تملك السعودية التى ستضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات شراء أسلحة أمريكية بأكثر من 100 مليار دولار خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أفضل الجيوش عتادا فى الشرق الأوسط.
ومن المقرر عقد قمة يوم الأحد، فى الرياض تجمع قادة العالم العربى والإسلامى والرئيس الأمريكى الذى اختار أن يبدأ أولى رحلاته إلى الخارج فى السعودية.
وتعد السعودية من كبار مشترى الأسلحة فى العالم، كما أنها شريك الولايات المتحدة الرئيسى فى المنطقة فى مواجهة إيران وفى مكافحة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق.
وأفاد المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية، مركز أبحاث مقره لندن، أن "القوات المسلحة فى السعودية لا تزال أفضل تجهيزا من جميع دول المنطقة باستثناء إسرائيل".
والاحتياجات العسكرية للمملكة آخذة فى الإزدياد بسبب انخراط جيشها منذ العام 2015 فى حرب اليمن بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين، رغم أن مهمته تقليديا هى الدفاع عن حدودها.
ومن جهته، أشار معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام، أن الرياض كانت عام 2016 رابع أكبر مستورد للأسلحة فى العالم مع 63,7 مليار دولار.
ويبلغ عديد جيشها 227 ألف عنصر، وهو الثالث فى المنطقة بعد العراق وإيران، وتشترى السعودية الأسلحة أساسا من الولايات المتحدة ولكن أيضا من المملكة المتحدة، ولديها ترسانة حديثة.
ويعتبر سلاح الجو رأس الحربة ويتالف أساسا من الطائرات المقاتلة إف - 15 الأمريكية، ولكن هناك أيضا مقاتلات وقاذفات تايفون وتورنادو تم شراؤها من المملكة المتحدة.
وطلبت السعودية فى الآونة الأخيرة شراء 84 مقاتلة من طراز إف - 15 إس أى النسخة الأكثر تطورا من القاذفات الأمريكية فى عقد قيمته نحو 30 مليار دولار أبرم عام 2011، ويلحظ كذلك شراء مروحيات من طراز بلاك هوك وأباتشى.
ومن المتوقع أن تؤدى رئاسة ترامب التى أشاد بها قادة المملكة إلى المزيد فى هذا الاتجاه، وأعرب الملك سلمأن بن عبد العزيز عن أمله فى أن تسفر القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقررة الأحد بمناسبة زيارة ترامب عن "شراكة جديدة".
وبالإضافة إلى الروابط القوية مع الولايات المتحدة، تعتمد المملكة على اتفاقات ثنائية لتجهيز وتدريب قواتها المسلحة مع فرنسا وباكستان أو الصين التى باعتها صواريخ بالستية من طراز دى إف 3.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة