أمهات يحكين مآسيهن بعد الطلاق.. زينب: "أبو أولادى خاننى وطردنى من الشقة".. رانيا: "طليقى خطف بنتى وهى عندها 6 شهور".. نهال: "جوزى طلع نصاب".. وسارة: "حماتى كانت بتشكك فى حملى"

تبدأ المرأة رحلة معاناة فى مسيرتها للبحث عن حقها وحق أبنائها مع الزوج فى المحاكم، فى ظل قانون الأحوال الشخصية الحالى الذى مر عليه عقود وسنوات دون أن تطرأ عليه أى تعديلات أو تغييرات تنصف المرأة.

آلاف المتضررات والعديد من النماذج التى تعانى فيها الأم والأبناء من بخل الأب فى بعض الأحيان رغم يسره، وفى أوقات يكون الأب فاسدًا أخلاقيًا أو غير مسئولاً، وبعض الحالات يكون فيها الأب غير أمين فيختطفهم وينتزعهم من حضن أمهم خلال فترة الحضانة.. فهل هذه النماذج من الآباء جديرة بحضانة الأبناء فى سن صغيرة؟  كان هذا التساؤل المتكرر على لسان عدد من السيدات اللائى سردن قصتهن، وأكدن رفضهن للاستضافة وألا تقل سن الحضانة عن 18 سنة، وطالبن بقانون أحوال شخصية يحميهن ويحمى أبنائهن من بطش الآباء.

زينب، ورانيا، ونهال، وسارة" نماذج لحملة "صوت أمهات مصر" لكل منهن تجربة مع قانون الأحوال الشخصية، وسجلت كل منهن قصتها بجمعية "نهوض وتنمية المرأة"، أملاً فى أن تجد المؤازرة وأن تلقى لصوتها صدى.

زينب بركات 34 سنة؛ بدأت فى الحديث عن قصتها قائلة: "أبو أولادى خاننى بكل الطرق، وجابلى واحدة فى بيتى وقال عليها إنها مراته، وسابنى فى الشقة شهرين وثلاثة وبعتلى مرسال إنه هيتجوز، وكان ردى طلبت إنه  يطلقنى ويصرف على ولاده".

وتابعت: "فوجئت إنه كسر الشقة وجاب سلاح وهدد البواب إنى مادخلش الشقة، ومش عارفة أدخل بيتى لحد دلوقتى، فلجأت للقضاء بعد ما فشلت إنى أوصل لحل مع أهله، واكتشفت إنه اتجوز فى الشقة".

وأضافت: "هآمن على ولادى لمراة أب إزاى وواحدة لقيتها فى بيتى، وولا جده عمرها ما سألت عن أحفادها.. وصل بيه الأمر إنه عمل أكونتات مزيفة ليا ونزل رقم تليفونى على الفيس بوك وعلى مواقع إباحية، طيب إزاى هآمنه على ولادى".

أما رانيا محمد فتحدثت عن قصتها باكية: "جوزى خطف منى بنتى بمساعدة أخوه وزوجته الأولى، وهى لسه رضيعة عندها 6 شهور، وكل ده عشان رفعت عليه قضية طلاق، وماعرفش بنتى فين ولا عايشة إزاى".

وأضافت رانيا: "سَوَّأ سمعتى عشان ياخد حضانة الطفلة، ولما كسبت القضية خطفها، ومفيش قانون بيجرم الأب اللى بيخطف، ونفسى صوتى يوصل لوزير الداخلية وأنا عاوزة بنتى عندها دلوقتى 9 شهور وماعرفش عنها أى حاجة".

ومرت 5 سنوات على انفصال نهال عبد الفتاح عن زوجها منذ أن كان عمر طفلها آدم سنة واحدة.

وتروى نهال قصتها: "بعد شهر من الجواز تعرضت لضرب وإهانة، وكان بيطالبنى بدفع فلوس علشان أعيش"، لم يمر وقت طويل حتى اكتشفت عمل زوجها الحقيقى قائلة: "طلع نصاب محترف، وبيحرر شيكات بدون رصيد، واستولى على كل فلوسى وذهبى".

وتعرضت نهال لضغوط كثيرة لإجهاض الطفل ولكنها رفضت، مستكملة حديثها قائلة: "بعد الولادة رجع ووعدنى إنه يتغير"، ولكن سرعان ما أخلف الزوج بوعوده قائلة: "بدأ  يستغلنى أنا وآدم".

واعتاد زوج نهال بعد ذلك خيانتها إذ تحكى قائلة: "كان بيخوننى وكنت بلاقى آثار الخيانة فى البيت"، وحينها قررت الأم ترك المنزل، موضحة "قبل ما أسيب البيت خدت علقة موت أنا وابنى، ومن وقتها آدم نفسيته اتضررت ومش عارف ينسى".

وتروى نهال أن زوجها لم يكتفِ بذلك بل حاول خطف الطفل، قائلة: "أول يوم رمضان اللى فات اتعرضت لمحاولة خطف، ولما عملت محضر اتنازلت علشان خُفت على الولد، بس رجع يتعرض ليا تانى"، مشيرة إلى أن الأمر تطور إلى تشويه سمعتها قائلة: "الكلام وصل لمدرسة الولد وبقيت مضطرة انقله لمدرسة ثانية"، مضيفة "أنا علشان كده رافضة الاستضافة ومتمسكة برأى الأزهر بأخذ رأى المحضون فى البقاء مع الطرف المناسب له".

أما الحالة الرابعة، فالإهانة والضرب من الزوج أمر اعتادت عليه سارة عادل منذ أن علمت بحملها، واستمر الأمر حتى بعد ولادتها، لتحكى قصتها قائلة: "حماتى كانت بتشكك فى حملى ومن وقتها بدأ يضربنى".

وقالت سارة إنه عقب ولادتها بدأت سلسلة أخرى من العنف، موضّحة: "بعد ما ولدت كان بيجرنى من شعرى وحبسنى فى أوضه، وكان بيحبس البنت فى أوضه تانية وهى عمرها شهرين.. وبعد ما اتطلقت بشهر اتجوز بنت عمه ويوم السبت اللى فات كان عندى رؤية، تعدى عليا بالسب والشتم.. إزاى بعد كل ده أوافق على قانون الاستضافة لبنتى اللى عمرها 6 شهور؟".