يستعد معرض هونج كونج للعلوم، بجمهورية الصين الشعبية، لتنظيم معرض حول حضارة مصر القديمة، ابتداءا من 2 يونيو المقبل، حيث يعرض 6 موميات يحفظها المتحف البريطانى فى متحف هونج كونج للعلوم بجمهورية الصين الشعبية، ما يمكن المواطنين الصينيين والمقيمين الأجانب من التعرف عليها عن طريق تقنية المسح الضوئى المتقدم للكمبيوتر والقراءة عن الحضارات المصرية القديمة.
أثناء نقل الآثار المصرية بمعرض هونج كونج
ويقام المعرض تحت عنوان "أسطورة خالدة.. قراءة فى الحضارات المصرية القديمة" خلال الفترة ما بين 2 يوليو المقبل و18 أكتوبر المقبل، والذى يضم 6 مومياوات يعود تاريخها إلى ما قبل أكثر من 1800 إلى 3000 سنة إلى جانب 200 قطعة أثرية.
أثناء نقل المومياء إلى معرض هونج كونج
وقالت تشن شو ون، مديرة متحف هونج كونج للعلوم، إن المومياوات الستة تختلف فى الجنس والهويات وتتغطى العهد المزدهر والقوى إلى العهد الضعيف فى تاريخ مصر القديمة، مشيرة إلى أنه يمكن للزوار التعرف على أعمار الموميات وجنسهم وأسباب وفاتهم وأحوال صحتهم ومعيشتهم قبل الموت ومختلف فنون صنع هذه الموميات وتزيينهم باللجوء إلى تقنية المسح الضوئى المتقدم للكمبيوتر.
معرض لاستكشاف حضارة مصر القديمة بهونج كونج
وجذبت سلسلة من معارض تتعلق بحضارات مصر القديمة أقيمت فى أنحاء الصين مؤخرًا أنظار السكان المحليين، حيث استقبل متحف أطلال "جينشا" الأثرية فى مدينة تشندو 700 ألف زائر خلال "مهرجان الشمس" الذى أقيم فى فبراير الماضى، وذلك بمناسبة إقامة معرض تحت عنوان "مصر القديمة: عالم الفرعونية والآلهة" فى المتحف.
وقال وانج يي، رئيس متحف أطلال "جينشا" الأثرية فى مدينة تشندو بجنوب غربى الصين، إنه على الرغم من وجود مسافات زمنية طويلة وجغرافية بعيدة بين حضارتى "شو" الصينية ومصر القديمتين، إلا أنهما تتشاركان فى الإيمان بالشمس والذهب، مضيفا أن الزوار لمسوا بأنفسهم تشابه الحضارتين.
نقل مومياء مصرية إلى معرض هونج كونج
أما مهرجان الشمس، فإنه يجعل الزوار يتمتعون بروعة معالم الثقافة عن طريق العروض الفنية والمناظر التمثيلية.
وتدفق الزوار إلى مهرجان الشمس لمشاهدة معرض الآثار المصرية القديمة ومجموعة من المصابيح الملونة على شكل الأهرام وقناع توت عنخ أمون وواحات الصحراء والعروض الفنية تحت موضوعات الفراعنة وكليوباترا.
وحظيت المنتجات الثقافية بإقبال الزوار بما فيها رسوم أوراق البردى ونماذج أدوات اكتشاف الآثار والأقنعة الفرعونية.
جديرًا بالذكر أنه رغم اختتام مهرجان جينشا للشمس 2017 بيد أن معرض الآثار المصرية القديمة يستمر حتى مايو الجارى فى المتحف.
وضم معرض "مصر القديمة: عالم الفرعونية والآلهة" في متحف أطلال "جينشا"، نحو 155 قطعة أثرية مصرية قديمة محفوظة فى متحف أونتاريو الملكى الكندى بما فيها مومياوات وكتاب الموتى وتماثيل كليوباترا السابعة والتماثيل البرونزية.
وإنشأ متحف أطلال "جينشا" الأثرية ظروفا مشابهة للصحراء الجافة لحماية هذه الآثار المصرية القديمة.
وكانت تشن لى تشين الموظفة فى قسم البحوث لمتحف جينشا للأطلال الأثرية، قالت إن بعض الآثار المعروضة لا بد من الحفاظ عليها تحت ظروف عالية من الرطوبة ودرجات الحرارة لاسيما أثار الأسلحة وتماثيل الإلهة البرونزية.
وأضافت تشن، أن الآثار المدفونة على مدى آلاف السنين تحت الأرض ظلت فى بيئة جافة ومستقرة وبعد استخراجها وحفظها فى متحف أونتاريو الملكى الكندى مازال يتم حمايتها فى هواء جاف تتراوح نسبة رطوبته بين 20 % و25%.
وتابعت الموظفة فى قسم البحوث لمتحف جينشا للأطلال الأثرية، إن المتحف واجه تحديات الكبيرة فى حمايتها عند وصولها إلى مدينة تشندو التى تقع فى حوض سيتشوان الرطب بجنوب غربى الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة