أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع اعداد ضحايا وباء الكوليرا فى اليمن من جديد، اذ تسبب المرض بوفاة 315 شخصا منذ نهاية أبريل بينما يشتبه باصابة 29300 آخرين.
وقالت المنظمة فى تغريدة على حسابها على تويتر أن الضحايا قضوا بعد اصابتهم بالمرض فى 19 محافظة بين 27 نيسان/ابريل والاحد، فى وقت تشير منظمات انسانية إلى تسجيل الف اصابة جديدة (بينهم 600 طفل) يوميا.
وكانت حصيلة سابقة افادت بوفاة 222 شخصا بالمرض والاشتباه باصابة 20 الف شخص اخر فى 17 محافظة، ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين فى أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودى على رأس تحالف عسكرى فى مارس 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.
وأدى النزاع إلى تدهور كبير فى أمن اليمن الغذائى بحيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليونا بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. كما أدى النزاع إلى الحاق الضرر وتدمير المنشآت الصحية التى لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.
وساهمت أزمة نفايات فى العاصمة تسبب بها إضراب نفذه عمال النظافة التابعون للبلدية لمدة عشرة أيام للمطالبة بالحصول على أجورهم، فى تفشى الكوليرا. وارتفعت أكوام القمامة فى شوارع العاصمة حيث اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة بسبب الروائح الناجمة عن تعفن النفايات.
وهى المرة الثانية التى تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام فى اليمن، الدولة الأكثر فقرا فى شبه الجزيرة العربية، اذ تسببت بين تشرين الاول/اكتوبر العام الماضى مارس 2017 بوفاة 145 شخصا، ويتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل من طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدى إلى الوفاة أن تعذرت معالجته.
وأوقع النزاع اليمنى أكثر من ثمانية الاف قتيل وأكثر من 44500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربى بقيادة السعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة