حلت قوائم حركة فتح فى الصدارة فى معظم المدن الكبرى فى الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل منذ خمسين عاما، وفق ما أعلنت اليوم الأحد اللجنة التى تشرف على الانتخابات البلدية التى جرت السبت.
ووفق أرقام رسمية نشرت عصر اليوم الأحد، بلغت نسبة المشاركة 53,4 بالمئة "وهى تقريبا النسبة ذاتها للانتخابات البلدية فى 2012"، بحسب ما أفاد حنا ناصر رئيس اللجنة الانتخابية فى مؤتمر صحفى من رام الله مقر الرئاسة الفلسطينية.
لكن نسبة المشاركة كانت أدنى بكثير فى المدن الكبرى مما هى فى البلدات المجاورة لها، وسجلت ادنى نسبة مشاركة فى نابلس، المدينة الكبيرة فى شمال الضفة حيث صوت أقل من 21 بالمئة من الناخبين المسجلين، وفى رام الله كانت نسبة المشاركة اقل من 40 بالمئة.
وحلت لائحة فتح فى الصدارة فى جنين (شمال) واريحا (شرق) والخليل (جنوب)، بحسب النتائج، وتقدم أكثر من نصف اللوائح لهذه الانتخابات البلدية من دون شعارات حزبية.
ولم تقدم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المنافسة لفتح والتى تسيطر على قطاع غزة، مرشحين لها واقتصرت الانتخابات على الضفة.
ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسار) إلى مقاطعة الانتخابات رافضة المشاركة فى الاقتراع فى وقت يخوض فيه مئات المعتقلين الفلسطينيين فى سجون إسرائيل إضرابا عن الطعام.
ولم تنظم أى انتخابات فى الأراضى الفلسطينية منذ الانتخابات التشريعية العام 2006.
ولا يزال محمود عباس الذى انتهت ولايته فى 2009 فى منصب الرئيس بسبب عدم الاتفاق على تنظيم الانتخابات الرئاسية، كما أن المجلس التشريعى (البرلمان) لم يجتمع منذ أكثر من عشر سنوات.
وتمثل عدم مشاركة قطاع غزة (مليونا نسمة) فى الانتخابات البلدية الفلسطينية فشلا جديدا لجهود المصالحة الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة