بالفيديو والصور.. أهالى قويسنا يستغيثون بالمسئولين لتطهير مصرف الخضرواية

"المرض نهش فى عظامنا وقضى على زرعنا ومواشينا نتيجة المصرف الموجود بالمدينة".. بهذه العبارة جسد الأهالى بمدينة قويسنا بالمنوفية مأساتهم التى يعانون منها منذ سنوات طويلة على أمل أن يحن عليهم مسئول ويساعدهم بعد مطالبات بأن ينهى هذه المأساة التى يعانون منها من المصرف وما يحققه من أزمات، ولكنهم يستيقظون على سراب على حد وصفهم ووعود غير قابلة للتنفيذ وأمال وطموحات تحطمت على صخرة المصالح، ليستمر مسلسل المعاناة الذى يعيشون فيه دون أى تحريك.

فى البداية يقول عبدالله القليبوى، من أهالى المدينة، إن المصرف يمثل كارثة كبيرة قاربت على الانفجار لما تمثله من مصائب للمواطنين، وتساعد فى نشر الأمراض والقضاء على الثروة البشرية والحيوانية والزراعية بالمدينة والقرى المجاورة لها.

وأضاف أن مدينة قويسنا تضم 48 قرية و36 عزبة وتم توصيل الصرف الصحى لـ 3 قرى وليس أمامهم سوى المصارف، ويلقون بها بالجرارات المختلفة والتى يتم التعامل معهم بشكل كبير والقبض عليهم، ولا يتم محاسبة المستثمرين الذين يستغلون هذه المصارف.

وأوضح محمد سمير، من أهالى كفور الرمل أن الأمراض انتشرت بينهم  بشكل كبير مثل الفشل الكلوى، بالإضافة إلى العديد من الأمراض المختلفة التى يعانون منها، ورئيس مجلس إدارة تلك المنطقة والمحافظ الدكتور هشام عبدالباسط لا يحركون أى شىء، مشيرا إلى أنه ذهب إليه أكثر من مرة، بالإضافة إلى العديد من المواطنين ذهبوا أيضا إليه لأكثر من مرة، ولكن دون أن يتم تحريك لأى ساكن، والمصرف لا يتم تطهيره لفترات طويلة، مما تساعد على تواجد رواسب كيماويات بشكل كبير يسير عليها المواطن دون أن تسقط به.

وأكد محمد سعيد، أحد الشباب بالقرية، أن المصرف أدى إلى زيادة الأمراض بين المواطنين بالمنطقة بشكل كبير لما تحتويه من مواد كاوية، ولم تضر به البيئة المحيطة بتلك المنطقة، الأمر الذى طالبوا بأن يتم حله، ولكن الأمور تزداد خطورة على الجميع وسنويا يزداد الضحايا المصابين بالعديد من الأمراض التى تخلفها هذه المخلفات.

وتابع محمود ربيع أحد المواطنين أنه فى بعض الأوقات وقعت بهذا المصرف "جاموسة كبيرة" لم تخرج إلا مسلوخة الجلد من هذه المواد الكاوية، مؤكدا أنه إذا وضع أحد يده فى المياه لاكتوت يده من الرواسب التى تشهدها تلك المياه والتى تضر بشكل كبير الأراضى المحيطة بالمنطقة، وتؤدى إلى تدمير العديد من الكتلة السكانية والحيوانية والزراعية على حد سواء.

من جانبه، قال السيد حسن نائب رئيس مدينة قويسنا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن مصرف الخضراوية قادم من قرية بطا التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية ويمر بقرى منشية دملو ومنشية ومنشية أبو ذكرى وكفور الرمل وبرة العجوز وشبرا بخوم بمركز قويسنا، ويصب بمصرف القرنين التابعة لمدينة زفتى بمحافظة الغربية، ويصب هذا المصرف فى مصرف أجهور الر مل الزراعى ومصرف منشية دملو الزراعى .

وأضاف مجدى أبو السعد رئيس مركز ومدينة قويسنا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المصرف لا تستخدم المياه الموجودة به لرى الأراضى الزراعية لوجود مصادر أخرى للرى .

وأكد أبو السعد أن المشكلة تكمن فى الصرف الصناعى القادم من المنطقة الصناعية، لافتا إلى أن المحافظة قاكت بتدبير اعتمادات مالية لإنشاء محطة معالجة مركزية بالمنطقة الصناعية، وتم الانتهاء منها، وجارى التشغيل التجريبى بتكلفة وصلت إلى 360 مليون جنيه.

وأوضح أبو السعد أن جميع المصانع بالمنطقة الصناعية منها من قام بتقنين الوضع وربط الصرف على المحطة الرئيسية ومنها من لم يقم بتقنين الوضع حتى الآن وهو ما أدى إلى ازدياد الأزمة .

وأشار أبو السعد إلى أن الأزمة ستنتهى تماما عندما يتم ربط المصانع جميعها على المحطة ، وهو ما يتم من خلال التنسيق مع وزارة البيئة والوزارات المختلفة حتى يتم التشغيل ، لافتا إلى أنه يتم عقد اجتماعات دورية من السكرتير العام للمحافظة والمسئولين بالمحافظة من أجل القضاء على هذه الأزمة .

وأكد معتز حجازى المتحدث الرسمى لمحافظ المنوفية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه فى حالة عدم توفيق الوضع للمصانع المخالفة على هذا المصرف والمحطة الجديدة وبعد إستنفاذ مدد المهلة لتوفيق الأوضاع لهذه المصانع ستقوم المحافظة باتخاذ الإجراءات القانونية اتجاة هذه المصانع، وسيعرض الأمر على الدكتور هشام عبد الباسط لاتخاذ اللازم.

وأشار حجازى إلى أنه تم إغلاق عدد من المصانع المخالفة خلال الفترة السابقة، وجار العمل بالتنسيق مع المحافظة ومجلس المدينة والمنطقة الصناعية للقضاء على الأزمة .
 

بداية المصرف

بداية التراكمات

المصرف والتراكمات التى يخلفها

المصانع تلقى الكميات الكبيرة من المخلفات

المواسير تحتجز كميات من التراكمات

التراكمات

المواسير تلقى كميات كبيرة

تراكمات كثيرة

ثلاثة مواسير تدفع بكل قوتها فى المصرف

المصرف يشكو الإهمال وعدم التطهير والتراكمات الشديدة