النقل والطاقة فى مقدمة أولويات التعاون..

"رجال الأعمال": حزمة توصيات لتعزيز التعاون بين مصر ودول اتحاد طريق الحرير

الأحد، 14 مايو 2017 01:51 م
"رجال الأعمال": حزمة توصيات لتعزيز التعاون بين مصر ودول اتحاد طريق الحرير على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس على عيسى، حزمة من التوصيات التى خرج بها مؤتمر الاستثمار الصناعى الأول لدول حزام وطريق الحرير "البريكا" الذى نظمته الجمعية أوائل إبريل الماضى بحضور 500 مشارك من منظمات أعمال ومؤسسات مالية أجنبية ومصرية وممثلى دول أعضاء الاتحاد فى 15 دولة، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين مصر ودول أعضاء الاتحاد للاستفادة من خبرات تلك الدول وعلى رأسها الصين فى مختلف المجالات.
 
وشملت التوصيات، وفقا لما ورد ببيان صحفى اليوم الأحد، توصيات عامة ومتخصصة لعدد من القطاعات الواعدة منها توصيات خاصة بالاستثمار فى مصر فى مختلف المجالات والاستثمار فى قطاعات النقل واللوجيستيات والبنوك والتمويل فضلا عن توصيات خاصة بقطاع الطاقة والتى لاقت أهتمام المشاركين فى المؤتمر الاستثمارى الأول لدول "البريكا".
 
وأكدت جمعية رجال الأعمال المصريين، على أهمية تعظيم الاستفادة من طريق الحرير فى جذب الاستثمارات التى رصدتها الصين لمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية إلى مصر نظراً لوجود رغبة مشتركة وطموح جماعى لإقامة تعاون وثيق بين كل من مصر والدول الأعضاء فى إتحاد دول البريكا، مشيرة إلى أن الصين تعتزم زيادة حجم استثماراتها فى الدول العربية من 400 مليار دولار حاليًا إلى 600 مليار دولار بالإضافة إلى زيادة حجم استثماراتها فى الدول الأفريقية من 240 مليار دولار إلى 400 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
 
وأوضحت الجمعية، أن هناك عدة فرص للاستثمار المشترك بين مصر والصين فى قطاع النقل البحرى والسكك الحديدية والطرق وإنشاء مناطق لوجيستية والموانئ الجافة, مشيرة إلى أن مشروع محور تنمية قناة السويس أحد أنجح النماذج للتعاون الصينى المصرى حيث تبلغ الاستثمارات الصينية فى المنطقة حوالى 2 مليار دولار من إجمالى حجم الاستثمار الصينية فى مصر والتى بلغت فى نهاية عام 2015 إلى 6مليار دولار مما خلق 10 آلاف فرصة عمل.
 
 
وأضافت بجانب التعاون فى مجال صناعة السيارات وهى من الصناعات الواعدة التى ستشهد تعاون كبير بين مصر والصين مع التطور السريع فى الاقتصاد المصرى من خلال العمل على تلبية حاجة السوق المحلى فى مصر من السيارات بالإضافة إلى خلق منفعة متعددة الاطراف, حيث تحتل السيارات الصينية 5 - 10 % من السوق المصري.  
 
وشملت التوصيات العامة التى خرج بها مؤتمر الاستثمار الصناعى الاول لدول تجمع دول وطريق الحزام والطريق، طالب سكرتير عام الكوميسا مصر بصفتها الدولة الافريقية الوحيدة فى التجمع بتبنى عقد مؤتمر دولى موسع لمنظمات اعمال دول الكوميسا لتحقيق اقصى استفادة من مبادرة الحزام و الطريق من خلال تحديد الأولويات الهامة للقارة و آلية التعاون مع تجمع دول طريق الحرير وأهمية التوزيع العادل للعوائد التجارية والاقتصادية بين الدول التى يمر بها الطريق بالإضافة إلى دعوة اتحاد رجال أعمال البحر المتوسط الذى يضم 19 دولة للانضمام إلى تجمع دول الحزام والطريق.
 
وتضمنت التوصيات العامة أيضاً، أن الصين ركزت على ضرورة التعاون مع الهيئات الحكومية المصرية، وهيئات القطاع الخاص للمشاركة فى المشروعات القومية فى مختلف المناطق على أرض مصر، وتشكيل مجموعة عمل من ممثلى دول التجمع لوضع آلية وخارطة طريق للتحرك لأكبر تجمع اقتصادى عالمى فى المستقبل، والعمل على الترويج وتفعيل بوابة الكترونية للمشروعات بين دول التجمع، وتبادل المعلومات والاستفادة من المزايا النسبية لكل دولة من دول التجمع من خلال Cloud Data Base.
 
وأوصى مؤتمر الاستثمار الاول لاتحاد دول "البريكا" بعقد مؤتمرات سنوية لتدعيم اواصر التعاون ووضع نظام عادل لجميع الاطراف وبما يحقق المنفعة المشتركة, بالاضافة إلى التعاون بين مصر والصين فى مختلف المجالات حيث إلى أن الحكومة الصينية تمتلك خبرات كبيرة فى تطوير القطاع الزراعى، ولديها الكثير من الخبرات التى يمكن أن تقدمها بالإضافة إلى اهتمامها بالأبحاث، والتطوير بالبحوث الزراعية، كما أن مصر تعتبر من أكبر دول العالم المستوردة للقمح، والسوق الزراعى فى مصر سوقًا واعدة خاصة فى ظل قيام الحكومة المصرية فى الفترة الأخيرة بتوسيع الرقعة الزراعية من خلال مشروع "المليون ونصف مليون فدان".
 
 
وفيما يخص بتوصيات النقل واللوجيستيات، أوصى المؤتمر بأهمية الربط البرى والنهرى والجوى وخلق مراكز لوجيستية حديثة فضلا عن الاستفادة من التجربة الهولندية فى مجال النقل واللوجيستيات حيث إن مصر بحاجة إلى تطوير البنية التحتية المادية لتعزيز النقل واللوجستيات، بالإضافة إلى البنية التحتية التنظيمية وكذلك البنية التحتية الابتكارية.
 
أما التوصيات الخاصة بالبنوك والتأمين والتمويل، أوصى المؤتمر بأن تفتح مصر المجال أمام البنوك الأجنبية والصينية وأن تكون لها فروع فى مصر لممارسة النشاط وتحقيق التكامل بين النظام البنكى والنظام المالى والاستثمار، حيث أن نقص التكامل هو ما يحول دون الاستثمارات التى تريد أن تشق طريقها إلى أفريقيا مما يعتبر تحدياً كبيراً.
وخلال جلسة البنوك والتمويل طالب بنك التنمية الصينى بأن تقوم الجهات الحكومية المصرية بتقديم بعض الامتيازات لبنك التنمية الصينى مثل رومانيا، وباكستان، والمجر وغيرها من الدول حيث أن المؤسسات المالية الحكومية تقدم دعمًا فى بعض المجالات وهذا يساعد بطبيعة الحال على أن يقدم البنك قروضًا ودعماً للمشروعات الإنتاجية على أن يتم أقامة فروع للبنك فى مصر.
 
وأكد بنك التنمية الصينى أنه فيما يتعلق بتمويل المشروعات فقد أكد على أهمية التعاون مع الهيئات الحكومية المصرية، وهيئات القطاع الخاص أيضًا للمشاركة فى المشروعات القومية فى مختلف المناطق وتقديم البنك خدمات لمسيرة التنمية فى مصر.
 
وأوصى المؤتمر بتفعيل الاتفاق الذى تم توقيعه العام السابق والخاص بالتعامل باليوان الصينى ما من شأنه أن يساعد على دعم العلاقات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين مصر والصين علماً بأن البنك الأهلى المصرى سوف يكون أول بنك عربى ومصرى يتعامل باليوان.
 
وفى ختام جلسة الطاقة أوصى المؤتمر بضرورة الاستفادة من الخبرات الصينية فى مجال التطوير التكنولوجى والبحث العلمى فى مجال الطاقة حيث تعتبر الصين فى طليعة الدول المستثمرة فى هذا القطاع الحيوى حيث انفقت فى عام 2015 حوالى 103 بليون دولار استثمارات فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة بارتفاع قدره 27.7%، وتبادل الدراسات والمعلومات لتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة الجديدة والمتجددة بجانب الاستفادة من خبرة الصين فى مجال استخدام الفحم حيث يمثل الفحم نسبة 96% من استخدام الطاقة فى الصين.
 
 
كما أوصى مؤتمر "البريكا" بالعمل على أن تكون مصر مركز اقليمى للطاقة فى شمال افريقيا والشرق الاوسط بغرض التعاون لتحقيق التكامل والاستغلال الامثل للطاقة، والعمل على تنمية حقول البترول التى تم اكتشافها مؤخراً فى البحر المتوسط بالاضافة إلى التعاون مع الصين وغيرها من دول التجمع فى  تبادل الخبرات والتعاون فى مشروع المثلث الذهبى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة