هل صحيح أن الحياة يمكن أن تستمر من دون مواقع التواصل الاجتماعية تلك التى اعتاد الناس حول العالم على استخدامها بشكل يومى؟! ربما يبدر إلى الأذهان تصور شكل الحياة قبل ثورة المعلومات التى أنتجت ضمن منتجاتها فيس بوك وتويتر وإنستجرام، والحقيقة أن الحياة استمرت بالفعل لدى مواطنى دول حظرت استخدام مواقع التواصل الاجتماعية منذ سنوات ولم تتوقف ومن خلال السطور التالية نتعرف على قصة حجب السوشيال ميديا فى 4 من أشهر الدول حول العالم التى يلاحظ أنها تجتمع فى أمر واحد وهو كونها جميعا دولا آسيوية.
إيران.. الحجب بين السياسة والاجتماع
فى مايو من العام 2009 حتى قبل اندلاع انتفاضة الاحتجاج الخضراء على إعادة انتخاب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لدورة رئاسية ثانية على حساب المرشحين الإصلاحيين مهدى كروبى ومير حسين موسوى قررت السلطات الإيرانية حجبت فيس بوك ومن بعد تويتر ومن بعده إنستجرام وأخيرا تطبيق تبادل المحادثات والصور ومقاطع الفيديو واتس آب بعد أن اشتراه موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
ووقتها أصدرت لجنة "مصادق" وهى هيئة مكونة من الاستخبارات ودائرة القضاء أمرا بجب المواقع، الاجتماعية التى بات الإيرانيون يستخدمونها الآن فى 2017 بشكل غير قانونى عن طريق برامج الاختراق مثل VPN، ويمكن كذلك نشر التغريدات عبر تطبيقات خارجية مثل تطبيق TweetDeck الذى يؤمن للمدونين استخدام تويتر من دون الدخول عليه.
كوريا الشمالية.. إبريل الغضب فى بيونج يانج
كان يوم الجمعة الموافق 1 إبريل من العام الماضى 2016 محملا بالعواصف السياسية الغاضبة التى اجتاحت العاصمة بيونج يانج بعد أن قرر الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون حجب كل مواقع التواصل الاجتماعية رسميا بعد أن كان قرر حجبها لكن بشكل غير رسمى قبل ذلك بسنوات.
فقد أعلنت السلطات فى كوريا الشمالية حظر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" ومواقع إلكترونية كورية جنوبية بشكل رسمى، وفقا لما نشرته وزارة البريد والاتصالات الكورية الشمالية فى بيان لها عبر مزود خدمة الهاتف الجوال الرئيسى فى البلاد "كوريولينك"، بحسب ما تناقلته وكالات الأنباء فى حينها.
وقال نص البيان: "تم حجب مواقع إلكترونية تنشر دعاية زائفة ضد الجمهورية، ومواقع إلكترونية جنسية وأخرى للكبار، فضلًا عن يوتيوب وفيس بوك وتويتر وفويس أوف أمريكا ومواقع إعلامية كورية جنوبية".
الصين.. الحجب ثم الفتح أخيرا
لم يختلف الأمر كثيرا فى العاصمة الصينية بكين حين عمدت السلطات فى بلاد السور العظيم إلى غلق مواقع التواصل الاجتماعية بالكامل بما فيها موقع مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب وذلك فى أعقاب أحداث العام 2009.
فقد قررت بكين غلق مواقع التواصل الاجتماعية فيس بوك وتويتر إضافة إلى خدمة الـ"جيميل" بعد أحداث عنف نشبت بين مسلمى "الإيجور" والشرطة فى مدينة "أورومتشى" التى تقع شمال غربى الصين، واتخذت الحكومة الصينية قرارًا بغلق مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب" و"بلوجر" إضافة إلى مواقع أخرى من بينها موقع الأمازون الأمريكى الذى يتيح شراء المستلزمات والكتب من خلال الإنترنت.
وتفيد تقارير إخبارية أن الصين قررت مؤخرا فتح مواقع التواصل الاجتماعية وبات يستخدمها مئات الملايين من الصينيين خاصة أن تعداد السكان يقدر بنحو مليار وثلث المليار نسمة.
تركيا.. تويتر على كف عفريت
فى أقصى غربى القارة الأسيوية تماسا مع الحدود الأوروبية تقع العاصمة التركية أنقرة التى تعتبر مواقع التواصل الاجتماعية فيها على كف عفريت وخاصة موقع التغريدات المصغرة تويتر الذى يسبب أرقا متزايدا لحكومة رجب طيب أردوغان على خلفية تسريبات ينشرها صحفيون من خلال الموقع الأشهر بين سكان البسفور والدردنيل.
فقد حجبت تركيا موقعى يوتيوب وتويتر لفترة مؤقتة عقب نشر تسجيل سرى لمسئولين بارزين فى الحكومة التركية، منهم وزير الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو، بشأن احتمالية توجيه ضربة عسكرية داخل الأراضى السورية، ثم عادت السلطات وفتحتهما مرة أخرى.
وفى نوفمبر من العام الماضى كشفت تقارير جديدة عن حجب السلطات التركية لعدد من مواقع التواصل الاجتماعى فى البلاد بما فى ذلك تويتر وفيس بوك وواتس آب ويوتيوب، وفقا للتقارير الصادرة عن جماعة مراقبة الإنترنت "Turkey Block".
ورجح مراقبون ارتباط هذا الحظر باعتقال 11 من أعضاء البرلمان خلال الليل، أولئك الذين ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد، حيث تم اعتقالهم بسبب إحجامهم عن الإدلاء بشهادتهم فيما يتعلق بجرائم ذات صلة "بدعاية إرهابية"، وفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية التركية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الكردى
عقبال مصر
هذه المواقع هى سبب فساد الشباب وانحلال المجتماعات سوف ينصلح حالنا عند غلق هذه المواقع وينعدل حال الشباب ندعوا الله لغلقها