كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، عن فضيحة جديدة داخل التنظيم الدولى، حدثت خلال الأيام الماضية، بعدما اكتشف التنظيم الدولى، وجود سرقة فى أموال الجماعة وصل حجمها لـ 150 ألف دولار، وسط خشية من مكتب التنظيم فى لندن من إبلاغ الأجهزة الأمنية خوفا من فضح أمر الجماعة.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن أزمة الاختلاسات فى أموال الجماعة وصلت إلى مرحلة الذروة، فبعد أن اكتشف التنظيم خلال الفترة الماضية قيام أحد رجال الأعمال المقربين من الجماعة سرقة 2 مليار جنيه من أموال الاشتراكات بالإخوان، التى تأتى لمكتب الجماعة بلندن، اكتشف التنظيم خلال الأيام الماضية وجود حالة اختلاس جديدة لمبلغ 150 ألف دولار، من الأموال التى تصل من فروع الجماعة بالخارج إلى مكتب التنظيم الدولى بلندن.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة بدلا من إبلاغ الأجهزة الأمنية بشرطة بريطانيا، استعانت بدجال مغربى على علاقة بالتنظيم، لمحاولة الوصول إلى المرتكب الحقيقى للواقعة، ومحاولة احتواء تلك الأزمة المستمرة منذ عدة أشهر دون أن تصل قيادات الجماعة.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى، فتح تحقيقات موسعة حول أسباب تكرار أزمة الاختلاسات، لمعرفة ما إذا كانت هناك قيادات بارزة بالتنظيم تورطت فى أزمة الاختلاسات من عدمه، وإذا كان الأمر له علاقة بالأزمة الداخلية للجماعة، الناشبة بين جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى، والطرف الآخر المتمثل فى شباب الإخوان وجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله.
وأشارت المصادر، إلى أن الإخوان أمرت قياداتها بعدد من الدول بتتع طرق وصول الاشتراكات إلى التنظيم الدولى، وكشف أسماء من يقومون بتوصيل هذه الأموال، للتعرف على من يحصلون على تلك الأموال.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تنظيم الاخوان بسبب فساد أجهزتها واداراتها ومؤسساتها وبيروقراطيتها وهذا التضخم والترهل التنظيمى مع غياب المحاسبة والمراقبة يغرى عليه الفساد بشكل كبير.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع" أن أزمة الاختلاسات هى قضية مكررة في تاريخ الإخوان حتى البنا نفسه تم اتهامه من قبل بعض أعضاء الجماعة باتهامات مشابهة ، وتأتى الأزمة الداخلية الطارئة كعامل مضاف يراه الفاسدون والطامعون داخل الجماعة فرصة للخروج بمكاسب كبيرة فى فترة قليلة.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حالات السرقة تاريخية لدى الإخوان، وهناك بعض القيادات التى كانت تسطوا على أموال اشتراكات الجماعة التى كانت تذهب فلسطين، وهناك شواهد كثيرة خاصة فى مكتب الإخوان المتواجد فى لندن.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن عمليات الاختلاس تتم من أموال الاشتراكات الإخوانية خاصة التى تأتى من الخليج، دون أن يكون هناك رقابة عليها، والجماعة تفتح تحقيقات ثم تغلقها، لن هناك قيادات كبيرة تكون متورطة فى هذه الأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة