رفضت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة، إقدام شخصيات قبلية وعسكرية وسياسية بارزة على تشكيل مجلس جديد يسعى لانفصال جنوب اليمن، قائلة أن هذه خطوة من شأنها تعميق الانقسامات وخدمة مصالح الحوثيين المدعومين من إيران.
وكان عيدروس الزبيدى محافظ عدن السابق قد أعلن أمس الخميس، أن المجلس الجديد سيشكل "قيادة سياسية جنوبية عليا تسمى هيئة رئاسة المجلس الانتقالى الجنوبي" تحت رئاسته تكون مهمتها إدارة الجنوب وتمثيله.
وقد يتسبب الإعلان فى تفجر مزيد من الاضطرابات فى اليمن الذى يوجد مقر حكومته المعترف بها دوليا فى عدن نظرا لسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وجاءت خطوة الإعلان عن المجلس الانتقالى الجديد نتيجة صراع على السلطة بين الجنوبيين والرئيس عبد ربه منصور هادى تسبب فى تقويض جهود السعودية لتنسيق حملة عسكرية ضد الحوثيين.
وقالت حكومة هادى فى بيان "يرفض الاجتماع رفضا قاطعا ما سمى بتشكيل مجلس انتقالى جنوبى يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب"، وأضاف البيان أن هذه القرارات "تبقى أعمالا لا أساس لها ولن تكون محل قبول مطلقا وهى إنما تستهدف مصلحة البلد ومستقبله ونسيجه الاجتماعى ومعركته الفاصلة مع المليشيات الانقلابية".
ولم يتسن الاتصال بمسؤول فى التحالف الذى تقوده السعودية للتعليق، وكان الزبيدى قد أعلن عن تشكيل المجلس فى خطاب تلفزيونى أمس الخميس وقد ظهر خلفه علم دولة اليمن الجنوبى السابقة التى انهزمت قواتها على يد قوات الشمال فى 1994.
ويستحوذ الجنوب على معظم الاحتياطى النفطى المتواضع باليمن وهو عماد الاقتصاد اليمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة