صفحة جديدة على صعيد العلاقات العسكرية بين القاهرة وواشنطن، فتحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، فى البيت الأبيض، اليوم الأثنين، حيث شدد فى كلمته أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية، إن التعاون العسكرى مع مصر سيكون أكبر من أى وقت مضى.
وأكد ترامب، مساندته للرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلاً: إن الرئيس السيسى قام بالكثير من الأشياء الرائعة فى وقت صعب للغاية، وأمريكا تدعم مصر وشعبها، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أنها داعم قوى لمصر، وسنتحدث اليوم لرفع مستوى التعاون العسكرى ليكون الأعلى.
وعقب الإجتماع الفردى الذى جمع ترامب والسيسى، يجمتع الرئيس مع كبار مساعدى الرئيس الأمريكى، وهو ما يظهر مدى رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة فى إعادة تنشيط العلاقات الثنائية والبناء على العلاقة القوية التى إستطاع الرئيسيان بناءها عندما ألتقيا للمرة الأولى فى نيويورك، سبتمبر الماضى، بحسب قول وكالة رويترز.
ورغم توقعات بتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وغيرها من الدول الأخرى، حيث أعلن البيت الأبيض قبل أسبوعين عن خفض ميزانية المساعدات الخارجية بنسبة 28.7% ، لكن الرئيس الأمريكى تحدث خلال لقاءه بالسيسى عن بناء علاقات عسكرية لأعلى مستوى بل أعلى من أى مستوى مضى لتشملطائرات وسفن وحاملات طائرات.
وقال ترامب خلال كلمته التى وجهها من البيت الأبيض"أريد فقط أن أعلم الجميع، فى حال كان هناك أى شك، أننا خلف الرئيس السيسى. فلقد قام بعمل رائع خلال وضع صعب للغاية. نحن وراء مصر وشعب مصر." وأضاف الرئيس الأمريكى موجها حديثه للسيسى "كما سنتحدث سويا لاحقا، نحن نبنى (العلاقات بين) جيوشنا لأعلى مستوى، بل لعله أعلى ما لدينا من أى وقت مضى، من طائرات وسفن وحاملات طائرات".
وشدد مرة أخرى "إننا نجدد (العلاقات) بين جيوشنا إلى أعلى مستوى أعتقد فى هذه الأوقات، ربما أكثر من أى وقت مضى، أو بالتأكيد أكثر من أى وقت مضى. هذا ما نحتاجه". وتوجه مره أخرى للرئيس السيسى قائلا "أريد فقط أن أقول لك سيدى الرئيس، أن لديكم صديقا وحليف فى الولايات المتحدة".
وبحسب مسئولون أمريكيون تحدثوا للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية فإنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت مصر ضمن الدول التى سيشمها خفض المساعدات الخارجية، لكن من يفكر فى تصريحات الرئيس الأمريكى فى لقاءه بالسيسى يفطن أنه يضع محاربة الإرهاب كأولوية قصوى وأنه يرى فى مصر شريك رئيسى فى هذه الحرب ومن ثم فسيكون من الصعب حرمانها من مساعدات عسكرية رئيسية فى هذه الحرب.
وعلقت صحيفة فايننشيال تايمز على كلمة ترامب قائلة إنها كانت إشارة على تحول تجاه حكومة أكبر بلد فى العالم العربى سكانا، والتى تخوض حرب ضد الإرهاب فى سيناء وتراها إدارة ترامب حليف فى حربها أيضا ضد الإرهاب.
وقال روبرت ساتلوف، المدير التنفيذى لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن اللقاء كان بمثابة بداية جديدة بين البلدين الذين يتقاسما مصلحة فى مكافحة التطرف العنيف. وأضاف "عندما ننظر فى أنحاء الشرق الأوسط، نجد أن السيسى سيكون الشخص الأمثل الذى يمكن أن تعتمد عليه الولايات المتحدة فى الحرب ضد التطرف".
وأكد ساتلوف فى تصريحاته للفياننشال تايمز والتى أعاد نشرها على حسابه بموقع تويتر "لا يوجد حقا زعيم بقامة السيسى فى بلد شرق أوسطى كبير يمكنه تولى الزمام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة