فى سابقة هى الأولى من نوعها، أقلعت طائرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وهى من نوع "بوينج" الأكثر تطورا فى العالم فى رحلة مباشرة من مطار الأمير خالد بن عبد العزيز بالرياض إلى مطار بن جوريون فى تل أبيب، حيث أنهى الرئيس ترامب زيارة للعاصمة السعودية وسلسلة من اللقاءات وحضوره القمة العربية – الإسلامية – الأمريكية وبعدها توجه لإسرائيل مباشرة.
وأمام الرحلة الاستثنائية وإقلاع أول طائرة فى طيران مباشر بين الرياض وتل أبيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال حفل الاستقبال الذى أقيم لترامب بالمطار: "لقد قمت برحلة من الرياض إلى تل ابيب، آمل بأن يتمكن رئيس وزراء إسرائيلى فى يوم من الأيام من أن يقوم برحلة من تل أبيب إلى الرياض".
وأمام الرغبة الإسرائيلية فى انتزاع المزيد من التطبيع من الدول العربية الكبرى دون مقابل، أكد مراقبون أن عرقلة إسرائيل المستمرة لعملية السلام وممارستها الاستبدادية والقمعية فى الأراضى المحتلة واستمرار الاستيطان فى القدس والضفة الغربية والحصار المفروض على الفلسطينيين فى قطاع غزة يظل إقدام الدول العربية وفى مقدمتها المملكة على مثل هذه الخطوة أمرا بعيد المنال.
ولا تقيم إسرائيل أى علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، حيث تنظر المملكة إلى إسرائيل على أنها دولة احتلال وتطالب حكومة تل أبيب بقبول مبادرة السلام العربية التى صاغتها المملكة فى عام 2002 والمتمثلة فى إنهاء الاحتلال للأراضى التى احتلتها فى 5 يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
وانتهز "ترامب" الرحلة التى قام بها من الرياض لتل أبيب لجث النبض بين الدول العربية وإسرائيل حيث قال إنه سمع شعور جيد ورائعا تجاه إسرائيل من بعض القادة فى الخليج.
وذكر موقع "إسرائيل ديفنس" أن ترامب أكد للرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفلين خلال لقائه فى مقر إقامة الرئيس فى القدس لقد وصلت لإسرائيل بعد زيارة للسعودية وإن هناك شعورا جيدا تجاه إسرائيل.
وأضاف ترامب إن المعارضة المشتركة للطموحات الإيرانية فى المنطقة تسببت فى تحول المواقف، حيث أن هناك شعورا مختلفا تجاه إسرائيل من بلدان لم يكن لديها شعور جيد تجاه إسرائيل، مضيفا أن هذا أمر إيجابى حقا.
وتابع ترامب للرئيس الإسرائيلى أن لديكم فرصة كبيرة الآن، وأن هناك شعور رائع للسلام لقد سئم الناس من سفك الدماء.
وغادر ترامب الرياض متوجها إلى تل أبيب أمس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، والرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين، لبحث السبل لدفع عملية السلام للأمام فى الشرق الأوسط، حيث استغرقت الزيارة 28 ساعة شملت زيارة لحائط البراق فى القدس المحتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة