يحيى الفخرانى فى حوار خاص لـ"اليوم السابع": 25 يناير ثورة إخوان.. ولو ترك مبارك الحكم فى 2005 كنا علقنا صوره فى البيوت.. وجمال عبد الناصر السبب فى تدهور الصحة والتعليم.. وهذه قصة زواجى بلميس جابر

الأحد، 09 أبريل 2017 01:30 م
يحيى الفخرانى فى حوار خاص لـ"اليوم السابع": 25 يناير ثورة إخوان.. ولو ترك مبارك الحكم فى 2005 كنا علقنا صوره فى البيوت.. وجمال عبد الناصر السبب فى تدهور الصحة والتعليم.. وهذه قصة زواجى بلميس جابر يحيى الفخرانى ولميس جابر وفاتن حمامة ومحمود عبد العزيز ومحرر اليوم السابع
حوار محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- لأول مرة.. يحيى الفخرانى ولميس جابر فى حديث خاص بعد زواج نصف قرن.. الطبيب الفنان: يا ترى من غيرك أشوف مين تانى.. ولميس ترد: وأنا من غيرك برجل واحدة.. وإذا كانت الجملة مبتدأ وخبر فأنت مبتدأى وأنا خبرك 

 

- الفخرانى: منزعج من وجودك فى البرلمان.. ولميس ترد: أول وآخر مرة يا يحيى وهكمل المرة دى بالضالين آمين.. ويتذكر: لميس جابر لبست أسود 40 يوما حزناً على وفاة جمال عبد الناصر.. مكنتش هتجوزها وقلت دى ست متطرفة

 

- يحيى الفخرانى: أحب أزور مبارك.. ولما شفته فى القفص حسيت بإهانة الكبير.. و"اللى يصدق أن جمال مبارك هيترشح للرئاسة يبقى عبيط"

 

- يحيى الفخرانى: ارتفاع الأسعار منطقى.. والفقراء بيستحملوا.. النخبة وأصحاب المصالح بياخدوا الأمور على صدرهم أكتر

 

- يحيى الفخرانى: السينما ماشية بمنطق السوق غالب.. والمنتجون تحولوا لتجار شنطة.. وكلمة فنان عالمى أكذوبة "الفنان وليد بيئته".. والمؤلف اللى معندوش هم بيتحول لصنايعى

 

- يحيى الفخرانى: عُرض عليا 17 عملا لرمضان المقبل ورفضتهم جميعاً.. وأتمنى أموت فى البلاتوه

 

- يحيى الفخرانى يتحدث عن حكايات خاصة مع عشرات الفنانين من الجيل الراحل والباقى

 
يحيى الفخرانى واحد من أساطير الفن ضمن جيل رحل معظمه، إلا أن الرجل لا يتوقف عن العطاء، على خشبة المسرح أو عبر الأعمال السينمائية أو الدرامية، يستطيع أن يمتعنا فى كل مرة، مشاهده فى إعدام ميت، وخرج ولم يعد، والكيف، وعودة مواطن، لا تزال محفورة فى الذاكرة كأنها تحدث الآن، ومن يستطيع أن ينسى إبداعه فى ليالى الحلمية، وحمادة عزو، وشيخ العرب همام، وونوس، والخواجة عبدالقادر، وغيرها.
 
القدر وحده ساقه إلى الساحل الشمالى مع زوجته الكاتبة الكبيرة لميس جابر، وساقنى أيضاً لأتواجد فى الإسكندرية فى ذلك الوقت لتغطية زيارة للبرلمان تشارك فيها النائبة زوجته، أخبرتنى الدكتورة لميس أنها مضطرة لمغادرة إحدى الجولات قبل انتهائها لكون زوجها ينتظرها فى مسكنهم الخاص، ومن هنا بدأ مسلسل من الإلحاح لإجراء حوار معه، لكنه قوبل بالرفض كون «الفخرانى» لا يحب الظهور الإعلامى.
 
إلى أن وجدت الدكتور يحيى مشاركاً فى آخر جلسات الزيارة بدعوة من النواب المشاركين، وبدأ مسلسل إلحاح جديد بمشاركة عدد من النواب، حتى وافق «الفخرانى»، جلست معه نحو ساعة، لا أمتلك سؤالاً، وجدته بقدر قيمته الفنية، وكنت قد ظننت أن إجراء حوار مع شخص بقيمة يحيى الفخرانى، يحتاج لإعداد جيد يستمر لساعات، لكن بساطته حولت الأمر لـ«دردشة من نوع خاص».
 
بداخل ذلك الحوار أيضاً، ستجد فقرات خاصة جداً للمرة الأولى، ستقرأ كيف حدَّث الطبيب الفنان، النائبة المثقفة بعد 45 سنة زواج، أى قرابة النصف قرن، ماذا قال لها وبماذا ردت عليه، وكيف استرجعا أيام ما قبل الزواج، أسرار لأول مرة عن جلسات العائلتين.
 
 
 

قلت لى إن البحر هو السر وراء وجودك بالساحل الشمالى.. بماذا يحدث يحيى الفخرانى البحر؟

- الهدف من وجودى أمام البحر هو مجرد الاسترخاء، أنا زمان سمعت جملة من عبدالوهاب، سألوه «تحب تقعد مع مين؟»، قال لهم «مع نفسى هو أنا ممكن ألاقى أحسن من عبدالوهاب»، ساعتها ظلمته وقلت كيف يمكن لفنان بهذا القدر أن يكون عنده تضخم فى الـذات، والفنان المفروض كله عطاء، لكن لما كبرت عرفت إن كلام عبدالوهاب حقيقة، فليس هناك ما هو أدعى للاسترخاء من إنك تقعد مع نفسك تبص للبحر فى المطلق وتنسى كل همومك، وبالمناسبة أنا معجب بعبدالوهاب جداً لما يتكلم أكتر من لما يغنى، طبعاً هو مغنى رائع وملحن أروع، لكنى معجب بمنطقه فى الحياة، مبهر بالنسبة لى.
 

ماذا يقدم لنا يحيى الفخرانى فى رمضان المقبل؟

- قرأت 17 مسلسلا اتعرضت عليا فى رمضان الجاى علشان ألاقى عمل أقدمه، لكن رفضتها جميعاً، وده لإن المؤلفين متورطين معايا لأنى عملت حاجات كتير أوى، وبعدين المؤلف بيبقى عاوز يخلينى مبسوط من العمل، فيحط لى حاجات من اللى عملتها، ودى أكتر حاجة تبعدنى، وأنا ممكن ما أقراش أكتر من صفحتين وأعرف مستوى العمل، مجرد الخطأ الإملائى بيدينى انطباع وحش، لكن بكمل وبقول يمكن التعليم فى زمانهم مكنش كويس، فأنا فى سن محرج بالنسبة للمؤلفين، لأن سنى بيحتم على المؤلف مواضيع من نوع خاص، مش هتبقى قصص الحب المتعارف عليها مثلاً، لازم مواضيع تناسب واحد عنده 70 سنة.
 

على ذكر قصص الحب.. حدثنى عن قصص الحب فى حياة يحيى الفخرانى؟

- الحب الحقيقى هو مرة واحدة، دكتورة لميس جابر، لكن بطبيعة عملك كفنان بتمر بحالات إعجاب، زى ما تكون بتلمع قلبك كل شوية، لكن بلمعه بالقصص اللى أنا بعيشها فى المسلسلات.
 
لكن بالتأكيد لك قصص إعجاب خارج المسلسلات أيضًا؟
- بالتأكيد، لكن مش هينفع أتكلم فى حاجة زى دى.
 

عودة للكتابة، هل تعتقد أن هناك سمة غالبة فى كتابة الأعمال الفنية الآن؟

- زمان مكنش المشروع التجارى هدف لشركة الإنتاج، كنت تلاقى أسامة أنور عكاشة أو محمد عبدالقوى عندهم فكرة، لكن دلوقتى الناس بيبقى عندها رمضان، وعندها يحيى الفخرانى بيتشاف فتقول نعمله مشروع، مبقاش فيه هدف لموضوع أو لفكرة، بيدور يبيع إزاى، ودا خطر جداً فى الفن، لأن الأعمال التجارية ما بتستثمرش مع الناس حتى لو حققت مكسب كبير.
 

هل يعكس حديثك أنك قلق على مستقبل الفن فى مصر؟

- لأ متفائل جداً، من سنتين كنت رئيس لجنة التحكيم فى المهرجان القومى للسينما، واتفرجت على أفلام كتير جداً، طلعت بانطباع واحد أننى متفائل جداً بالسينما القادمة، وأحلى أفلام شفتها للشباب الصغير.
 

بمناسبة حديثك عن السينما.. هل تعجبك حالة السينما الآن؟

- مفيش رواج سينمائى كويس، لإن السينما ماشية بمنطق السوق غالب، السينما بتبقى كويسة لما يبقى فيه رواج سينمائى تقدر تجرب، لكن المنتج بتبقى إيده شاحة لما يبقى مفيش رواج، فيقولك ألعب فى المضمون، علشان كده تلاقى السينما الأمريكانى فيها أبطال كتير أوى فى سنى، ودى بتبقى أقوى أعمال، المنتج هناك عنده فرص للتجارب وبيعملوا أعمال لتاريخهم ولأسمائهم، لكن هنا المنتج ما بيغامرش، عاوز يعمل عمل يضمن القرشين.
 

أليس هناك منتج مصرى الآن يعمل لتاريخه أو لاسمه؟

- مفيش، لإن المنتج بقى عامل زى تاجر الشنطة، عاوز يعمل خبطة ويمشى، لكن زمان لما تتكلم عن رمسيس نجيب، تلاقى كان عنده دكان مفتوح، لازم يعمل دا ودا ودا، ولازم يكبر اسم الشركة بأعمال ذات قيمة.
 

كنت تتحدث عن السينما الأمريكانى.. لماذا لم تحاول أن تشارك فى أعمال أجنبية؟

- مينفعش، الفنان وليد بيئته، لا يمكن أن أشارك فى عمل فنى يعبر عن مجتمع آخر، مش هحسه، كلمة فنان عالمى دى أكذوبة، مفيش حاجة اسمها فنان عالمى، لكن هناك عمل عالمى حينما يُعرض على مستوى عالمى.
 

يتردد أنك وافقت على بطولة «أوضتين وصالة»، هل هذا صحيح؟

- وافقت مبدئياً، لكن العمل يحتاج لإعادة كتابه.
 

وماذا عن محمد على؟

- مفيش أى معلومة نهائية، لم نوقع أى شىء.
 

وهل هناك أعمال أخرى معروضة عليك؟

- فيه أكتر من حاجة لكن ما أقدرش أتكلم عنهم غير لما يخلصوا.
 

حدثنى عن آخر عمل جذب انتباه يحيى الفخرانى؟

- آخر حاجة كانت فى رمضان الماضى، جذب انتباهى جراند أوتيل، فريق العمل هايل، ومسلسل فوق مستوى الشبهات، دول اللى شدونى واتفرجت عليهم.
 

بمناسبة حديثك عن فوق مستوى الشبهات، كيف ترى الفنانة يسرا؟

- شايف إن هذا المسلسل كان نقطة مهمة فى حياتها، لأنها غيرت، كانت دايماً ما بتطلعش شريرة، لكن فى هذا المسلسل أدت دور الشريرة بشكل ممتاز.
 

دعنى أذكرك بالطبيب الذى ترك مهنته فى السبعينيات ثم عمل فى الفن، هل ترى أنك الآن شخص ناجح؟

- النجاح مش كل حاجة، إنك تعيش حياتك مبسوط دا أهم من النجاح، إنك تشتغل بمهنة تستمع بيها، لإن النجاح عموماً نسبى، هتنجح لغاية فين؟!، لكن أقدر أقول إنى عشت حياتى واتبسطت بيها، لإن الإنجاز هو هدف الإنسان فى الدنيا، إنك تنجز أى حاجة حتى لو دور طاولة، ثم إنك لو ركزت فى شغلك أوى هتنجح لكن هتفقد حاجات متعلقة بقيمة الحياة.
 

وهل فكرت أن تعتزل التمثيل حينما أدركت ذلك؟

- لأ مش هعتزل إلا لما أبقى غير قادر، أو يجيلى شغل يسىء لىّ لو عملته، وأنا بقيت أعمل عمل كل سنتين علشان كده، لكن أتمنى إنى أوافق على عملين بحيث أعمل واحد ورا التانى لو ربنا إدانى العمر.
 

جملة «لو ربنا إدانى العمر»، تدفعنى لسؤالك : هل يخشى يحيى الفخرانى من الموت؟

- محدش يخاف من الموت إلا العبيط، دى الحقيقة الوحيدة اللى فى الدنيا، اللى أنا أخشاه هو إنى أبقى فى وقت من الأوقات عبء على الآخرين، إنى أبقى مريض فأبقى عبء أو اللى حواليا يزعلوا عليا لما أموت، أنا بفتكر جملة محمود المليجى لما قال أنا نفسى أموت فى البلاتوه وفعلا مات وهو بيشتغل، وفرحتله يوم ما مات.
 

وهل لديك ذات الأمنية أن تموت فى البلاتوه؟

- آه والله، رغم أن الخطفة دى ليها تأثير وحش على المقربين، لكن بالنسبة للشخص نفسه فهى نعمة إنه ما يعانيش، واللى أنا بتمناه فعلاً دلوقتى إن ربنا يدينى العمر اللى أبقى شايف فيه أمل لأحفادى.
 

وهل ترى الآن أملا لأحفادك؟

- آه شايفه لأول مرة بعد 30 يونيو، بعدما كنت متشائم أوى أيام الاخوان.
 

كثيرون فكروا وقتها فى ترك البلد، هل فكرت فى ذلك؟

- عمرى ما أسيب البلد دى مهما يحصل، لكن حسيت إن أحفادى «إتدبسوا».
 

وماذا عن الوضع عندما جاء السيسى؟

- شفت أمل الحقيقة، لإنى كنت متوقع إن صعب يسيبوا الحكم رغم تأكيد لميس طول الوقت إنهم بالتأكيد هيمشوا، وبعد 30 يونيو، شفت إن دى معجزة، وتفاءلت جداً.
 

لكن على الجانب الآخر هناك شكاوى متكررة من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، كيف ترى ذلك؟

- ما هو دا لازم يحصل، لسه النهادرة السواق بيقولى شعبية السيسى انخفضت، قلت له دا طبيعى، دا زعيم أصبح حاكما، وبالتالى هيعمل حاجات تضايقنى، مش هياخد قرارات كلها تعجبنى، فسألت السواق طب هل تشك إن الرئيس السيسى وطنى وبيشتغل لصالح البلد دى؟ قالى لأ قلتله طب خلاص، لكن المهم المنظومة كلها.
 

هل يعنى حديثك أن ارتفاع الأسعار منطقى؟

- منطقى لأنه إتقال قبل كده، أنا ما بفهمش فى الاقتصاد أوى، لكن سألت أكتر من خبير عادل، قالولى دا لازم يحصل دلوقتى، ولو محصلش دلوقتى الوضع هيبقى أنيل بعد كده.
 

هل صحيح قلت إن الفقراء الحقيقيين لا يشتكون؟

- لأ هذا التصريح مُحرف، أنا قصدت إن اللى بيشتكى هو اللى مش متأثر بالأوضاع، اللى عندهم مصالح، النخبة بتاخد الأمور على صدرها أكتر من الفقراء، صحيح الفقراء بيشتكوا وهما بالفعل تعبانين، لكن معندهمش الميكروفون اللى يتكلموا فيه زى النخبة، الفقير بيستحمل لإنه معندوش تطلعات، وأنا دايماً بقول إن قيمة الفلوس فى قلتها، وعاوز أقولك إننا عندنا نعمة كبيرة فى البلد، إن الناس شايلة بعض.
 

هل تعتقد أن الوضع الحالى يفرض نبرة أهدأ من المعارضة؟

- أنا شايف الحقيقة ناس بتزعق وبتزايد كتير ودا مش وقته، لكن لازم يبقى فيه معارضة بالشكل اللى المواطن ما يحسش إن وراه مصالح خاصة، وبقول للناس اسمعوا بعض.
 

حديثك عن النخبة ينقلنا لسؤال متعلق برجال الأعمال، هل تعتقد أن رجال الأعمال يقومون بدورهم الحقيقى تجاه الدولة فى تلك المرحلة؟

- أنا مش  عارف الحقيقة، اللى أنا متأكد منه إننا ما نخسرهمش، يكسبوا ويكسبوا البلد، الفقير مش هيلاقى ياكل لو الغنى جداً ما اشتغلش.
 

البعض يقول إن يحيى الفخرانى دائما ما يقف فى المنطقة الرمادية، لا تعبر عن آرائك بحسم خاصة فيما يتعلق بالسياسة، هل هذا لسبب متعلق بأن الفنان لا ينبغى أن يتحدث فى السياسة، أم أن الأمر له علاقة بشخصيتك؟

- لأ، إحنا شغلنا كله سياسة شئت أم أبيت، لكن الفرق بينى وبين لميس جابر، إن لما مات جمال عبدالناصر فضلت 40 يوم لابسة أسود عليه، فمكنتش هتجوزها وقلت دى ست متطرفة، لإن كل حاجة ليها عيوبها ومميزاتها، مينفعش أبقى متحجر جداً لشخص ما، كمان ليها علاقة بفكرة إنى لازم أتدبر الأمور علشان أعرف حقيقتها، يعنى أنا عُرض عليا أكتر من عمل بعد 25 يناير ورفضتهم، لإنى شفت إنه مينفعش نأرخ لحاجة زى كده حتى لو درامياً وأنا معرفش إيه هى.
 

حديثك عن حزن لميس جابر على وفاة الزعيم عبدالناصر، تؤكد أنك لست ناصرياً، صحيح؟

- أنا غير مقتنع بكلمة ناصرى أو ساداتى أو مباركى أو سيساوى، هؤلاء بشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، يصيبون ويخطئون.
 

هل تعتقد أن جمال عبدالناصر ارتكب أخطاء ندفع ثمنها الآن؟

- مبدأياً بالتأكيد كان ليه مميزات، لكن عنده أخطاء طبعاً، يعنى هو لو مكنش لغى الأحزاب أول ما طلع فى 1952، وكنا مارسنا الديمقراطية كما قبل 52، مكناش دلوقتى شفنا المشهد الغريب بتاع إنت ناصرى أو أنت مش عارف إيه ومحدش بيسمع التانى، لإن الديمقراطية ممارسة واحنا من الناس القدام جداً اللى كان عندنا مجالس نيابية، وتلك الممارسة الديمقراطية وقفت عام 52، وهذا خطأ كبير.
 

هل ترجع السبب فى حالة التناحر الموجودة الآن إلى زمن عبدالناصر؟

- أيوه طبعاً، لإنه أوقف ممارسة الديمقراطية فى 52، وكان وقتها أى حد يقول رأى تانى يبقى خاين ومش وطنى.
 

وماذا أيضاً عن أخطائه؟

- زى التعليم والصحة، ما اتعملش ليهم إدارة بالشكل السليم، وما استفدتش من الموجودين قبل 52، اعتبر إن كل اللى فات دا انتهى، محى كل ما قبله، الضباط الأحرار مش بالضرورى يفهموا فى التعليم والصحة.
 

إذن أنت ترجع المستوى الردىء من الصحة والتعليم لعهد عبدالناصر أيضاً؟

- بالتأكيد طبعاً %100، الناصريون بقى هيطلعوا يهاجمونى وكأنى غلطت فى القرآن، الدنيا كلها لازم يبقى فيها تغيرات، وأنا عملت مسرحية زمان اسمها سعدون المجنون، وكانت جميلة جداً، واحد رفض إن عبدالناصر مات، ففضل عقله واقف عند يوم وفاة عبدالناصر، وأنا شخصياً معجب باتنين من حكام مصر محمد على وأنور السادات.
 

هل حدث أن التقيت بالرئيس السادات قبل ذلك؟

- دعانى كتير جداً وما رحتش ولا مرة، وتعرفت على السيدة جيهان السادات بعد رحيله، وسألتنى إنت ليه مكنتش بتيجى، قلتلها أنا بحس إن الفنان لازم يبقى مع الناس، وأنا الحقيقة بعتبر إن أهم حاجتين عملهم السادات، هما حرب 1973 وكامب ديفيد، باستثناء الخطأ اللى ارتكبه السادات فى التعاطف مع الجماعات الإسلامية، وهنا دليل على أنه بالرغم من حبى للسادات إلا إنى بتكلم عن أخطائه، لإنه شخص يصيب ويخطئ.
 

وماذا عن الرئيس السيسى؟

- أنا ما أقدرش أتكلم عليه دلوقتى، لسه ما أنهاش مدته، وأنا متفائل بالأيام المقبلة.
 

وهل تؤيد المطالبات بترشحه لفترة رئاسية ثانية؟

- أيوه، لكن ما أعتقدش إنه صح إن الفنان يبقى مع حد، المفروض نسيب الناس تحكم عليه.
 

فى اعتقادك، لو قابلت الرئيس السيسى يوماً ما، بماذا ستشكو له؟

- هقوله نحن لا نحتاج لإضافة قوانين جديدة، لإن تنفيذ القانون أهم، أنا لما بسمع عن قضية فساد بفرح جداً، لأن القضية دى بتخوف 15 واحد تانى، هيبة القانون أهم من القانون نفسه.
 

ونحن نتحدث عن حكام مصر، خاصة أن يحيى الفخرانى عاصر عهود مهمة، أريد أن أحدثك تحديداً عن الرئيس الأسبق مبارك، هل تعتقد أن مبارك ظُلم أم ظلم نفسه؟

- الاتنين الحقيقة، وأنا أؤكد إنه لو كان مبارك ساب الحكم فى 2005 بإرادته، واتعملت انتخابات وانتقال للسلطة بشكل ديمقراطى، كنا زمانا معلقين صورة فى بيوتنا دلوقتى وبنفتخر بيه إنه أرسى مبدأ التداول السلمى للسلطة قبل وضع الدستور الجديد، ولما رحت أقابله رغم إنى مش بحب أقابل الرؤساء، لإنى زى ما قلت بحب أبقى فى ناحية الناس، حسيت إنه إنسان كويس، وأول سؤال سألته فى القعدة دى كان عن التوريث، قلتله هو صحيح موضوع جمال دا، قالى والله أبداً وحسيت بصدق فى عنيه، وسألت بعد كده مصطفى الفقى قالى لأ مبارك كان رافض موضوع التوريث، وسألته سؤال تانى لما قال الأقباط خط أحمر، وسألته ليه ما نلغيش خانة الديانة من البطاقة، فتجاهل سؤالى، فكررت سؤالى أكتر من مرة، وأنس الفقى قاله يحيى بيسألك، فتجاهل سؤالى بردو، وسألته عن المسرح القومى المحروق، فبص لفاروق حسنى وقال إزاى الكلام دا يا فاروق، فوراً يخلص المسرح القومى، وبدأوا فيه الأسبوع اللى بعده.
 

هل من الممكن أن يزور يحيى الفخرانى مبارك الآن أم أنه يخشى من المزايدات؟

- آه طبعاً أحب أزوره لو ظروفه تسمح، إيه ميخلينيش أزوره إذا كان طلع برىء بالقضاء اللى احنا كلنا بنشهد بنزاهته.
 

هل تحب مبارك بهذه الدرجة؟

- مفيش حاجة اسمها كده، هو رمز فى النهاية وأنا أقدره.
 

حدثنى عن إحساسك حينما رأيت مبارك فى قفص الاتهام؟

- حسيت بالخطر، حسيت بإنها إهانة الكبير، وحسيت إن المشهد دا هيطول كل الناس، والحقيقة أنا معجب جداً بقوته.
 

بمناسبة كلامنا عن مبارك، كيف ترى الحديث بأن ظهور جمال مبارك الآن يرتبط بترشحه للرئاسة 2018؟

- دا كلام فارغ، لا يمكن أصدق دا، واللى يصدق دا يبقى عبيط.
 

وأنت تتحدث عن شعورك حينما شاهدت مبارك فى قفص الاتهام، كونت انطباعا أن لديك تحفظات على ثورة 25 يناير، هل ذلك صحيحاً؟

- فى أول أيام 25 يناير، كلنا كنا سعداء بيها لإننا مكناش عارفين إيه هى، لكن فى نفس الوقت عمرى ما حسيت إن مبارك يتشال لكن يصَّلح، ولما الشباب قالوا وقتها هنروحله بيته دلوقتى، أنا خفت على الشباب إن ممكن حرس مبارك يضربوهم بالنار، وكان فى اعتقادى إن دول شباب ثورى نقى وطاهر كما كنا نراهم، وفعلا فيهم شباب طاهر، لكن المخطط الأمريكانى ظهر بعد كده.
 

أفهم من ذلك أنك لا تعتبرها ثورة؟

- التاريخ وحده هو من يعطى ألقابه على الأشياء بالنتائج، لكن لما نشوف من أول حرق أقسام الشرطة حتى حكم الإخوان، فلو هنعتبرها ثورة تبقى ثورة إخوان بقى لإنها جابتهم.
 

دعنى أسألك عن قضايا منفصلة، كيف ترى الـ«سوشيال ميديا»؟

- معنديش ومليش فيها.
 

لكن هل تعتقد أن البعض يستغل السوشيال ميديا لإثارة قضايا تضر البلد؟

- آه طبعا، هناك فريق كبير بيصدر شائعات طول الوقت، والناس بتصدق بعضها للأسف.
 

حدثنى عن الشائعات فى حياة يحيى الفخرانى؟

- الشائعات كتير جداً، دا مره جوزونى سميرة سعيد، واتضح إنه علشان خلفت ابن سمته شادى، ولغاية دلوقتى أنا ما شفتش سميرة سعيد شخصياً.
 

تردد أيضاً أنك لست مسلما.. هل يُخفى يحيى الفخرانى ديانته؟

- أنا اسمى محمد يحيى، أنا مسلم طبعاً.
 

وجهت، «اليوم السابع»، للطبيب الفنان ولزوجته النائبة المثقفة، عددًا من الأسئلة المشتركة بمناسبة مرور نحو 45 عامًا على زواجهما، وكان السؤال الأول من نصيب الدكتور يحيى الفخرانى، عما يتذكره وقت أن نوى الزواج منها فى مواجهة الانتقادات المُحتملة حول أن مسلم يتزوج من مسيحية؟

 
أجاب: بأن الأمور كانت عادية جدًا، وتابع: «ووالد لميس الله يرحمه كان شخصية عظيمة وجميلة جدًا، لما رحتله قالى الله محبة الله محبة وبارك جوازنا».
 

وسألت الدكتورة لميس: كيف كان يطمئنكِ الدكتور يحيى من أى تخوف لديكى إبان زواجكما؟

أجابت: أيامنا كانت الدنيا لطيفة، مكنش فيه التطرف البشع اللى موجود دلوقتى، لكن كان فيه مشكلة وهى احتمالية إن العائلات ما تقبلش، لكن أصحابنا والمجتمع المسألة كانت بالنسبة لهم عادى، وأنا كنت شايلة هم المشاكل فى العيلة، فيحيى قال لى احنا نتجوز وبعدين نحل المشاكل براحتنا، لأن لو دخلنا فى المشاكل مش هنطلع منها.
 

وبعدها، وجهت سؤال آخر للدكتور يحيى، نصه: والآن بعد تلك الرحلة الطويلة، ماذا تقول لـ«لميس جابر»؟

أجاب: عاوز أقولها من وحى قصة راجل عجوز أوى لما ماتت مراته مبقاش يلبس النضارة، فقالوا له ما بتلبسش النضارة ليه، قالهم أشوف مين تانى غيرها، فأنا من غيرها أشوف مين، احنا بعد العمر دا تحولنا أنا وهى لكيان واحد.
 

نظرت للدكتورة لميس، وقلت لها: هل أثرت فيكى تلك الكلمات؟

أجابت: الحقيقة عمرنا ما اتعاملنا مع بعض بكلمات الحب، كنا أكبر من كده، بنتعامل بالأفعال، أنا ما بصدقش كلمات الحب عمومًا، وساعات يحيى يتهمنى إنى مش رومانسية، الحب فعل وعطاء، وإحنا فى شركة دلوقتى، وإذا كانت الجملة مبتدأ وخبر، فيحيى المبتدأ وأنا الخبر.
 

تابعت فى سؤالى لـ«لميس»: لو أردتى أن تعنونى رحلة حبكما منذ البدء وحتى الآن، ماذا ستطلقى عليها؟

أجابت: إيه الجملة اللى ممكن تلخص 45 سنة زواج، اللى هو إزاى يعنى، إيه الكلام اللى ممكن يتقال، مينفعش.
 

كيف ترين لميس جابر بدون يحيى الفخرانى؟

أجابت: برجل واحدة، عارجة.
 

رحت فى سياق آخر موجههًا سؤالًا ليحيى الفخرانى: هل يزعجك وجودها فى البرلمان؟

أجاب: آه الحقيقة، علشان صحتها ما تستحملش.
 

قلت للدكتورة لميس، وماذا عن انزعاجه من وجودك فى البرلمان؟

أجابت: باقوله أول مرة وآخر مرة يا يحيى، وأنا هكمل المرة دى بالضالين آمين.
 
 
العدد اليومى (1)
العدد اليومى 

العدد اليومى (2)
العدد اليومى 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة