تعهد الرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو، بتعزيز وتوسيع آليات لضمان سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب، وذلك بعد يومين من مقتل مراسل شهير أدى إلى إثارة الغضب فى البلاد، وفى رسالة غير مسبوقة تعهد نييتو بتوفير الحماية المطلوبة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وعزم تحسين إجراءات حماية الصحفيين، وذلك على خلفية مقتل صحفيين مكسيكيين مؤخرا.
ووفقا لصحيفة "الكوميرسيو" الإسبانية، فإنه سيتم تعيين المزيد من الموظفين فى هيئة الإدعاء العام المكسيكية المخصصة للحالات الاستثنائية، وأكد نيتو أن "أى جريمة ضد الصحفيين هى اعتداء على حرية الرأى، وأضاف "سنتعامل بحزم للإمساك بالمسئولين ومعاقبتهم".
ووصفت الصحيفة الإسبانية هذه التعهدات للرئيس المكسيكى بأنها "لست جديدة" فهو تعهد من قبل مرارا وتكرارا، وكان أمر حماية الصحفيين من جرائم القتل من تعهداته أثناء حملته الانتخابية.
وقتل خابيير فالديز مراسل صحيفة "لا جورنادا" اليومية ومؤسس بوابة "ريودوس" الإخبارية ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية، فى شارع عام بمدينة كولياكان فى ولاية سينالوا، وكان يتناول موضوعات الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.
ويأتى مقتل فالديز بعد شهر ونصف فقط من مقتل زميلته ميروسلافا بريتش، وكانت هى أيضا تعمل مراسلة بصحيفة "لا جورنادا"، وقتلت بريتش بالرصاص أمام أسرتها فى مارس فى ولاية تشيهواهوا الحدودية.
وتعتبر المكسيك إحدى أخطر الدول بالنسبة للصحفيين. وغالبا لا يتم الكشف عن مرتكبى هذه الجرائم.
وتجمع أكثر من 200 شخص أمام وزارة الداخلية فى المكسيك، احتجاجا على زيادة جرائم القتل ضد الصحفيين أمس الأربعاء، فأكثر من 100 صحفى قتلوا بسبب عملهم منذ عام 2000، و 86% من جرائم القتل ضد الصحفيين لم يتم معاقبة مرتكبيها.
وأظهرت مجموعة صور قام بجمعها صحفيين ومصورين مكسيكيين لضحايا الصحافة بالمكسيك خلال الأعوام الأخيرة، والذى كان أخرهم الصحفى خابيير فالديز، والذى اغتيل فى مدينة كولياكان التى أسسها فى 2003 مع اثنين من زملائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة