقتنا".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية القطرى للتأكيد على "وحدة المصير" على الرغم من تأكيد الأمير تميم بن حمد أهمية التعاون مع إيران لما تمثله من ثقل ونفوذ إقليمى واعتبارها "دولة جارة"، رغم ما ترتكبه من انتهاكات بحق دول الجوار العربى وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات.
وفى تأكيد على مخاوف الدوحة من انقلاب الإدارة الأمريكية الوشيك وسط توقعات بإدراجها على قوائم الدول الراعية للإرهاب بشكل رسمى، قال الوزير : "خلال 5 أسابيع تم الهجوم على قطر من خلال 13 مقال رأى كتابهم أمريكيون، وفى يوم الهجوم الإلكترونى ـ بحسب ادعاءه ـ كان هناك مؤتمر فى واشنطن يتحدث عن دولة قطر ولم يتم دعوتنا".
وفى محاولة لإلقاء التهم على الدول الخليجية ، والزعم بوجود تربص خليجى للحكومة القطرية، قال : كنا فى الرياض قبل يومين من الأزمة ، وكانت نقاشاتنا ايجابية بشأن علاقاتنا مع دول الخليج .. وإن كان هناك شئ آخر فنحن لسنا على علم به".
وفى إنكار لواقع استضافة قطر وإيوائها عناصر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، فضلاً عن استضافتهم على شاشة قناة الجزيرة الممولة من الحكومة ، قال الوزير خلال المؤتمر : "لا يوجد هناك دليل يشير إلى أن قطر على علاقة بالاخوان المسلمين .. قطر أوضحت مراراً وتكراراً أنها لا تتعامل مع الأحزاب السياسية وإنما الحكومات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة