واصلت وزارة الداخلية ثورة التطوير داخل الوزارة، عن طريق الاستفادة من التقنيات الحديثة والتكنولوجيا وتطويعها لخدمة العمل الأمنى والعمل على راحة المواطن وتخفيف العبء عن كاهله، خاصة فئات كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وفى إطار هذا التطوير، لم تقف وزارة الداخلية عند حد الدفع بعدد من سيارات التحقيقات المتنقلة فى العاصمة، وإنما امتد الأمر لباقى المحافظات، حيث إن الوزارة بصدد تعميم هذه الفكرة لتشمل جميع المحافظات بشكل واسع النطاق، لفرض السيطرة الأمنية وسهولة تلقى البلاغات وفحصها.
"اليوم السابع"، أجرى معايشة ميدانية مع مجموعة من السيارات المتنقلة لتلقى البلاغات، حيث تتمركز السيارات فى الطرق والشوارع الرئيسية بمثابة "قسم شرطة" لتلقى البلاغ وفحصه، وتتحرك لأصحاب البلاغات الهاتفية للمنازل "ديليفرى" خلال دقائق معدودة.
استقل "اليوم السابع" إحدى سيارات التحقيقات المتنقلة، حيث شرح المقدم علاء الشرباشى ضابط شرطة، طبيعة عمل هذه السيارات، قائلاً: لجأت وزارة الداخلية مؤخراً إلى تطوير كافة قطاعاتها خاصة الخدمية بما يخدم المواطن ويحقق مقولة "الشرطة فى خدمة الشعب".
وأضاف، أنه تم استحداث سيارات تحقيقات متنقلة لتلقى البلاغات من المواطنين فى الشارع، ممن يتعرضون للسرقات أو التهديد والتعدى من الغير، حيث نستقبل المواطن داخل السيارة الموجود بها مجموعة من "المقاعد"، ونكتب محضر "س و ج" كأنه موجود فى قسم الشرطة بالضبط، ويكون الجهاز الموجود بالسيارة متصل بجميع أقسام الشرطة، حيث نرسل المحضر للقسم الذى وقع بنطاقه الجغرافى الحادث لنحصل على رقم قضائى للمحضر.
وتابع، أنه فى حالة اتصال مواطن علينا عبر الرقم "122"، نتوجه خلال دقائق معدودات لمكان البلاغ ونفحصه ونعاين المكان، حيث إن الهدف من وجود هذه السيارات هو تخفيف العبء عن كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة الذين لا يستطيعون الذهاب لقسم الشرطة، فينتقل إليهم حتى المنزل.
وعن أعداد البلاغات التى تتلقاها سيارات التحقيقات المتنقلة وأنواعها، قال الضابط، أعداد البلاغات متوسطة ومعظمها عن جرائم "السرقات، والتعدى، والشكاوى"، فضلاً عن حوادث الطرق، ولدينا دراجة بخارية تصاحبنا أثناء الذهاب لفحص البلاغات وأجهزة لاسلكى وأسلحة نارية لتأمين قوة الفحص.
ونوه، إلى أن جهاز الكمبيوتر الموجود بسيارات التحقيقات المتنقلة يوجد به قاعدة بيانات كاملة، مثل الأجهزة الموجود بأقسام الشرطة تماماً.
وصرحت مصدر أمنى، أن الداخلية بصدد تعميم هذه السيارات المتنقلة على مستوى الجمهورية خلال الفترة المقبلة، لتحقيق سرعة تلقى البلاغات وفحصها وضبط مرتكبى الوقائع الإجرامية قبل هروبهم من المكان والمساهمة فى فرض السيطرة الأمنية.
وتعقد وزارة الداخلية دورات تدريبية مستمرة داخل وخارج مصر لرجال الشرطة "ضباط وأفراد"، لتدريبهم على التقنيات الحديثة وآليات استخدامها فى العمل الأمنى بما يحقق السرعة والدقة معاً.
سيارة تحقيقات متنقلة
ضابط شرطة مسئول عن تحرير محاضر
ضابط يشرح للزميل محمود عبد الراضى كواليس تلقيهم البلاغات
الزميل محمود عبد الراضى داخل سيارة الشرطة المتنقلة
جهاز حاسب متصل بالأمن العام داخل السيارة المتنقلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة