كعادتها تثبت المرأة المصرية أنها قادرة على اقتحام أى مجال مهما كان وإثبات نفسها فيه، فلم تكتفِ المرأة المصرية أن تدخل مجال ركوب الدراجات البخارية وسيارات السباق بل أحرزت فيه ما لم يفكر الرجال أنفسهم أن يشاركوا به.
فقد استقبلت منطقة الأهرامات بالجيزة تحت رعاية وزارة الآثار فى الخامس من مايو الجارى فعاليات اليوم العالمى لقائدات الدراجات البخارية، شاركت فيه معظم محترفات ركوب الدراجات البخارية فى مصر من مختلف المحافظات. حيث تجمعن فى الصباح الباكر ونظمن جولة بالدراجات فى منطقة الأهرامات فى مشهد نقل صورة الحضارة المصرية فى أبهى صورها. وبعد انتهاء فعاليات هذا اليوم وتنظيمه بشكل رائع التقط المشاركات العديد من الصور ليشاركن فى مسابقة على مستوى العالم لاختيار أفضل صورة.
فعاليات اليوم العالمى لقائدات الدراجات البخارية
إيرين يوسف :
إيرين يوسف
ترى إيرين يوسف "أول فتاة مصرية تحترف ركوب الدراجات البخارية وسباق السيارات" أن هذا اليوم أنتج جوا من الألفة بين محترفى ذلك المجال والذى يلتقى العديد منهم لأول مرة فى هذا اليوم. فهى وكل من شاركت فى هذا اليوم لا تنتمين لفريق واحد بل تجمعن من أجل القيام بجولة ضمن فعاليات اليوم العالمى لقائدات الدراجات البخارية الحادى عشر.
فتقول إيرين إنها سعدت كثيراً عندما علمت أن اللجنة المنظمة قامت باختيار منطقة الأهرامات لتكون مكان فعاليات هذا اليوم، حيث ترى أن ذلك سيكون مفيداً بشكل كبير لنقل صورة الحضارة المصرية فى أبهى صورها.
وأضافت إيرين أنها وصديقاتها من محترفى ركوب الدراجات البخارية مهدن الطريق أمام الفتاة المصرية والعربية لاقتحام ذلك المجال، مضيفة أن رجل الشارع العادى تعود على رؤية ذلك المشهد أثناء تفاصيل يومه.
مطالبة من رعاة الرياضة فى مصر المزيد من الاهتمام بذلك المجال وتوفير أماكن للتدريب وإتاحة فرص للفتيات لتمثيل مصر فى المحافل الدولية.
إيرين يوسف
وعن ممارستها لركوب الدراجات البخارية قالت رشا إنها تعشق تلك الرياضة وتعتبر جزءا لا يتجزأ من تفاصيل يومها، فإنها اعتادت على ركوب الدراجة البخارية منذ أكثر من 30 عاما، أى منذ أن كانت طفلة.
وترى رشا أن دخول المرأة المصرية عالم ركوب الدراجات البخارية أتاح لها الفرصة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى يفكر فيها المجتمع المصرى والعربى بشأن المرأة التى تفعل ذلك.
فتمكنت رشا بصحبة الكثير من محترفات ركوب الدراجات البخارية فى تنظيم فعاليات عديدة من أجل تنشيط السياحة مثل ما قمن به من جولة بالدراجات البخارية تحت عنوان "سيناء آمنة"، بجانب العديد من الجولات التى ينظمنها لبنك الدم ومستشفيات الأورام.
فركوب الدراجات البخارية لرشا وزميلاتها لم تعد مجرد هواية بل امتد حتى أن أصبحت "عمل قومى" يمكنهم من خلاله خدمة المجتمع المصرى بمختلف الأشكال.
رشا سامى العدل
أما المشاركة ريمان رمضان تروى تجربتها مع المشاركة فى اليوم العالمى لقائدات الدراجات البخارية الحادى عشر قائلة أن فعاليات هذا اليوم ساعدتها كثيرًا فى التعرف على محترفى ذلك المجال فى مصر وتكوين صداقات معهم. مضيفة أن وجود مسابقة لاختيار أفضل صورة فى هذا اليوم جعلهن يشعرن أن لديهن حلما فى إحراز المركز الأول فى المسابقة بعد أن فازت مصر بالمركز الثانى العام الماضى. وبالفعل حدث وتمكن الفريق المصرى من الفوز بالمركز الأول فى مسابقة أفضل صورة.
وعبرت ريمان عن شكرها لكل من قام بالتصويت لصالح صورة الفريق المصرى، حيث ترى أن هذا دعم موقف محترفى مجال ركوب الدراجات البخارية بشكل كبير وأثبت للمجتمع المصرى وللشرق الأوسط كله أن المرأة لا تتفوق فى تخصصها فقط بل إذا دخلت مجالات أخرى غير مألوفة فى عالمنا العربى ستحرز فيها المراكز الأولى أيضاً.
ريمان رمضان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة