تجرى أعمال ترميم متحف كهف "روميل" بمطروح بشكل متسارع، لتبدأ مرحلة تطويره وإعادة المقتنيات الأثرية من المخزن المتحفى، وعرضها به من جديد، وافتتاح المتحف أمام الزوار من المصريين والأجانب بعد أكثر من 10 سنوات من إغلاقه، بسبب تردى حالته وتمثيله خطورة على المعروضات والزوار.
يقع متحف كهف القائد الألمانى إرفين روميل على شبه جزيرة روميل المواجهة لمدينة مرسى مطروح من الناحية الشمالية، وهو عبارة عن تجويف فى بطن الجبل، على شكل حدوة حصان له مدخل ومخرج عند طرفيه يفتحان على البحر.
محمد سيد الشرقاوى، مدير كهف روميل، قال لـ"اليوم السابع" أن المتحف دخل أعمال الترميم والتطوير، بالتعاون بين وزارة الأثار ومحافظة مطروح، حيث يتم ترميم الجبل ورفع كفاءة المتحف، مؤكدا أن جميع المقتنيات التى كانت متواجدة بالمتحف، تم نقلها إلى المخزن المتحفى بمطروح، لإجراء أعمال الصيانة والترميم للمقتنيات، وأضاف بأنه من المقرر افتتاح المتحف عقب عيد الفطر المبارك، لاستقبال الزوار من جديد، بعد إعادة عرض المقتنيات الخاصة بالمتحف.
وأوضح "الشرقاوى" أن كهف روميل منحوت فى بطن الجبل على شكل قوس أو حدوة حصان، له مدخل ومخرج، وقد استغل خلال فترات تاريخية كثيرة، وكان يستخدم كسلة للغلال خلال العصر الرومانى، وعندما دخل الألمان الحرب العالمية الثانية، استغله روميل كمقر للقيادة خلال الحرب.
وأضاف مدير متحف الكهف، بأن الكهف تحول إلى مسمى متحف عام 1977 عن طريق محافظة مطروح، وقام مانفريد روميل عمدة شتوتجارت بألمانيا، بإرسال بعض المتعلقات الخاصة بوالده، لعرضها بالمتحف، وبعدها تم ضُمَّ المتحف للمجلس الأعلى للآثار عام 1998 لترميمه وتطويره وإعداده للزيارة المتحفية.
وكشف "الشرقاوى" أسباب غلق المتحف قبل 10 سنوات بسبب ظهور بعض التصدعات والشقوق بالكهف مما يمثل خطورة، وأنه مع بداية أعمال الترميم، تم تعقيم الكهف من خلال رش مادة لتثبيت حبيبات التربة لمنع عمليات النحر، وذلك بمعرفة قسم الترميم، ويجرى حاليا تبطين الكهف بقميص خرسانة مسلحة، لحمايته من النحر أو الانهيارات، مؤكداً أنه سيتم عقب عمل القميص الخرسانى تغطيته بمواد مشابه لطبيعة الجبل، ليأخذ الكهف مظهره الطبيعى.
يذكر أن محافظة مطروح، ظلت تطالب وزارة الآثار، على مدار الـ7 سنوات الماضية، بضرورة البدء فى ترميم وتطوير كهف متحف روميل، وإعادة افتتاحه، دون جدوى، ما دفع اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، لتدبير مليون و300 ألف جنيه، من خارج الصندوق، لإعادة ترميم وتطوير المتحف بمعرفة مديرية الإسكان، تحت إشراف وزارة الآثار.
وقال محافظ مطروح فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن أعمال التطوير ورفع كفاءة المتحف بدأت منذ 3 أشهر، ومن المقرر افتتاحه خلال موسم الصيف السياحى، مؤكّدًا أنه لم يحمل وزارة الآثار أو الدولة العبء المالى لتطوير المتحف، ودبّر مليون و300 ألف جنيه من خارج الصندوق بعيدًا عن ميزانية المحافظة والدولة.
وأضاف اللواء علاء أبو زيد، بأنه كان من الضرورى العمل على إعادة تطوير المتحف وافتتاحه، خاصة فى ظل سعى محافظة مطروح لجذب السياح من مختلف دول العالم، وإعادة معدل الحركة السياحية وزيادتها، وكان لا بد من التحرك وعدم السكوت على إغلاق المتحف الوحيد بمدينة مرسى مطروح منذ شهر سبتمبر 2010، وإبقاء أحد أهم معالم المدينة مغلقاً أمام الآلاف من السياح، الذين يتوافدون على مطروح خلال موسم الصيف السياحى، بالإضافة إلى المصطافين من المصريين والعرب.
وتتضمن مقتنيات المتحف بعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات الحرب العالمية الثانية، والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التى تؤكد مهارة القائد الألمانى التى خاضها بالصحراء الغربية، والمعطف الجلدى الشهير للقائد الألمانى، والمنظار الخاص به، ويضم المتحف البوصلة والخرائط التى تحوى ملاحظات روميل بخط يده، إضافة إلى بعض نياشينه وقلاداته العسكرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ساهر قلادة
أين أدوات و وسائل سلامة العاملين
بمشاهدة الفيديو و ملاحظتي أن جميع العاملين في هذا المشروع الأثري و الذي يحتوي الكثير من الحوائط و الأسقف المتهالكة و مع ذلك لم أَجِد أي من العمال يرتدي أي من وسائل السلامة لحماية الرأس و الأقدام و الأعين على أقل تقدير هل لهذا الحد العامل المصري رخيص ... لو هذا يحدث هنا في كندا لتم توقيف الشركة القائمة على التنفيذ و مشرف الموقع و مقاضاة مالك المشروع لعدم تطبيق أدنى معايير السلامة ... حرام عليكم