دعا البرلمان الأوروبى الخميس روسيا إلى الإفراج عن المعارض الأبرز للكرملين الكسى نافالنى الذى اعتقل خلال تظاهرات مناهضة للفساد خرجت الشهر الماضى فى أنحاء البلاد.
وحث البرلمان الذى يتخذ من مدينة ستراسبورج الفرنسية مقرا له المفوضية الأوروبية وأعضاء الاتحاد الأوروبى الـ28 على ارسال "رسالة قوية" لروسيا لأنهاء حملتها على حرية التعبير والتجمع.
وكان نافالنى، الذى أعلن عن خططه للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018، بين المئات الذين اعتقلوا فى موسكو خلال إحدى أكبر المسيرات غير المرخصة التى تنظم فى روسيا خلال الأعوام القليلة الماضية.
ودعا القرار الذى تبناه البرلمان الأوروبى "السلطات الروسية للإفراج الفورى عن الكسى نافالنى وجميع المتظاهرين السلميين والصحافيين والناشطين الذين اعتقلوا خلال التظاهرات ضد الفساد واسقاط التهم الموجهة إليهم."
وأضاف أن الأحكام الصادرة بحقهم "دوافعها سياسية" داعيا القضاء الروسى إلى مواجهة تدخلات السياسيين.
ودان قرار ما أسماها "الجهود المستمرة لإسكات" نافالنى وعبر عن دعمه لحملته المناهضة للفساد.
وحث البرلمان المنظمات التابعة للتكتل وأعضاءه على "اتخاذ تحرك منظم ضد أى محاولة لغسيل الأموال أو الأصول غير المشروعة فى الاتحاد الأوروبي."
ودعت منظمات الاتحاد إلى توجيه "رسالة قوية وموحدة بشأن دور حقوق الانسان فى العلاقة بين الاتحاد الأوروبى وروسيا وضرورة أنهاء الحملة ضد حرية التعبير والتجمع."
ونشر نافالنى الشهر الماضى شريط فيديو اتهم فيه رئيس الوزراء الروسى ديمترى مدفيديف بالفساد حيث قال إنه يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال اعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة.
ودفع تقرير نافالنى إلى خروج موجة واسعة من التظاهرات فى 26 مارس، فى ما اعتبر أنه أكبر تحد لحكم الرئيس فلاديمير بوتين منذ أعوام.
واعتقل أكثر من ألف شخص فى موسكو وحدها فيما تم حبس العشرات بينهم نافالنى، لمدة 25 يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة