استعرض الدكتورخالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريرا مفصلا من الدكتور حازم منصور القائم بأعمال المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية حول ورشة العمل التى أقيمت بكلية الهندسة، جامعة القاهرة يومى 21 و22 مايو الجارى بعنوان "استخدام نمذجة معلومات البناء فى مبانى المنشآت الصلب الخفيفة"، ضمن أنشطة مشروع بحثى ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، يستهدف التوسع فى استخدام تقنية حديثة فى البناء باستخدام هياكل من الصلب الخفيف، والتى تحقق وفراً كبيراً فى تكلفة الإنشاء، وتقليل الفترة الزمنية اللازمة للانتهاء من أعمال البناء، بالإضافة إلى سهولة تنفيذ هذه التقنية وقلة الخبرة اللازمة لتطبيقها، ومن المتوقع أن يساعد التوسع فى تطبيق هذه التقنية على تقليل الفجوة القائمة بين عدد الوحدات السكنية المتاحة، وعدد الوحدات المطلوب.
وتضمنت ورشة العمل خمس جلسات على مدار يومين، تم فيها إلقاء عدد من المحاضرات عن تقنية البناء بالصلب الخفيف، واستخدام نمذجة معلومات البناء فى كافة الجوانب المرتبطة بإدارة وتصميم وتنفيذ أعمال البناء، كما أقيم على هامش ورشة العمل معرض للشركات التى ترتبط أنشطتها بالتشييد والبناء، خاصة فيما يتعلق بصناعة واستخدام هياكل الصلب الخفيف.
وأشاد رئيس جامعة القاهرة فى كلمة الافتتاح بالمشروع البحثى وبالمزايا العديدة التى تتمتع بها هذه التقنية الحديثة فى البناء، والتى دفعت جامعة القاهرة لاستخدامها فى إنشاء خمسة أبنية داخل حرم جامعة القاهرة، تشمل مكتبة رقمية، ودار للنشر، ومبنى للخدمات، ومسجدين، كذلك فقد قامت جامعة القاهرة بالاتفاق مع محافظة الجيزة على إنشاء مدرستين باستخدام هذه التقنية لصالح المحافظة.
وقد أثبت التطبيق العملى لتقنية البناء بهياكل من الصلب الخفيف الفوائد الكبيرة والمزايا العديدة لهذه التقنية، فعلى سبيل المثال تم الانتهاء من جميع أعمال إنشاء مبنى الخدمات بجامعة القاهرة فى خلال فترة لم تتجاوز خمسة أشهر ونصف، منها شهران لعمل الأساسات بينما تم إنشاء باقى المبنى بالكامل فى ثلاثة أشهر ونصف، علماً بأن مساحة المبنى 1900 متر مربع على دورين، ويحتوى على 37 محلاً تجارياً.
جدير بالذكر أن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، كان قد قام خلال الفترة من 2011 حتى 2013 بتمويل مشروع بحثى عن تقنية البناء بهياكل من الصلب الخفيف للباحث متولى أبو حمد، ونظراً لما حققه المشروع من نجاح كبير فقد قام الصندوق بالإتفاق مع جامعة القاهرة على تنفيذ مشروع بحثى جديد على مدار ثلاث سنوات من 2014 حتى 2017، لتمكين الباحث من إستكمال الدراسات اللازمة للتوسع فى تطبيق هذه التقنية الحديثة فى البناء، سعياُ لتوفير سكن مناسب لكل مواطن على أرض مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة