أسدلت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الحادية عشر الستار على أبشع القضايا التى تناولته المحاكم الجنائية، باعلان الحكم بإحالة أوراق المتهم باغتصاب الطفلة جنا 20 شهرا والمعروفة اعلاميا باسم طفلة البامبرز، بعد أن تدوالت القضية لمدة جلستين فى أسرع محاكمة شهدتها القضايا الجنائية ، فجاءت الجلسة الأولى لتشهد استماع هيئة المحكمة إلى أقوال المتهم واعترافه بارتكاب الواقعة وتفاصيلها ، واستمعت الى هيئة الدفاع عن المتهم والبت بتوقيع الكشف الطبي عليه كونه مختل نفسيا ، وقررت المحكمة تاجيل الجلسة الى جلسة 2 مايو الحالي.
وعقدت المحكمة جلسة أخري سرية حضر فيها المتهم ومحاميه، وممثل النيابة ومحامي المجني عليها ، و استمعت هيئة المحكمة الى المتهم مرة أخري وتم الاطلاع على القضية التى قام المتهم بالتنويه عنها وقضي فترة عقوبة بالسجن.
و قال رئيس المحكمة أثناء الجلسة أن النيابة أفادتنا بأنه كانت قضية متهم فيه بقتل شخص ، عن طريق ضربه وتم توصيفه بضرب افضي الى موت وتم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات ، وقضاها بالسجن ولم يتم عمل نقض فى القضية ، ورصد القاضي سير القضية ثم نطق بالحكم الذى حول قاعة المحكمة الى حالة من البكاء المختلط بالفرح مع ترديد هتافات الله اكبر الله اكبر.
وترجع وقائع القضية لأخر شهر مارس الماضي فى يوم الجمعة الموافق 27 مارس وبعد صلاة الجمعة قام ابراهيم محمود الرفاعي والمقيم بقرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بحمل الطفلة جنا من أمام منزله وتوجه بها الى احد العشش المهجورة وقام بنزع بنطالها عنها وحاول اغتصابها مما اسفر عن اصابة الطفلة بنزيف حاد ، وبعد ان شاهدت إحدى الجارات حمل المتهم للطفلة قامت بابلاغ والدتها فتوجهت الام الى منزل المتهم لتجد ابنتها تحملها والدة المجني عليه ، وبعد ان اخذت ابنتها اكتشفت أن الطفله غارقه فى دمائها، فانطلقت الى مستشفي بلقاس العام والتى فوجئت بان الاطباء يخبروها بان الطفلة مصابه نتيجة محاولة اغتصاب.
وعلى الفور تم ابلاغ العميد شريف حمدي رئيس مباحث مركز بلقاس بالواقعة ، وتوجه الرائد احمد توفيق رئيس مباحث المركز الى القرية وتمكن من القاء القبض على المتهم قبل هروبه ، وبالتحقيق معه اعترف بارتكابة الواقعة ، وتم تحوبل الطفلة الى الطب الشرعي الذى اكد تعرض الطفلة الى محاولة الاغتصاب مما تسبب فى تهتك بغشاء البكارة للطفلة واصابتها بنزيف.
وتم عرض المتهم على النيابة العامة والتى امرت بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيقات ، وقرر المستشار ايهاب ابو عيطة المحامي العام لنيابات شمال الدقهلية باحالة اوراق المتهم الى محكمة الجنايات بتهمة الخطف والاغتصاب ، فقضت المحكمة باحالة اوراق الى مفتي الجمهورية
فيما قال صلاح سالم جد طفلة البامبرز، إنه سعيد بحكم المحكمة بإحالته لفضيلة المفتي.
وقال جد الطفلة، أنا كنت واثق في القضاء المصري، أنا حاليا ارتحت لإني في مصر، ومرتاح لإني أتعامل مع القانون المصري، والقضاء المصري، وأنا قلت من البداية أنا واثق في القضاء وهرضى بأي حكم القضاء يحكم به، وسوف أتقدم برسالة شكر لكل قضاة مصر، ولنادي القضاة، وللقانونيين المنصفين في مصر.
وتابع جد الطفلة، أنا يوم ما رأيت الناس متجمهرين في البلد، للإعتداء على أسرة الجاني، منعتهم، وقلت لهم القضاء هيجيب لي حقي، أنا راجل فلاح، وأعرف أن القضاء المصري له وزنه، ولابد أن يكون الإعدام على الملأ، وأن يراه كل الناس، وأنا لما حصلت الجريمة، رجعت وقلت يارب أنت الحكم، وكنت متوقع اعدامه بنسبة 100% لإني أعرف أن القضاء المصري مشرف وعادل.
وقال رضا الدنبوقي، محام، والمدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية إن الحكم الصادر صحيح وقانوني بنسبة 100%، ومنصف وبإجماع الآراء، وهو الأول من نوعه في مثل هذه الجريمة، ودائما ننتظر من القضاء المصري، مثل هذه الأحكام الرادعة، لتكون عبرة لكل من يسول له نفسه الإعتداء على مرأة أو طفل في مصر.
وأضاف الدنبوقي "إن صحيح الواقع والقانون ينص على إحالته للمفتي، وهذا شئ إيجابي، وليت كل محاكم مصر، تستمر في إصدار تلك الأحكام في مثل هذه القضايا.
وتابع الدنبوقي في تصريح خاص لليوم السابع "لا تثريب على المحكمة في الجلسة السرية، وقد استمعت المحكمة لكل الأطراف بحضور كل المحامين، سواء الجاني أو المجني عليه.
فيما انتابت حالة من الصراخ الهستيري، أسرة مغتصب طفلة البامبرز، "إبراهيم.م" 35 سنة، عامل، والذي، اغصتب الطفلة جنا، والتي تبلغ من العمر سنة و8 أشهر، بقرية دملاش بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.
وحاولت شقيقة المتهم، اختراق الحاجز الأمني، ووجهت السب لقوة تأمين مبنى مجمع محاكم المنصورة، ورددت هتافات لسب القضاء، وحاول بعد أقاربها الذين كانوا بصحبتها تهدئتها وسحبها بعيدا عن محيط مجمع محاكم المنصورة.
وتم نقل المتهم على الفور، في ظل حراسة أمنية مشددة، من قبل قوة شرطة الترحيلات، لترحيله إلى السجن.
ومن المنتظر النظر في إحالة الورق إلى فضيلة مفتي الجمهورية، في جلسة المحكمة يوم 2 يونيو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة