وائل السمرى يكتب: مصر تتحدث عن فنها.. المحروسة تشهد يوما "أوروبيا" بامتياز فى افتتاح قصر عائشة فهمى.. والتاريخ البهى يتجلى فى اشتباك "كنوزنا المتحفية" فى عرض استثنائى يجمع بين رموز الفن فى مصر والعالم

الخميس، 18 مايو 2017 06:30 م
وائل السمرى يكتب: مصر تتحدث عن فنها.. المحروسة تشهد يوما "أوروبيا" بامتياز فى افتتاح قصر عائشة فهمى.. والتاريخ البهى يتجلى فى اشتباك "كنوزنا المتحفية" فى عرض استثنائى يجمع بين رموز الفن فى مصر والعالم مصر تتحدث عن فنها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على أنغام الكمان الكلاسيكية وفى قصر فنى لا ينقصه الأبهة والبهاء، ووسط تجمع من أكبر فنانى مصر ومفكريها، كان افتتاح قصر "عائشة فهمى" أو "مجمع الفنون" أمس، من الوهلة الأولى وحتى قبل دخولك إلى هذا الحدث البهى تستطيع أن تقول إن هناك شيئا تغير، حركة مرور إنسيابية بفضل تواجد مكثف لقوات الشرطة حول القصر، أضواء لافتة تشير إلى أن هذا المكان ينفض الموت الذى تكلل به منذ 12 عاما، بريق من حضور لافت لأهم فنانى مصر الذين تسابقوا من أجل رؤية كتابة جديدة لشهادة ميلاد منبر من أهم منابر مصر الفنية.

 

"مجمع الفنون بالزمالك" أو "قصر عائشة فهمى" اسم يعرفه جميع من اشتغلوا بالفن التشكيلى أو من افتتنوا به، كان هذا الصرح الأثرى الفنى الكبير منبرا فنيا يجتمع فيه أهم فنانى مصر الذين يعدون الآن من أهم فنانى العالم، قصر شهد بروز أعمال حامد ندا وشادى عبد السلام وتعانقت فيه أعمال عبد الهادى الجزار مع أعمال محمود سعيد، قصر شهد إطلالة تماثيل محمود مختار مع منحوتات أحمد عثمان، قصر كان مهبطا لمعارض أهم فنانى العالم، هنا وقفت لوحات مؤسس السريالية العالمية سلفادور دالى ومؤسس التكعيبية بابلو بيكاسو بجوار أعمال أعظم نحاتى القرن العشرين "هنرى مور" متعانقة مع أشهر رسامى انجلترا "ديفيد هوكنى" هنا اجتمع الفنانون فى بيت من أروع بيوتهم، فكان هذا المكان بمثابة الحاضنة التى ألهمت الوجدان بإبداع بقى على مر الزمان، تشهد عليه صالات المزادات العالمية التى يحقق فيها الفن المصرى دوما أرقاما قياسية.

 

غير أن هذا البهاء انطفأ منذ حوالى 12 عاما بعد أن تردى وضع القصر على المستويات كافة، فكان لابد من إغلاقه لتطويره وترميمه قبل أن يتداعى، وللأسف فقد طالت مدة هذا الإغلاق حتى انسحب تماما من خارطة الحياة الفنية فى مصر لطول مدة الترميم، ضاعف من هذه المدة تكاسل بعض المسئولين السابقين وتخاذل بعضهم الآخر، فمنذ ثلاث سنوات ونحن نسمع أن ترميم القصر انتهى، وأن ميعاد افتتاحه اقترب، لكن هذه الأقاويل كانت تتبدد فى أدراج المسئولين وعلى عتبات مكاتبهم، حتى تم الافتتاح أمس، وللحق فقد محى هذا الافتتاح التاريخى الآثام السابقة، واضعا مصر فى وضع يليق بها.

 

تحد كبير اجتازته وزارة الثقافة بقيادة الكاتب الصحفى حلمى النمنم وقطاع الفنون التشكيلية بقيادة الفنان خالد سرور بعمل هذا الافتتاح، فسهل على أى منظم لأى معرض أن يأتى ببضعة لوحات من بعض الفنانين ويكون الافتتاح على ما يرام، لكن الوزارة اختارت أن تستغل هذا الحدث المهم ليتحول من مجرد "افتتاح قصر" إلى استعراض حضارى لا ينقصه الإبهار ولا يشوبه سوء التنظيم، فقد اختارت الوزارة عنوانا براقا لمعرضا الافتتاحى هو "من كنوز متاحفنا" فجمعت فيه آيات من الفن المصرى والعالمى على حد سواء، وقد تماشت الأعمال المختارة مع الطابع الكلاسيكى للمكان حتى تخيل البعض أن اللوحات المعروضة  من مقتنيات القصر الأصلية و هذا يدل على ألمعية الفكرة وحسن التنظيم وحسن الاختيار وحسن العرض الذى بذل فيه الفنان إيهاب اللبان مدير المجمع مجهودا يحسب له.

 
 
 
 
ahme marouf (1)
 
 
ahme marouf (8)
 
ahme marouf (15)
 
IMG_4832
 
IMG_4834
 
IMG_4837
 
IMG_4838
 
IMG_4841
 
IMG_4846
 
IMG_4855
 
IMG_4861
 
IMG_4863
 
IMG_4869
 
IMG_4873
 
IMG_4889
 
IMG_4893
 
IMG_4897
 
IMG_4904
 
IMG_4921
 
IMG_4937
IMG_4941
 

 

IMG_4943
 

 

IMG_4969
 

 

IMG_4971









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة