استمرارا للجهود التى تقودها الدولة المصرية لتعزيز وتوطيد التعاون مع الأشقاء فى القارة الافريقية، التقى سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الخميس، مع الرئيس الغانى "نانا أكوفو أدو" خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الغانية أكرا، والتى شملت مقابلة كل من وزيرة الخارجية ورئيس البرلمان الغانى، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات.
لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع الرئيس الغانى
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، بأن وزير الخارجية سامح شكرى استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس الغانى على استقباله، مؤكدا على الأهمية البالغة التى توليها مصر لعلاقاتها التاريخية بغانا، وعلاقة الصداقة التى جمعت بين الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وكوامى نكروما خلال حقبة التحرر الوطني، والتى ساندت مصر فيها الأشقاء الأفارقة وعلى رأسهم غانا، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر وغانا لم تقف فقط عند العلاقات الرسمية، وإنما امتدت إلى علاقة المصاهرة من خلال زواج الزعيم الغانى كوامى نكروما من السيدة المصرية فتحية رزق.
سامح شكرى يضع اكليلا من الزهور على قبر الزعيم نكروما
كما أكد وزير الخارجية على أن مصر تفخر بالنموذج الغانى فى الديمقراطية والذى يعد نموذجا يحتذى للقارة الأفريقية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكرى قام بتسليم الرئيس الغانى رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، تتناول التأكيد على اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها فى كافة المجالات، فضلا عن توجيه الدعوة للرئيس الغانى لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة.
وزير الخارجية يزور قبر الزعيم الغانى الراحل "نكروما"
وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية عبر عن امتنان مصر لمستوى تطور العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية أو الثقافية أو الطبية، مشيرا إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية فى نقل الخبرات وتدريب الكوادر الغانية فى العديد من المجالات. ونوه الوزير شكرى إلى رغبة رجال الأعمال المصريين فى الاستثمار فى غانا والاستفادة من مناخ الاستثمار الإيجابى هناك، وهو التوجه الذى تشجعه الحكومة المصرية فى ضوء العلاقات الوطيدة بين البلدين، فضلا عن رغبة الحكومة المصرية فى زيادة التبادل التجارى بين الجانبين، داعيا غانا إلى الاستفادة من الميزة التنافسية للسلع المصرية فى السوق الغانى.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائى فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فقد أوضح وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل يواجه كافة العوامل المؤدية إلى ظهورها، مشيرا إلى الدور الهام للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية فى توضيح وسطية وسماحة الإسلام فى مواجهة الغلو والتشدد، مؤكدا على أهمية التعاون الثنائى فى مواجهة ظاهرة الإرهاب التى تستهدف كافة دول العالم بما فى ذلك الدول الأفريقية.
من جانبه، رحب الرئيس الغانى بوزير الخارجية سامح شكري، معربا عن امتنانه للعمل معه فى السابق أثناء تولى الرئيس منصب وزير الخارجية فى غانا، ومشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات. كما أكد الرئيس على اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية بين مصر وغانا، حيث كانت السيدة فتحية رزق المصرية هى أول سيدة أولى فى غانا.
وأكد الرئيس الغانى على ترحيبه بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لإنشاء آلية للتشاور السياسى بين البلدين، مشيدا بالشركات المصرية الكبرى العاملة فى غانا ودورها التنموى فى بلاده، فضلا عن دعمه لعمل الشركات الغانية فى مصر. ورحب الرئيس بالتعاون بين البلدين فى مواجهة ظاهرة الإرهاب فى ضوء الجهود والخبرة المصرية فى هذا المجال، التى تعد فى طليعة الدول فى مواجهة تلك الظاهرة.
وأعرب عن اعتزازه بتلقى رسالة الرئيس السيسى، مؤكدا على أمله فى مقابله الرئيس السيسى على هامش القمة الأفريقية خلال شهر يوليو المقبل أو القمة المصغرة للزعماء الأفارقة تحت الرئاسة الألمانية لقمة العشرين فى ألمانيا، فضلا عن القيام بزيارة إلى مصر فى أقرب فرصة ممكنة.
وفى إطار اللقاءات المكثفة التى يعقدها وزير الخارجية خلال زيارته لغانا، التقى وزير الخارجية سامح شكرى، وزيرة خارجية غانا، شيرلى بوتشوى، فى مستهل زيارته لغانا التى يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفى هذا الإطار، صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، التى ترجع لحقبة التحرر الوطنى فى ظل العلاقات الأخوية التى جمعت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والزعيم الغانى كوامى نكروما، مشيدا بنجاح التجربة الديمقراطية فى غانا، وهو ما عكسته الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرتان، بما يجعل من تلك التجربة نموذجا يحتذى على مستوى القارة الأفريقية، كما قدم الوزير التهنئة لنظيرته الغانية على توليها مهام منصبها مؤخرا، متمنيا لها التوفيق والسداد.
وأردف "أبو زيد"، بأن الوزير سامح شكرى أعرب عن تثمين مصر لمستوى العلاقات الثنائية الحالية مع غانا، والحرص على تطويرها لآفاق أرحب، بما يحقق تطلعات شعبى البلدين الشقيقين، وأضاف وزير الخارجية بأنه فى هذا الإطار يحمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لنظيره الغانى، حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين فى كل المجالات.
كما تناول "شكرى" جهود مصر لتبادل الخبرات وبناء القدرات الغانية، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، إذ حصلت غانا على 145 منحة تدريبية من خلال الوكالة منذ 2015، إضافة إلى المنح السنوية المقدمة من الأزهر الشريف والجامعات المصرية الأخرى، ونوّه المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير سامح شكرى أعرب لنظيرته الغانية عن تقدير مصر لحجم الاستثمارات المصرية فى غانا، التى تخطت مليار دولار أمريكى، وحرص المستثمرين المصريين على زيادتها مستقبلا، للاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار هناك، مشيرا إلى أهمية تصديق الجانب الغانى على اتفاقية حماية ودعم الاستثمار الموقعة بين البلدين، والانتهاء من بحث اتفاقية تجنب الازدواج الضريبى بين الجانبين، بما يسهم فى زيادة الاستثمارات المصرية، كما شدد على حرص مصر على زيادة مستوى التبادل التجارى بين البلدين من خلال استغلال الميزة التنافسية للسلع المصرية فى غانا.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن مباحثات وزير الخارجية مع نظيرته الغانية، شملت التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، إذ تناول الوزير سامح شكرى دور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية فى محاربة الفكر المتطرف، وإبراز الفكر الوسطى للإسلام، مع إمكانية قيام مصر بتدريب أئمة من غانا فى هذا المجال.
من جانبها، رحبت وزيرة خارجية غانا بالوزير سامح شكرى والوفد المرافق له، وأكدت اعتزاز بلادها بالعلاقات التاريخية بين البلدين، موجهة التهنئة للجانب المصرى على فوز مصر بمنصب مفوض الاتحاد الأفريقى للبنية التحتية، فى الانتخابات التى جرت خلال يناير الماضى، وأكدت أن زيارة نظيرها المصرى تعد فرصة طيبة لدفع العلاقات فى كل المجالات خاصة فى ظل الإمكانيات الهائلة والفرص المتاحة للتعاون، فضلا عن أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسى بين البلدين.
وأضافت الوزيرة الغانية، أن مجالات التعاون بين الجانبين متعددة وتشمل التعليم والزراعة وبناء القدرات، مقترحة وضع إطار رسمى للتعاون بين الجانبين فى هذا الصدد، مشيرة إلى استفادة عديد من موظفى الحكومة الغانية من المنح التدريبية المصرية على مدار عدة سنوات، كما ذكرت الوزيرة اهتمام الجانب الغانى بزيادة معدلات التجارة البينية فى إطار سياستهم القائمة على تفضيل التجارة عن المساعدات Trade not Aid، إضافة إلى تشجيع الاستثمار الأجنبى فى غانا.
فيما نشر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد عبر تدوينة له على موقع "تويتر"، صورة لتوقيع وزيرى خارجية مصر وغانا وقعا على مذكرة تفاهم بإنشاء آلية التشاور السياسى بين البلدين.
وتقديرا لدوره الزعيم الغانى الراحل كوامى نكروما، حرص وزير الخارجية سامح شكري قبيل انتهاء زيارته إلى العاصمة الغانية أكرا على وضع إكليل من الزهور على قبر الزعيم الراحل كوامى نكروما وحرمه السيدة المصرية فتحية رزق، والتى كانت أول سيدة أولى لغانا فى أعقاب الاستقلال. كما زار وزير الخارجية متحف الزعيم الراحل المجاور لقبره.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد التقى أمس الأربعاء، مع رئيس البرلمان الغانى آرون مايك أوكواى خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الغانية أكرا، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى شتى المجالات خاصة فى مجال التعاون البرلمانى.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ، إن وزير الخارجية سامح شكرى أعرب خلال اللقاء عن شكره لحفاوة الاستقبال واعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع غانا، التى ترجع إلى حقبة التحرر الوطنى، وما شهدته من علاقات وثيقة بين قيادتى البلدين فى تلك الفترة.
كما قدم الوزير شكرى التهنئة لرئيس البرلمان الغانى على توليه مهام منصبه ونجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى غانا مؤخرا، مشيدا بالتطورات الإيجابية التى شهدتها غانا كنموذج يحتذى فى الديمقراطية على مستوى القارة، فضلا عما شهدته من تطور على المستوى الاقتصادى، ومؤكدا على التزام مصر بدعم الأشقاء الأفارقة فى معركة التنمية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكرى عبر عن سعادته بالتطورات الإيجابية التى شهدها التعاون الثنائى بين البلدين، وتطلع مصر لزيادة التعاون بين الجانبين فى كافة المجالات، مشيرا إلى الدور الهام الذى تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية فى مجال نقل الخبرات وبناء القدرات للكوادر الغانية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى بين البلدين، أكد الوزير شكرى، على رضاء مصر عن حجم الاستثمارات المصرية فى السوق الغانى والحرص على زيادتها مستقبلا فى ظل سعى المستثمرين المصريين للاستفادة من مناخ الاستثمار الإيجابى فى غانا، مشيرا إلى أهمية قيام الجانب الغانى بالتصديق على اتفاقية حماية ودعم الاستثمار الموقعة بين البلدين، والانتهاء من بحث اتفاقية تجنب الازدواج الضريبى بين الجانبين، بما يسهم فى زيادة الاستثمارات المصرية.
كما شدد الوزير شكرى على حرص مصر على زيادة مستوى التبادل التجارى بين البلدين من خلال استغلال الميزة التنافسية للسلع المصرية فى السوق الغانى.
وأشار أبو زيد، إلى أن اللقاء تناول بحث التعاون الثنائى بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال الدور الهام الذى يلعبه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية فى نشر الفكر الوسطى للإسلام، فضلا عن إمكانية تدريب الكوادر الغانية فى هذا المجال، كما أكد وزير الخارجية على اهتمام مصر بتنشيط العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال تبادل الزيارات بين أعضاء المجلسين خاصة فى ظل إنشاء لجنة للشئون الأفريقية بمجلس النواب المصرى، وهو ما يعكس الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها بالدول الأفريقية الشقيقة.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان الغانى على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها فى كافة المجالات خاصة من خلال التواصل الدائم بين أعضاء البرلمان فى البلدين من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين المصرى والغانى، مشيدا بالجهد الكبير الذى يبذله السفير المصرى فى أكرا لدعم العلاقات بين البلدين، كما أشار رئيس البرلمان إلى أن التاريخ المشترك بين البلدين يعد شرف ومجد لأفريقيا كلها، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات، وفى نهاية اللقاء دعا رئيس البرلمان عددا من أعضاء البرلمان ورؤساء اللجان ودار نقاش مفتوح مع وزير الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة