أزمة كبيرة أثارها الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، ومستشار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بتصريحه خلال حلقة برنامج "المسلمون يتساءلون" على شاشة قناة المحور، مساء الثلاثاء الماضى، متهما المسيحية بأنها "عقيدة فاسدة"، وأن الأقباط فى النار وإن لم يتوبوا الآن فلن تُقبل توبتهم عند الموت.
ما أطلقه "عبد الجليل" من تصريحات فتح عليه أبواب هجوم واسعة، اضطرته للاعتذار عن تعبيراته مساء أمس وصباح اليوم، ثم قبول دعوة الـ"اليوم السابع" لتوضيح وجهة نظره، وهو ما استجبنا له من منطلق الحرص على الحوار والنقاش وكشف كل الأمور بتفاصيلها، فعقدنا له جلسة محاكمة فكرية فى ندوة استضفناها قبل قليل، وسنوافيكم بتفاصيلها الكاملة لاحقا.
سالم عبد الجليل يتراجع عن تصريحاته ضد الأقباط
مع اشتعال الأزهى حاول الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، الدفاع عن نفسه عقب وصفه المسيحيين بالكفر وأصحاب العقيدة الفاسدة، قائلا: "أؤكد على التعايش المشترك مع كل البشر مهما كانوا بوذيين، ملحدين مسيحيين أيا ما كان، والمسلم هو من سلم الناس منه، والمؤمن هو من أمنه الناس على أهله وماله، ومن اختلت عنده أركان الإسلام يكون خارج عن دائرة الإيمان لا يعنى إطلاقا استحلال دمه أو ماله وأهله الإسلام ليس لديه امتهان لأي شخص بسبب اعتقاده".
وأضاف فى ندوة نقدية لأفكاره بـ"اليوم السابع": "تفسير القرآن بآيات واضحة، واتباع هذا الكتاب على حق ومن غير ذلك ليس على حق، تفسير ذلك لا يصنع دم أو يكون مبررا للقتل وليس معناه أن القرآن يستحل الدم"، لافتا إلى أن المعاداة غير واردة بالإسلام لأى شخص لجنسه أو لونه، فالفكر لا يواجه إلا بالفكر ولا السلاح لا يواجه إلا بالسلاح، إننا نسيج واحد ونحن أمة واحدة ليست أمة ذات قطبين عايشين في وطن واحد، دار عبادة المسيحي لها نفس القدر من الحماية كالمسجد".
فى السياق نفسه، قال "عبد الجليل" إن قناة المحور لا تتحمل المسئولية عن حديثه عن الأقباط والذى أثار جدلا، قائلا: "أنا اتحمل المسئولية وحدى والقناة تعرف هى جايبة مين، أنا أستاذ جامعة وانا اول من ألف كتاب فى تجديد الخطاب الدينى، ولم أترك مناسبة لتجديد الخطاب الدينى إلا وتحدثت فيها.
وأضاف سالم عبد الجليل: "حلقتى تنقسم إلى تفسير آية أو اتنين، والقسم التانى اتصالات مشاهدين، وفى نفس الحلقة اتصلت مشاهدة، وقالت أنا عندى تفسير الظلال وقلت لها احرقيه وارميه لأن به مبالغة.
وترقبوا التفاصيل الكاملة للندوة بعد قليل على "اليوم السابع"...
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة