بعد خلافات شديدة بشأن سياساته تجاه المهاجرين والتغير المناخى.. البابا فرانسيس يستقبل ترامب فى الفاتيكان بالترحيب.. الزعيمان يناقشان حوار الأديان ووضع مسيحيى الشرق الأوسط.. وميلانيا تلفت أنظار الإعلام

الأربعاء، 24 مايو 2017 04:30 م
بعد خلافات شديدة بشأن سياساته تجاه المهاجرين والتغير المناخى.. البابا فرانسيس يستقبل ترامب فى الفاتيكان بالترحيب.. الزعيمان يناقشان حوار الأديان ووضع مسيحيى الشرق الأوسط.. وميلانيا تلفت أنظار الإعلام ترامب والبابا
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقب اجتماعه مع الزعماء المسلمين فى السعودية وزيارة المواقع المقدسة فى القدس، يختتم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جولته لمواقع الديانات الإبراهيمية بزيارة الفاتيكان، المقر المقدس للكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء.

 

وانتظر الملايين لقاء ترامب والبابا فرانسيس بالنظر إلى الاختلافات الشديدة بين الرجلين حول الكثير من القضايا لاسيما المهاجرين واللاجئين وتغير المناخ، وبلغ الخلاف بينهم إلى العلانية عندما قال البابا فرانسيس، العام الماضى خلال حملة الانتخابات الرئاسية إن ترامب لا يمكن أن يكون مسيحيا لأن الذين يتكلمون عن تشييد الجدران بدل الجسور لا يمكن لهم أن يدعون أنهم مسيحيون.

 

وفى المقابل رد ترامب على تصريحات البابا بالقول "إنه - أى البابا - سيتمنى لو أن ترامب هو الرئيس الأمريكى عندما يهاجم تنظيم داعش الفاتيكان".

 

وأضاف فى تجمع انتخابى فى ولاية كارولينا الجنوبية "إنه من المخجل حقا أن يشكك زعيم دينى فى إيمان شخص ما، أنا فخور كونى مسيحى، لا يحق لأحد - وعلى وجه الخصوص رجل دين - أن يشكك فى ما يؤمن به شخص ما".

 

غير أن البابا استقبل ترامب، اليوم الثلاثاء، مرحبا به فى الفاتيكان، حيث يبدو أن الرجلين نحا جنبا خلافتهما السابقة، ووصف بيان صادر عن الفاتيكان فى وقت لاحق لقاءهما بأنه كان "وديا" وأعرب عن آماله فى التعاون مع الإدارة الأمريكية حول "الرعاية الصحية والتعليم ومساعدة للمهاجرين".

 

وأضاف بيان الفاتيكان أن ترامب وفرانسيس تبادلا وجهات النظر حول "الشئون الدولية وتعزيز السلام فى العالم من خلال المفاوضات السياسية والحوار بين الديانات مع الإشارة بشكل خاص إلى الوضع فى الشرق الأوسط وحماية الطوائف المسيحية"، ووصف ترامب فى وقت لاحق اللقاء بأنه عظيم ورائع، وأضاف "إننا نحب إيطاليا جدا جدا وشرفنا أن نكون مع البابا".

 

وعقب انتهاء اللقاء تبادل الرجلين الهدايا، حيث منح البابا فرانسيس الرئيس الأمريكى ميدالية من تصميم فنان رومانى على شكل شجرة زيتون التى تمثل رمز السلام، وعلق ترامب "يمكننا استخدام السلام".

 

كما قدم بابا الفاتيكان لترامب بعضا من كتاباته حول الأسرة وحماية البيئة وكتابات أخرى روحية، وعلق ترامب قائلا "سوف أقرأها جميعها".

 

ومن بين هدايا البابا لترامب دورية عن البيئة وعلاقتها بالعدالة الاجتماعية، ورغم أنها تعود لعام 2015 قبل انتخاب ترامب، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أنها تبدو رسالة إلى إدارة ترامب المتشككة فى تغير المناخ وتتركز سياساته الاقتصادية على الربح والنمو، وعلقت الصحيفة أن زيارة ترامب للفاتيكان هذا الأسبوع توجت سعيه لتعزيز التسامح بين أتباع الديانات الثلاثة الرئيسية فى العالم والتعاون معا فى مواجهة التطرف.

 

وعلى غرار البلدين السابقتين كانت ميلانيا ترامب السيدة الأمريكية الأولى، محط اهتمام وسائل الإعلام، حيث ارتدت "فستان أسود" وقامت بتغطية شعرها خلال زيارة الفاتيكان، وهو ما لم تقوم به فى السعودية التى تلزم النساء بارتداء الحجاب، غير أن ذلك لا ينطبق على المسئولين الزائرين.

 

غير أن الصحف الأمريكية أشارت إلى أنه وفقا لتقاليد الفاتيكان، فإنه ينبغى على النساء اللائى يقابلن البابا أن يرتدين غطاء للرأس، وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن ميلانيا بدت أكثر مرحا فى الفاتيكان من الزيارتين السابقتين، حيث تحدثت مع البابا وبدت مبتسمة طوال الوقت وطلبت بركته.

 

ولم ينته الجدل الخاص بميلانيا، حيث قامت السيدة الأولى خلال أقل من 24 ساعة من صفعها يد زوجها فى إسرائيل، برفض الإمساك بيده، فبحسب فيديو نشرته محطة "إنى بى سى نيوز" على موقعها الإلكترونى، فعقب وصول الزوجين إلى روما وخروجهما من الطائرة وإلقائهما التحية، مد ترامب يده للإمساك بيد زوجته خلال نزول السلم، لكنها سارعت لرفع يدها والتماثل بأنها تزيح بعض من شعرها عن وجهها.

 

وتدارك الرئيس الأمريكى الموقف وقام بوضع يديه خلف ظهرها لمساعدتها على الهبوط من السلم، وخلال زيارتهما لإسرائيل وبينما كان يسير الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزوجته كانت ميلانيا تتأخر خطوة للوراء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة