راضى على الطهطاوى يكتب: كافلُ الأيتامِ طوبى

الإثنين، 03 أبريل 2017 08:21 ص
راضى على الطهطاوى يكتب: كافلُ الأيتامِ طوبى يوم اليتيم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إنْ رأينا اليُتمَ عــيباً.........أو رأيناه احـــتقار

لاقترفــــــنا شرَّ إثمٍ........وارتمينا فى انحدار

إنه طيرٌ جــــــريحٌ..........يشتهى حضنَ النهار

يشـــتهى أُنْساً وحُباً.........يشتهى عَطفا لجارْ

قد يرومُ القولَ نصحاً.........أو دليلاً للـمــــسار

تارةً يمضى وحيداً ........تارةً يحــــيا افتقارْ

بعـــد أبٍ أىُّ دفءٍ؟!.........بعد أمٍ أىُّ دارْ ؟!

مَن يهادى مَن ينادى؟!...........من يدادى أو يغار؟!

تصبحُ الأرضُ اغتراباً........تاه طفلٌ فى المدار

كل عيدٍ حــين يأتى .......من لهذا الباب زار؟!

رغم جمع الناس يبدو ...... تبصرُ الوجهَ انحسار

رغم خـــطٍ مستقيمٍ ........يرسمُ الظلَ انكسار

كل يُتمٍ من جـــــفاءٍ........يصطلى جمراً ونار

يكتسى غــــماً وذلاً ........أنَّ جوعاً واستجار

نهرُ دمعٍ من جراحٍ ....... مَن يكفُّ الانهمار؟!

مثلُ وردٍ من ذبولٍ.........يبَّس الهمُ الخضار

إنها الأوجاعُ تمشى ........إنمَّا اليتمُ المـــرار

كيف هذا القلبُ يمضى؟! .......... فوق شوكٍ أو قفار

من لهذا الضعفِ يحنو؟!.........ربِّ أنـــت المستجار

حين يلقى من حنانٍ ........يرتوى الوجهُ ازدهار

مَسْحُ رأسٍ بابتسامٍ ........أو عطـــاءٍ من دثار

تعرفُ الأفراحُ قلـباً ........عاش حُلماً بانهيار

فى شتاءٍ كم تعرَّى!........يرقبُ الصيفَ انتظار

أىُّ جُرمٍ قد جناهُ؟!.........أى ذنبٍ أو غُبار؟!

كلنا يجنى حصـاداً .........كلُّ بَذرٍ من ثمارْ

هل أمنتَ الدهرَ يوماً ؟!..........إنْ توارى واستدار

قد يجئ اليتمُ عندى ........انظروا كم من صغار!

سوف نجنى ما زرعنا ........احصدوا تقوى الكبار

ها نبىُّ الله موســـى .......شادَ لليُتمِ الجـــدار

سيدُ الدارينِ وصى .......فوق دربِ اليتمِ سار

كافلُ الأيتامِ طوبى.........ذاك قولٌ باختصار

لو تركنا اليتمَ يبكى....... كلنا يحـــــــيا بعارْ










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة